حياكم الله يا أخواتي الفاضلات ,, ولنا وقفة اليوم مع هذا اللسان ,, اللذي قال عنه أبو بكر رضي الله عنه عندما أمسك بطرفه
قال : هذا اللذي أوردنا المهالك .. نسأل الله السلامه والإعانه ...
اختي الغاليه كتبت هذا الموضوع لكي تراقبي لسانك ولسان اطفالك ، وتحمينهم من زلات اللسان والخسران .
ان آفات اللسان المتنوعه تظهر لدى الابناء والآباء مشغولين او يتجاهلون هذه الظاهره او يشجعونها
بطريقه غير مباشره بالضحك على اسلوب البنت او الولد في السخريه من الآخرين .......
انتبهي اختي ..اذا رأيتي ابنتك تنم او تسخر او تغتاب مدرساتها او صديقاتها فهنا بداية الخطر
انا لاحظت هذا الشيء في ابنتي وكانت تقلد زميلاتها فهم يتكلمون بهذا الاسلوب ....بينت لها
ان ديننا الاسلامي ينهانا عن هذه الافعال وذكرت لها بعض الاحاديث التي تبين خطر اللسان .
وانت يااختي الغاليه احذرك من الغيبة، والنميمة، والسب، والشتم، والقذف.
واحذرك من الافلاس
لا اقصد افلاس الدنيا المليئه بالماديات لا والف لا بل اقصد الافلاس في الآخره
وشتان بين إفلاس الدنيا وإفلاس الآخرة.
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال: المفلس من أمتي من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ))(1)
وكان ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ بلسانه ويقول: ويحك قل خيرا تغنم، واسكت عن سوء تسلم، وإلا فاعلم أنك ستندم .
فاتقي الله يا امة الله واضبطي لسانك، وحاسبي نفسك قبل أن تتلفظي ، فما كان خيراً فتكلمي به، وما كان سوءاً فدعيه، واحذري من آفات اللسان فإنها لا تزال بالمرء حتى تهلكه .
إن آفات اللسان كثيرة ومتنوعة، وسبحان الله تكثر في المجالس والاجتماعات .
ولا تطيب المجالس عند البعض، ولا يحلو الحديث الا بالسب واللعن والفحش والكذب والبذاءة،
يعني جعلوها نوع من انواع التسليه .
أختي الغاليه اضبطي لسانك ، وأسألي نفسك قبل ان تتحدثي عن جدوى الحديث وفائدته .
فإن كان خيراً تكلمي وإلا اسكتي والسكوت في هذه الحالة عبادة تؤجرين عليها، وصدق رسول الله إذ يقول: ((ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) رواه البخاري ومسلم(2).
قال عمر رضي الله عنه: من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به.
اتقوا الله تعالى واحفظوا ألسنتكم فإن حصائد اللسان هلاك الإنسان فعن معاذ بن جبل قال: ((قلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تَعبُد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت، ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطايا كما يطفئ الماءُ النارَ وصلاة الرجل في جوف الليل ، يعني تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ثم تلا: تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ: يعملون ثم قال : ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله. فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)).
كثير من النساء لايبالون بالكذب ويعتبرونه امر طبيعي في مجالسهم بل يقومون بنشر الظنون الكاذبه
التي لا اساس لها من الصحه ، ينشرونها بين الناس وربما كانت تسيء إلى أحد المسلمين وتشوه سمعته وليس لها حقيقة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الكذب
يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله
كذابا)). وفي الحديث عن النبي أنه قال: ((كفى بالمرء إثما وفي رواية كذبا أن يحدث بكل ما سمع)).
وروى الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ((ثكلتك أمك يا معاذ. وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟ ))(2) أي جزاء ما تكلموا به من الحرام .
اللهم احفظ السنتنا واجعلها دائما في طاعتك وذكرك وشكرك يارب العالمين
