إنما الدنيا ساعة
يمثل الوقت بالنسبة لنا ثروةً كبيرةً وهي ثروة وُزَّعت بين الناس بالتساوي.. كل الناس.. الكبير والصغير، الغني والفقير، الصحيح والمريض، الكل متساوٍ، والسابق من استثمر وقته، ونظَّمَ شئون حياته؛ لذا تَوَقَّفي أختاه عن تضييع الوقت وابدأي بإدارته واستثماره؛ وسيكون ذلك- بلا شك- أفضل استثمار قُمْتِ به لنفسِكِ، وصدقيني ستكون النتائج مدهشة.
وأسألكِ أختاه.. هل تعرفين أحدًا كان نصيبُه في اليوم 23 ساعة؟! أو كان نصيبه 25 ساعة؟! الكل متساوٍ، والسابق من استثمر وقته، ونظم شئون حياته.
قيمة الوقت في حياة الأخت المسلمة:
إذا كنتِ في حياتِكِ العملية تعملين في مؤسسة تعطيكِ راتبًا شهريًّا قدره 500 دولار عن أجر عمل يوازي 8 ساعات يوميًّا، وكنتِ تضيعين ساعتين من وقتك يوميًّا بلا فائدة.. فإن ذلك يعني أنك تخسرين 125 دولارًا شهريًّا أي 1500 دولار سنويًّا، أي أنه كل عشر سنوات من عمركِ تخسرين 15 ألف دولار.. هذه ليست ورقة (يانصيب) تخسرينها في مغامرة، بل هي حياتكِ ووقتكِ تخسرينهما بلا مقابل أو مكسب.
وفِّري ساعة أسبوعيًّا ونظِّمي بيتَكِ:
على عكس الطاقة والمال والمهارة، لا يعود الوقت ولا يمكن إيجاده مرةً ثانية؛ فعندما يذهب الوقت يذهب إلى غير رجعة؛ ولهذا السبب فإنه أكثر السلع المستخدمة في الأعمال شيوعًا وربما أكثرها قيمة، ومع هذا- ولسبب ما- كثيرًا ما يعامَل الوقت وكأنه لا قيمة له أبدًا؛ ولهذا فإنني أدعوكِ إلى الاستماع إلى نصيحة (الساعة الأسبوعية) التي توفِّرين بها وقتك وتنظمين بيتك، وهيا معي نستعرض ماذا تستطيعين أن تقدميه لبيتكِ في ساعة.
تجولي معي داخل البيت هل لاحظتِ وجودَ بعض الأشياء العديمة الفائدة أو الزائدة عن الحاجة، وغالبًا ما تكون قد بدأت تتعرض للتلف؟! فكِّري في أسلوب جديد للانتفاع بها، كما يلي:
1- أواني بلاستيكية مستعملة وعلب فارغة.. فكِّري معي.. لِمَ لا تَقُومين بتجميلها وتجعلينها أحواضًا للزهور أو مستودَعًا للأشياء الصغيرة، مثل المسامير وغيرها.
2- لديكِ مفكِّرات وكراسات قديمة وبها ورق أبيض فارغ.. ما رأيكِ في أن تقطِّعيه قطعًا متساويةً وتستخدميه كورق مكتب.. فكم من مرة تبحثين عن ورقة تكتبين عليها ملاحظةً ولا تجدين!!
3- ملابسكِ القديمة.. قُومي بفَرْزِها، وسوف تجدين بعضها قد ضاق عليك، اغسليها وقومي بِكَيِّها وتصدَّقي بها؛ إن الكثيرين سوف يَسْعَدون بها- رغم أنها قديمة- لأنهم بحاجة إليها، فلا تحرمي نفسكِ من الأجر أبدًا.
4- الملابس التي لا تصلح للاستعمال، قومي بقَصِّها بطريقة منتظمة، واستعملي النوع الجيِّد من القُماش فيها كقواعد للأطباق والأكواب، والنوع العادي كقطع قماش للمطبخ.
5- الأحذية.. احتفظي دائمًا بأسفنجة التلميع ووسائله.. انظري إلى القديم منها وأصلحيه إذا كان يحتاج إصلاحًا.. إن لم تستعمليه أعطيه لمن تستحقه.. قومي بعمل "رفٍّ" للأحذية بالقُرب من باب البيت يرتفع عن الأرض20 سم؛ ليسهل عليكِ تناول الحذاء ويُبْعِد أَتْرِبَتَه عن الأرض
6- الجوارب.. انظري إلى الجوارب التي لديكِ.. ما الذي يحتاج حياكة، وما الذي انتهى عمره، هل تريدين شراء عدد جديد منهم، اكتبي ذلك في خطتك الأسبوعية.
7- الملابس الصيفية والشتوية.. قومي بتخزين ما لا يناسب الموسم بطريقة جيدة تحفظها من (الأَرَضَة) وتكون سهلة التنظيم، وأَعِدّي قائمةً بالملابس التي قُمتِ بتخزينها؛ حتى تستطيعي في الموسم الجديد أن تحددي ما الذي يحتاج إلى شراء..
8- الفحص الدوري للسباكة والكهرباء.. يجب أن يكون لكِ فحصٌ دوريٌّ للسباكة والكهرباء في بيتكِ، لا تهملي في إحضار المختص، فإن العمل الذي يكلفُكِ دولارًا اليوم من الممكن أن يكفَك مائةً إذا أُهْمِل.
9- احتفظيي بملفات في بيتكِ في مكان واحد سهل الوصول إليه، لا تهملي في أوراقك، وإذا كنتِ تملكين ماسحةً ضوئيةً موصولةً بجهاز حاسوب فقومي بعمل نسخةٍ من كل الملفات على الحاسوب بطريقةٍ منتظمة تمكنك من الحصول على نسخة مما تحتاجين إليه منها في أي وقت، دون أن تَمَسَّ الأصل، وإليكِ أمثلة على الملفات التي من الممكن أن تحتفظي بها:
- ملف لكل فرد بالأسرة: به شهاداته وصوره، وصور شهادات الميلاد، والبطاقة الشخصية، وجواز السفر، ورقم التأمين، ونسخة من السيرة الذاتية، والشهادات الصحية وكل الأوراق التي تخص كل فرد.
- ملف للسيارة: به على سبيل المثال عقد الشراء، صورة من الرخصة، تاريخ الصيانة، ومواعيد الفحص الدوري، وموعد تجديد الرخصة.. إلخ.
- ملف مالي.. به الموقف الضريبي، وفواتير الكهرباء والمياه والهاتف والجوال وبطاقة الائتمان.
- ملف للأجهزة الكهربائية بالبيت، به الفاتورة، وعقد الصيانة والضمان، ويمكنك استخدام برنامج (مايكروسوفت إكسل) لعمل قاعدة بيانات عن كل الأجهزة المستخدمة في بيتك بسهولة جدًّا.
- هاتف المنزل.. اجمعي أرقام الهاتف التي تستخدمينها في مفكرة واحدة، وضعيها بجوار الهاتف دائمًا، ولا تنقليها من مكانها بجوار الهاتف لأي سبب، وإذا كان هاتفك يشتمل على ذاكرة تليفون فلماذا لا تستخدمينها، فإن ذلك يوفر عليك وقت البحث والطلب.
والآن.. هل تعلمين أهمية هذه الساعة.. أعتقد أنك ستعيدي التفكير مثلما فعلتُ أنا في أول مرة قمت فيها بتنظيم بيتي، مستخدمةً أوقاتَ فراغي.. لقد أعدتُ التفكير مرةً ثانيةً في كل دقيقة أُنْفِقُها في غير فائدة، وقرَّرْت أن يكون تنظيمُ بيتي هو البداية الصحيحة لاستثمار وقتي، وبعد ذلك مشاريع كثيرة في حياتي سوف أنجزها من خلال استثمار ساعة أسبوعيًّا لتنظيم شئون حياتي.
قال علي رضي الله عنه: "من أمضى يومًا من عمره في غير حَقٍّ قضاه أو فَرْض أدَّاه أو مجد أَثَّله- ورَّثَه - أو حَمْدٍ حَصَّله أو خير أسَّسَه أو علم اقتبَسَه فقد عَقَّ يومَه وظَلَم نَفْسَه".
المصدر : اخوان اون لاين

حبيبة أبوها @hbyb_aboha
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


وقت المرأة المسلمة يطول فيه وله مواضيع خاصة يتم الكلام عليه ومناقشته ..
فسبحان الله المرأة بما أن امرأة وريحانة منزلها تستطيع أن تزاول الابداع والتفنن وتستطيع أن تزاول التجارة مع زوجها بدون أي يختل أي من واجباته تجاه زوجها وأولادها ..ماترك الاسلام المرأة عبثا وفرضها ودعا إلى المكوث في بيتها وتكون شعلة وريحانة وجوهرة منزلها وتركها بل فتح لها أبواب كثيرة ولكن القليل من يعلمن ذلك ..
وأعطيكم مثال على ذلك .. الآن المرأة تخرج من بيتها من الساعة 6 صباحا وربما إلى الساعة 1 أو 2 ظهرا وتتعب وتجهد وتترك بيتها وأولادها وزوجها وتحضر وتقوم بأعمال كثيرة بسبب التدريس وتأخذ الراتب ما يقارب 4 إلى 5 آلاف في الشهر ..
ولو أنها فكرت قليلا وقامت مثلا بمهمة وهي في بيتها وفي راحة وأمام أولادها وقامت مثلا بعمل تجارة مثل عمل طبخة معينة وتوزيعها لمحلات والبقالات وينتشر صيتها عند الناس لكان ربحت أضعاف اضعاف ما حصلته من خروجها وتدريسها ..
بل إن خروجها لتدريس هو تدمير لصحتها ولأولادها بسبب تركها لهم وقلق زوجها وغير ذلك ..
وأعرف بنات قاموا بعمل طبخة معينة وتعاقدن مع البقالات والآن الناس طوابير عند باب منزلهم هذا غير الذين يذهبون للبقالات فيطلبون منهم ذلك ودائما الاتصال عليهم ويكسبون في ذلك كثيرا ..
وهذا مثال بسيط وتستطيع المرأة أن تقوم بمهام كثيرة وهي مرتاحة ولله الحمد ..
فسبحان الله المرأة بما أن امرأة وريحانة منزلها تستطيع أن تزاول الابداع والتفنن وتستطيع أن تزاول التجارة مع زوجها بدون أي يختل أي من واجباته تجاه زوجها وأولادها ..ماترك الاسلام المرأة عبثا وفرضها ودعا إلى المكوث في بيتها وتكون شعلة وريحانة وجوهرة منزلها وتركها بل فتح لها أبواب كثيرة ولكن القليل من يعلمن ذلك ..
وأعطيكم مثال على ذلك .. الآن المرأة تخرج من بيتها من الساعة 6 صباحا وربما إلى الساعة 1 أو 2 ظهرا وتتعب وتجهد وتترك بيتها وأولادها وزوجها وتحضر وتقوم بأعمال كثيرة بسبب التدريس وتأخذ الراتب ما يقارب 4 إلى 5 آلاف في الشهر ..
ولو أنها فكرت قليلا وقامت مثلا بمهمة وهي في بيتها وفي راحة وأمام أولادها وقامت مثلا بعمل تجارة مثل عمل طبخة معينة وتوزيعها لمحلات والبقالات وينتشر صيتها عند الناس لكان ربحت أضعاف اضعاف ما حصلته من خروجها وتدريسها ..
بل إن خروجها لتدريس هو تدمير لصحتها ولأولادها بسبب تركها لهم وقلق زوجها وغير ذلك ..
وأعرف بنات قاموا بعمل طبخة معينة وتعاقدن مع البقالات والآن الناس طوابير عند باب منزلهم هذا غير الذين يذهبون للبقالات فيطلبون منهم ذلك ودائما الاتصال عليهم ويكسبون في ذلك كثيرا ..
وهذا مثال بسيط وتستطيع المرأة أن تقوم بمهام كثيرة وهي مرتاحة ولله الحمد ..


الصفحة الأخيرة
نقل موفق