وخاض فكري في بحارِ الدّجى
فأشرعَ الخاطــرُ باب الحجـــى
حتى احتــــواني عالمٌ موغـــــلٌ
في النأي والوهـــمُ به قد سجى
***
وإنّني بين اجتيـــــاح الفِكَرْ...
وخاطر .. كالمـــــوجِ لايستقرْ
أوغلُ في التّيهِ وتنـــــأى معي
بنات أفكــــارِيَ ... للّامفــــــــــرْ
أفـــــــرُّ ؟!
من أين ترى ؟ نحو ايـن ؟!
والكونُ سرٌّ مغلقٌ لايبيــن ْ
كأنّني القشّة فوق المـــدى
يقذفها الموج فلا تستكينْ
***
ياليل ! ماتخفيـــهِ ياليلــــي ؟
خلف ستار الصمت والظــلِّ ؟
تقرّحــتْ أجفـــــانُ أفــــكاري
وأنت تغفــو جاهِــلاً سُــؤلي !
ياليل تُسهدنــي وتضنينــــــي
ياليـــل تنشرني وتطوينــــــي
تثير في أعماقي شتى المنى
قل أي سرٍّ فيـــــكَ يغرينــي؟!
***
أأنت مثلي تائــهاً في الضبــابْ
قد أُسدِلتْ دون رؤاك الحجابْ
أم أنت تدري ولــــذا صــــــامتٌ
تترك قلبي مرتعــاً للعــــذابْ ..؟!
أجيلُ طرْفَ الحـــائر الجاهلِ
أساورُ الظّلمـــةَ أن تنجلــــــــــي
فيرجـــع الطرفُ حسير الرؤى
واحسرتا ! ياخيبة الآمِــــــلِ..!
***
أريـــدُ .. لاأعرف مــــاذا أريــــــدْ
هيهات تُـــــروى غلّتي أو تبيدْ
نار عنائي حيرتــــي وقدُهــــا
متى تعافُ النارُ عشق الوقودْ؟!
نفسي كصحراءٍ علاها سرابْ
بــلا ظلالٍ أو بقــٓاعٍ خصـــــابْ
وروحـــيَ الطّيــــرُ بلا ملجــــــإٍ
أتعبــهُ التحليـــقُ فوق العبـــابْ