شام

شام @sham_1

مستشاره بعالم حواء -

ربة البيت الداعية.

ملتقى الإيمان

جزاك الله خيرا كثيرا
الموضوع مهم جدا وجميل أيضا ولك الشكر
5
898

هذا الموضوع مغلق.

المهاجرة
المهاجرة
أول واجبات الداعية إلى الله في بيتها فيما يتعلق بأبنائها الذين يجب أن يشبوا مسلمين ومسلمات، وألا يعتزوا بشيء مثلما يعتزون بانتمائهم إلى الإسلام.. وهذا الواجب المتمثل في انتماء الأبناء للإسلام، وتَمَثُل أخلاقه وآدابه منوط بالمرأة المسلمة بصورة مباشرة، وبشكل ألصق من وجوبه على الرجل، لأن المرأة الأم ترعى هؤلاء النشء منذ الطفولة المبكرة، وتُسهم أكثر من غيرها في تشكيل أخلاقهم وميولهم واتجاهاتهم بطول مخالطتها لهم، في حين ينشغل الأب غالباً بعمله فيغيب عن البيت فترات ليست بالقصيرة.
والقول إن ربة البيت عليها أن تنصح وأن توعي، وأن تُكثر من الحديث مع أولادها وتوجههم إنما يعالج بعض أجزاء القضية، ويسد بعض الثغرات فقط.
فماذا تفعل ربة البيت مع هؤلاء الصغار الأحباب ليلتزموا بأخلاق الإسلام، ويحسنوا الانتماء إليه فيعود ذلك عليهم، وعلى المجتمع الذي يعيشون فيه بالنفع في الدنيا والآخرة؟
يجيبنا عن هذا التساؤل الدكتور علي عبدالحليم محمود في كتابه "المرأة المسلمة وفقه الدعوة إلى الله" فيقول:
الأصل الذي يعالج كل الأطراف ويسد كل الثغرات ـ بإذن الله تعالى ـ أن تعطي المرأة المسلمة من نفسها القدوة لأبنائها منذ نمو حواسهم على العمل، فتحرص تماماً على أن تتمثل فيها كل صفة تحب أن تجدها في أبنائها، فكلما التزمت بأخلاق الإسلام وآدابه في قولها وفعلها، وكلما اعتزت بانتمائها بالإسلام نشأ أبناؤها على التحلي بهذه الصفات.
فالأم التي تعطي توافه الأمور أكثر مما تستحق تاركة العمل الجاد النافع إلى التافه المسلي ـ كما يقال ـ فتضيع بذلك استثمار الوقت فيما يفيد.. هذه الأم سوف تعاني تماماً من أبنائها وهم يتعاطون التفاهات، ويبددون الأوقات بحجة التسلية والترفيه والمتعة، وليس معنى ذلك أن نمنع الترفيه والتسلية، وإنما نُرَشِّده ونعطيه من الوقت ما يناسبه.
وأيضاً الأم النشطة المنضبطة في عملها في البيت، الحريصة دائماً على نظام البيت ونظافته قد لا تحتاج إلى أن تطلب من أبنائها أي شيء من ذلك، وإنما يشبون عليه تلقائياً، والعكس دائماً صحيح في هذه الظروف، لذا يجب على الأم المسلمة أن تتخلى عن أي صفات لا تحب أن تراها في أبنائها سواء أكانت هذه الصفات أخلاقية أم شكلية تخص الملبس والمأكل والحركة والسكون، لأن أيسر شيء على الأبناء هو أن يقلدوا ما في أمهاتهم من صفات.
ماذا تحكي الأم الداعية إلى الله لأولادها؟
يجب أن تحرص الأم الحرص كله على أن تحكي لأبنائها من قصص الطفولة ما يكوِّن لهم القيم، ويغرس في نفوسهم فضائل الأخلاق، وأن تختار هذه القصص بمزيد من العناية والاهتمام، فرب موقف في إحدى القصص من أحد أبطالها يظل محفوراً في ذاكرة الطفل حتى يشب، فيحب أن يكون صاحب هذا الموقف، وإن أحسن القصص الذي يربي ويعلم ويهذب ويغرس في النفوس أنبل القيم وأقوم الأخلاق هو ما ورد في القرآن الكريم، ووصفه الله تبارك وتعالى بقوله: نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن (يوسف: 3).
كذلك تجد في السنة النبوية قصصاً كثيرة هادية ومعلمة.. أما القصص الخُرافي الذي يقولون إنه يفسح الخيال ويغذيه، فإن على الأم المسلمة أن تتركه سواء كان شعبياً أو كان يكتبه بعض القصاصين المحترفين الذين لا يعنيهم أن يشب الأبناء على أخلاق الإسلام وآدابه.. بل يرغبون في ألا يحدث هذا.
تهيئة الأبناء للمسجد
عندما يشب الأبناء ويصبحون أكثر وعياً يجب أن تحدثهم الأم عن المسجد وأثره في المجتمع المسلم، وأن تؤهلهم وتهيئهم للذهاب إلى المسجد بصحبة الأب، أو الأخ الأكبر بمجرد أن يكونوا قادرين على ذلك، وحدود هذه القدرة هي معرفة الوضوء، والطهارة في الثوب، ومعرفة الصلاة، وعليها أن تعلمهم أدب المسجد فلا يصخبوا فيه، ولا يتحركوا بسرعة، ولا يرفعوا أصواتهم بالكلام.. والأم التي تحبب أبناءها في المسجد إنما تقربهم بذلك من روح الإسلام ولبابه.
كما أن تعلق الأبناء بالمساجد هدف كبير من أهداف التربية الإسلامية، وهدف جليل من أهداف الدعوة إلى الله.. وهذا العمل العظيم منوط بالمرأة المسلمة الداعية إلى الله.
ـ أن تحرص المسلمة ربة البيت على ضبط أبنائها في النوم واليقظة.
ـ أن تحرص على أن تكون في بيتها مكتبة إسلامية ملائمة لأعمار أبنائها، وأن تختارها بعناية، بحيث تلبي احتياجاتهم في مجالي: الثقافة والتسلية لمن يعرفون القراءة من الأبناء، على أن تكون مصادر ثقافة أبنائها نقية لا يشوبها شيء من الترهات، والأباطيل، والمغالطات.
أما الذين لم يتعلموا القراءة فلا ينبغي أن يُهملوا، وإنما تستطيع الأم أن تحقق لهم الثقافة والتسلية أيضاً عن طريق الأشرطة المسموعة والمرئية التي تنبع من رؤية إسلامية لما ينبغي أن يسمعه أو يشاهده الطفل.. فالأم هي المسؤولة عن ذلك كله، وهذا من صميم وظيفتها في بيتها.
ـ أن تحرص على ألا تقع أعين أبنائها في البيت على شيء يغضب الله أو يخالف شيئاً مما أمر به الإسلام من تمثال أو غيره، أو كلب يعايش الأولاد في البيت، فإن وقوع أعين الأبناء على هذه الأشياء في البيت يعودهم التساهل في أمر دينهم وعبادتهم.
ويدخل في هذا الذي تقع عليه حواس الطفل تلك الكلمات التي تُتداول في كثير من بيوت المسلمين، كمناداة الطفل أباه وأمه وخالته وغيرهم بكلمات غير عربية بدعوى أن هذا أدخل في اللياقة، وأدل على الرقي الاجتماعي، وتلك حجج واهية لا يقبلها من يعتز بدينه، ولغته، وقوميته.
ـ أن تحرص الأم على أن تزود أبناءها بالإجابات الصحيحة عن كل سؤال يطرحونه في طفولتهم.. فالأم التي تترك ذلك دون إجابة عند أولادها، إنما تترك للأخيلة أن تكوِّن عندهم المعارف والمعلومات أو تتركها لقرناء السوء، أو لمن يجهلون، وكل ذلك خطأ فادح في تربية الأبناء.
ـ إن على الأم أن تختار صديقات بناتها وفق معايير الإسلام وأخلاقه وآدابه، وأن تتابع هذه الصداقات وتحيطها دائماً بالرعاية والاهتمام، وعلى الأب أن يعيش هموم الشباب من أبنائه، فالإهمال في هذا الواجب بالنسبة للأم أو الأب يؤدي إلى أن يقع الأبناء في أيدي المنحرفين وعندئذٍ يكون الندم.
ـ أن تخصص لأبنائها وقتاً معيناً في يوم من أيام الأسبوع تجلس إليهم ولا تنشغل بسواهم من الناس أو الأمور، وأن تقيم علاقتها بهم على أساس من الود والاحترام، وأن تتعرف ـ من خلال هذه الجلسات ـ مشكلاتهم، وما في أنفسهم من متاعب أو مسائل لا يجدون لها حلاً، إنها إن لم تفعل وإن لم تنتظم في ذلك سمحت لهذه المشكلات أن تنمو في غير الاتجاه الصحيح، وقد تصل لحد الأزمة.
ويا حبذا لو شارك الأب فيها، فإذا كان هذا واجب الأم فإنه كذلك واجب الأب، فمهما يكن وقته مملوءاً بالعمل والسعي على الرزق فإنه لابد من أن يلزم نفسه بأن يفرِّغ لأبنائه نصف يوم من كل أسبوع على الأقل.. فالأب الذي يجالس أبناءه، ويتحدث إليهم في أمورهم وما يعانونه من مشكلات يُجنب أبناءه الكثير من الزلل، ويجنب نفسه كثيراً من الندم فيما لو زل بعض أبنائه نتيجة لتخليه عنهم، أو انشغاله دونهم.

<FONT COLOR="Purple">Text</FONT c>
شام
شام
أهلا بك أم هند وشكرا لله لك هذا الحرص المبارك
نصيحتي البسيطة لك من خلال تجربتي القليلة جدا أن لا تكفي عن توجيه ابنتك فالبنت لن تسمع إلا من أمها
وادعي لأهل زوجك بالهداية دائما وحاولي بأسلوب لبق أن تبيني موقفك من الأغاني وما تريدين تربية وتنشئة ابنتك عليه
وطالما أن هدفك لله فلا شك أن الله سيوفقك بإذنه
أم هند
أم هند
السلام عليكم..
أنا عندي بنتان..واحده عمرها 2ونصف والثانيه سنه..
المشكله الي عندي هو اني أعيش مع أهل زوجي ..وهم من النوع الغير ملتزم..جعلوا ابنتي تسمع الأغاني ..ودائما يقولوا لها هيا ارقصي..طبعا أنا من النوع الذي لا أقدر أن أقول شيئا..
حاولت عدة مرات لكن يقولوا لي لا تعقدينها..بعدها صغيره ما تعرف..أقول في نفسي ..انها تعرف ترقص..
لقد عاهدت نفسي عندما كانت في أحشائي أن أربيها تربيه أسلامية ..لكن لا أحد يساعدني ..زوجي لا أريده أن يتدخل لأنه يوجد حساسيات بينه و بينهم..هل تصدقون هذا ..ماذا أفعل..ماذا سأقول لربي عندما يسألني؟؟؟؟؟هل عندكم حل
أم هند
أم هند
شكرا لك شام
وطبعا لن أنقطع عن توجيهها ..الله يعينني على تربيتها..
fahad
fahad
السلام عليكم

جزاك الله خيرا أخت المهاجرة

فهد

------------------
...التوقيع......
.لا تحزن : لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئا ، رسب ابنك فحزنت ، فهل نجح؟! مات والدك فحزنت فهل عاد حيا؟! خسرت تجارتك فحزنت ، فهل عادت الخسائر أرباحا؟! ، لا تحزن : لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب ، وحزنت من الفقر فازددت نكدا ، وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك ، وحزنت من توقع مكروه فما وقع.

لاتحزن : فإنه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة ، ولا زوجة حسناء ، ولا مال وفير ، ولا منصب سام ، ولا أولاد نجباء.

لا تحزن : لأن الحزن يريك الماء الزلال علقمة ، والوردة حنظلة ، والحديقة صحراء قاحلة ، والحياة سجنا لا يطاق.

لا تحزن : وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ويدان ورجلان ولسان ، وجنان وأمن وأمان وعافية في الأبدان: { فبأي ءالآء ربكما تكذبان } .

لا تحزن : ولك دين تعتقده ، وبيت تسكنه ، وخبز تأكله ، وماء تشربه ، وثوب تلبسه ، وزوجة تأوي إليها ، فلماذا تحزن؟!
* من كتاب((لا...تحزن)للشيخ :عائض القرني