نبــــــــــض
مرة ثانية مع أصدقاء الخدمة الطبية ومشكلة الكثيرين منهم (زيادة الأوزان)

- مره أخرى نلتقى بأصدقاء ومتابعى الخدمة الطبية الأعزاء، من خلال سطور تناقش بعض الموضوعات الطبية التى تحظى باهتمام الكثيرين منكم.

- واعتقد أن (زيادة الوزن) هو من أهم المشاكل الصحية التى انتشرت مؤخرًا بين الصغار والكبار بصورة لافتة وصارت تحمل تهديدًا يتخطى كونها مشكلة ترتبط بالمظهر أو بتناسق الجسم، لأنها صارت تهدد الصحة بأمراض كثيرة تأكد أنها مرتبطة بالسمنة بصورة مباشرة.

- والسِمنة ترجع لأسباب عديدة، وبعضها وراثى أو هورمونى، لكن (السبب الحقيقى) فى معظم الحالات يرجع للأفراط فى الطعام وخاصة مع انتشار الأطعمة زائدة السعرات والتى صارت تملأ متاجر الوجبات السريعة، والتى تخلو من الفيتامينات، ويغلب على مكوناتها مواد دهنية ونشوية، بالإضافة للعصائر والمشروبات الغازية عالية السعرات أيضًا.

- ومن الملاحظ أن الرجيم أو النظام الغذائى صار حلمًا صعب المنال ولا ينجح فى وسط هذا الزحام من المغريات الغذائية بكل مكان.

- لكننى مضطرة إلى أن أدق ناقوس الخطر، ولا أتوقف عن الإنذار مهما رأيت بنفسى هذه اللامبالاة الغريبة التى يتعامل بها الكثيرون مع زيادة أوزانهم كأنها (أمر واقع) يتعايشون معه بسلام، ولا يستحق منهم أية محاولة صبورة تكلل بالنجاح، ولا يعرفون (أو يعرفون ويتجاهلون) أن الإنسان البدين يعيش على حافة الخطر باستمرار.

- والآن لنبحث عن الحلول، ونلقى باليأس والاستسلام جانبًا:
1-ولنتحدث أولاً عن السِمنة الخفيفة التى لا تتخطى عدة كيلو جرامات زائدة، فأصحاب هذا النوع من السمنة لا يحتاجون سوى لتغيير طفيف فى نظام الحياة اليومية، سواء بتقليل كمية الأطعمة الدهنية والنشوية واستبدالها ببعض الفاكهة والخضروات أو بإضافة رياضة المشى لحياتهم، وعدم الاعتماد بصورة كاملة على ركوب السيارات.

2- أما السمنة التى يمكن اعتبارها مؤشرًا لبداية الأخطار الصحية، فهى السمنة التى تتخطى فيها زيادة الوزن حاجز العشرة كيلو جرامات (فوق المعدل الطبيعى لكل طول وعمر)، وهنا يصير الرجيم ضرورة ملحة.

- ولكننا هنا نريد أن نفكر بصورة واقعية، فالرجيم يفشل فى معظم الحالات، والإنسان بطبعه يتمرد على القيود، خاصة والمغريات كثيرة.

- والإنسان البدين (كما رأيت فى حياتى العملية) يكاد يقضى عمره وهو يتنقل بين أنواع من الرجيم، ويتردد على عدد من الأطباء، ويتابع أى بارقة أمل يسمع عنها من إبر صينية، وأعشاب، ورجيم كيميائى ... إلى آخره، لكنه يعود دائمًا لوزنه الزائد، بل ربما يترك نفسه ليزداد وزنه أكثر وأكثر من باب الملل أو من باب العناد حتى .

- لكننى توصلت مع بعض الحالات إلى تطبيق رجيم ناجح يعتمد على كثير من الحيل النفسية، لدرجة أنه يحق لى أن أسميه (بالرجيم المطاطى)! - فأنا لم أكن أتعجل النتائج، وكنت أنصحهم (فى البداية) باستبدال كمية صغيرة من الأطعمة الدسمة بأخرى قليلة السعرات.

- وهذا بدون أى تقليل فى الكمية - وبنفس الوقت كنت أقترح عليهم نوعًا من الأطعمة المشبعة (دون فرضها عليهم) وتعتمد على تكوين خليط (كبير) من السلاطات والجبن وقطع اللحوم الحمراء وخبز أسمر.

- كل هذا (فى طبق واحد) يشبه السلاطات الشامية (الفتوش) مثلاً.

- وخوفًا من أضرار الملل (عدو الرجيم) كنت أطلب منهم أن يغيروا اللحوم بالدجاج والسُوسيس مع إضافة أنواع جديدة من الجبن (وبأى كمية) .. كل هذا وهم لا يدركون أنهم فى مرحلة أعرفها ولا أكلمهم فيها - (وهى مرحلة عودة المعدة إلى حجمها الأصلى) -.

- لأن المعدة بفترة البدانة تكون قد تمددت جدًا. بحيث تتسبب فى زيادة الشهية - وكنت أعطيهم الشعور بأنهم أحرار، ولا يوجد أى ضرر من يوم يفشل فيه الرجيم بوسط الحفلات والأصدقاء حتى لا يتهربون منى ويرجعون لليأس والعناد ! - وفى الواقع أن هذه الحرية كانت (أثناء مراقبة الكمية) تمنعهم من لحظات الأكل الطويلة بين الوجبات - ومراقبة الميزان اليومى - كانت تمنعهم من نفس الخطأ.

- المهم أن هذا الرجيم ربما يعطى نتائج بطيئة، لكنها ثابتة جدًا، لأنها تعتمد على (تراجع حجم المعدة) ومع الوقت يتعلق الإنسان بصورته الجديدة فى المرآة - ويصير وحده حارسًا لوزنه دون أى شعور بالقيود، بل ومع الوقت يمكنه أن يأكل أكثر (أحيانًا).

3- أما (السمنة القاتلة)، والتى يتضخم فيها حجم الإنسان بدرجة غير معقولة، فلا يوجد أمام الطبيب سوى اقتراح الحل الجراحى - (بجانب الرجيم والرياضة الخفيفة كالحالات الأقل وزنًا).

- والجراحات البسيطة مثل (شفط الدهون) لا تفيد بصورة مستمرة مع الشخص الذى يرفض تقليل طعامه، ودائمًا يرجع للبدانة.

- لكن الجراحة التى تحمل آمالاً كبيرة لأصحاب البدانة القاتلة والذين تتخطى أوزانهم المعدل الطبيعى بأكثر من (30 كيلو جرامًا) أو أكثر، فهى جراحة (تحزيم المعدة) يطلق عليها أيضًا (تدبيس المعدة) وهى تجرى فى بعض دول العالم، وكذلك تجرى فى (مصر) - ولقد بدأت آثار هذه الجراحة تظهر بوضوح على أجسام بعض المشاهير من البُدناء، - وتعتمد فكرة الجراحة على (إحاطة المعدة من المنتصف بحزام غير محبوك تمامًا) ليسمح بمرور الطعام - وبهذا تنقسم المعدة إلى قسمين، أحدهمها - (وهو العلوى) يعتبر المعدة الجديدة الفعلية التى تتقبل كميات صغيرة من الطعام، بينما (النصف السُفلى) يبقى بلا فائدة - وبهذا تقل كمية الأكل المتناول يوميًا وينقص الوزن مع متابعة الطبيب لحالة المريض بحيث يمكنه (شد) الحزام أكثر أو (توسيعه) حسب حالته.

- وبعد هذا الحديث كله .. ألا توافقوننى على أنه من الخير أن يُجنب الآباء والأمهات أطفالهم هذا المشوار القاسى منذ ولادتهم، وقبل أن تتمدد الأنسجة الدهنية تحت الجلد، وكذلك تتمدد المعدة .. وذلك بعدم تعويدهم على هذه الأغذية (الضارة جدًا بالصحة) والتى اخترعها لنا الغرب، ثم اسماها بنفسه (Junk Food) !!

د. فادية كمال
المصدر: القناة
نبــــــــــض
السمنة المفرطة وعلاجاتها الجراحية

وبالرغم من شيوع مرض السمنة في الوطن العربي إلا ان الموضوع يفتقر للاحصائيات الميدانية الدقيقة ونجد ان هناك العديد من الاحصائيات الاستقصائية بالمملكة العربية السعودية عن داء السمنة بين فئات مختلفة من المجتمع كطلاب المدارس وبعض البالغين من الرجال والنساءالذين يراجعون المستشفيات لعوارض مرضية أخرى، وتوضح هذه الاحصاءات مدى تزايد ظاهرة زيادة الوزن لدى هذه الفئات وتشير الدلائل الى تفاقم ظاهرة مرض السمنة في المجتمع السعودي وانتشارها ضمن مختلف فئات المجتمع من رجال ونساء وأطفال، فهل أصبحت الظاهرة داء مستوطناً في المنطقة؟ للأسف ليس من السهل الاجابة على هذا التساؤل نظرا لعدم وجود الاستقصاءات البحثية الميدانية الشاملة ولكن الاستنتاجات الفرضية تشير الى احتمال اصابة أكثر من ثلث المجتمع السعودي بداء السمنة.
وربما يكون من المستحسن والفرصة مواتية وذات مردود اقتصادي وصحي وتخطيطي ممتاز أن يشتمل الاحصاء السكاني العام الذي تعتزم الدولة القيام به في العام 1425ه على أبحاث استقصائية صحية شاملة تعنى بشؤون الصحة العامة لتحديد مدى انتشار بعض الظواهر المرضية الحديثة مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، السمنة وما الى ذلك، كما يمكن ان تشمل الاستقصاءات بعض العادات والظواهر بالمجتمع كالتدخين والعنوسة وخلافها.
* علاقة السمنة بالسرطانات:
من أهم الأمراض التي تصاحب داء السمنة ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وتصلب الشرايين، ارتفاع دهنيات الدم، أمراض الظهر والمفاصل، ضيق التنفس وجلطات الرئة ودوالي الساقين اضافة الى التليف الشحمي للكبد وتكون حصيات بالحوصلة المرارية كما أن هناك زيادة ملحوظة في اصابة الفرد السمين بالأمراض السرطانية كسرطان القولون والبروستاتا والثدي والرحم كما ان النساء السمينات يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية والعقم أو ارتفاع نسبة الاجهاض اذا حملن يضاف الى كل هذا العزلة الاجتماعية والأمراض النفسية كالاحباط والاكتئاب.
جميع هذه العوامل الصحية والاجتماعية والاقتصادية تؤكد ضرورة المحافظة على الوزن المعتدل للانسان ومحاربة زيادة الوزن بكل الوسائل المتاحة للفرد والمجتمع على حد سواء فالأخطار واضحة والتكلفة الاقتصادية عالية جدا وليس أفضل من الوقاية في هذا المضمار وخير من أوصى بمحاربة السمنة المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال:نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لانشبع فمن اتبع نصيحة المصطفى عليه الصلاة والسلام لن يعاني من السمنة إطلاقا.
وصحياً نحدد الوزن المقبول للفرد بتحديد دالة كتلة الجسم وذلك بقياس طول الفرد بالأمتار وتحديد وزنه بالكيلوجرامات وتحدد المعادلة دالة كتلة الجسم التي تساوي الوزن مقسوما على مربع طول الانسان بالأمتار، ونجد ان الوزن المعتدل للفرد هو ان تكون دالة كتلة الجسم تتراوح بين 2024 وما زاد عن ذلك يعتبر زيادة في الوزن.
عموما من زادت دالة جسمه عن 29 يجب أن يلجأ الى كل الوسائل المتاحة لخفض وزنه تجنباً للمخاطر المحتملة ولكي يتمتع بحياة صحية ورفاهية اقتصادية واجتماعية ان شاء الله.
إن عملية تدبيس المعدة عموديا أهم وسائل تخفيض الوزن تتطلب الاستقرار النفسي والتصميم والاصرار على تغيير سلوكيات التغذية من حيث الكمية والنوعية اضافة الى ممارسة التمارين الرياضية والحركة لزيادة صرف السعرات الحرارية من الطاقة المخزونة في الجسم، ويجد الفرد السمين العديد من الوسائل المتاحة أمامه لخفض الوزن ومن ضمنها الأنواع المختلفة لأنظمة الرجيم والأدوية المثبطة للشهية أو المانعة لامتصاص الغذاء خصوصا الدهون اضافة الى الأنواع والوسائل المختلفة للتمارين الرياضية وجميع هذه الوسائل المتاحة أثبتت نجاحها ولكن عادة على المدى القصير فقط خصوصا اذا لم يصاحب استخدام هذه الوسائل تغير في السلوكيات الغذائية والنشاط الحركي للانسان، عموما ننصح بأن يتم استعمال وسائل خفض الوزن تحت اشراف طبي أو من قبل المختصين في التغذية الصحية وذلك لتفادي المخاطر المحتملة من جراء استعمال وسائل خفض الوزن والتي ربما تكون عوارض خطيرة قد تؤدي الى الوفاة أحيانا.
ونظرا لقلة فعالية الوسائل التقليدية في خفض الوزن خصوصا على المدى الطويل فقد تم اللجوء الى الوسائل الجراحية وهي متعددة لخفض وزن الفرد السمين على المدى الطويل وقد عرف المجتمع الطبي صولات وجولات للجراحين المهتمين بمرض السمنة من حيث نوعية العمليات الجراحية التي أجريت في سبيل المحافظة على الوزن المثالي للفرد وبالرغم من خطورة معظم هذه العمليات والعوارض الصحية الخطيرة التي صاحبت بعضها إلا ان الفرج والبداية الأكثر أمانا لعلاج السمنة جراحيا بدأ في عقد الستينات على يد الجراح الأمريكي مايسون حيث نشر عمليته المتمثلة في تدبيس المعدة عموديا لصنع جيب صغير في أعلى المعدة لاستقبال الطعام وبعد ذلك توالت التعديلات لهذه العملية للحصول على أفضل النتائج الممكنة وأصبحت عمليات علاج السمنة أكثر أمانا نظرا لتطور علم التخدير وعلوم متابعة ومراقبة المريض بعد العملية مما أدى الى انتشار هذه العمليات على مستوى العالم وتقبل المجتمع لنتائجها على المدى القصير والطويل.
* الخيارات المتاحة في العلاج الجراحي للسمنة
وحاليا هناك العديد من العمليات الجراحية الممكنة التي يمكن من خلالها تخفيض الوزن والمحافظة على الوزن المعتدل المثالي للفرد على المدى الطويل وتعتمد النتائج على اختيار نوعية التدخل الجراحي المناسب للفرد السمين وأن يتم الفحص والتقييم بواسطة جراح متمرس وله اهتمام متخصص في العلاج الجراحي للسمنة ولديه الالمام والخبرة الكافية بجميع الوسائل الجراحية المتاحة وقبل ذلك لديه الامكانية والخبرة لعلاج الأمراض الجراحية المصاحبة للسمنة والمضاعفات المحتملة وأن يكون الجراح مدعوما بفريق صحي متكامل في المراكز أو المستشفى ولديه التجهيزات والامكانات الفنية اللازمة مما يضمن بحول الله نجاح مثل هذه العمليات ويؤتي أفضل النتائج.
العمليات الجراحية المتاحة حاليا لعلاج السمنة بمختلف أنواعها يمكن تصنيفها الى ما يلي:
* عمليات تحزيم المعدة إما بالطريقة الجراحية التقليدية المفتوحة وإما بواسطة تنظير البطن.
* عمليات تدبيس المعدة وهي مختلفة الأنواع ويمكن إجراؤها بواسطة الجراحة التقليدية المفتوحة أو بواسطة تنظير البطن.
* عمليات تقليص حجم المعدة وتحويل مسار سير الطعام الى الأمعاء.
* عمليات تقليص المعدة وتقليص امتصاص الطعام بالأمعاء.
ونظرا لتطور أجهزة ومعدات تنظير البطن فقد أمكن حديثا اجراء جميع التدخلات الجراحية لعلاج السمنة بواسطة منظار البطن مما جعل هذه العمليات أكثر أمانا في حال نجاحها ولكن مخاطرها كبيرة إذا حدثت مضاعفات خلال التدخل الجراحي أو بعده مباشرة خصوصا اذا لم يتم التعامل مع هذه المضاعفات بصورة فورية وفي أقصر وقت بعد العملية.
وتتلخص خبرتنا في العلاج الجراحي لمرض السمنة منذ العام 1984م الى اليوم في اجراء حوالي 1000 عملية من مختلف الأنواع التي ذكرناها آنفا لتخفيض الوزن وقد بلغ متوسط عمر المرضى لدينا 30,6 سنة 1258 سنة أما متوسط دالة كتلة الجسم فقد بلغ 42,7 درجة 3174,6 وبلغت نسبة الرجال 39,3% والنساء 60,7% ونجد أن نسبة النجاح في تخفيض الوزن الى المستوى المعتدل المقبول على المدى الطويل أربع سنوات بلغ 81% وهي نسبة ممتازة تماثل النسب الموثقة من المراكز الجراحية المتخصصة في العالم المتقدم.
أما نسبة المضاعفات بصورة عامة فقد بلغت 12,3% وتشمل هذه النسبة المضاعفات التنفسية والتهابات الجروح والتسرب من المعدة والأمعاء وتخثر الدم بالأوردة والفتق الجراحي والنزيف الداخلي.
أما نسبة الوفيات فربما ولله الحمد يعتبر من أفضل النسب المسجلة على المستوى العالمي حيث حدثت لدينا وفاة واحدة فقط هي الحالة السابعة منذ بدايتنا في العام 1984م حيث انتقلت المريضة ان شاء الله الى رحمته في اليوم السادس بعد العملية نتيجة اصابتها بجلطة دموية كبيرة بالرئة أدت الى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفس بالرغم من تناولها مسيلات للدم خلال وبعد العملية وقد أجرينا لهذه المريضة عملية تدبيس المعدة عموديا بالطريقة التقليدية المفتوحة.
* تحزيم المعدة بالتنظير الجراحي:
سنتطرق هنا بالشرح التفصيلي لعملية تحزيم المعدة بواسطة التنظير الجراحي للبطن وهي أكثر العمليات شيوعا التي نجريها اليوم نظرا لكونها العملية الأدنى تدخلا جراحيا والأكثر أمانا والتي يطالب بها أكثر المرضى من ذوي الأوزان الثقيلة.
فبالرغم من مميزات هذه العملية التي تتلخص في أمانها وسرعة الشفاء بحول الله حيث يمكن للمريض ان يعود لممارسة عمله ونشاطه الاعتيادي خلال أقل من أسبوع من وقت اجراء التدخل الجراحي اضافة الى فعاليتها في تخفيض الوزن والمحافظة على الوزن المعتدل على المدى الطويل إلا ان تكاليف اجرائها المرتفعة نسبيا ربما يكون عائقا وحائلا دون تعميمها وشيوعها بصورة أكبر.
وعملياً نقوم بواسطة منظار البطن بشق طريق ضيق خلف الجزء العلوي من المعدة ثم نضع حزاماً من مادة السيليكون وغلقه حول المعدة لتكوين جيب معوي صغير في أعلى المعدة يستقبل كمية صغيرة من الطعام ويسمح بمرورها على مدار ساعتين أو ثلاث إلى أسفل المعدة ثم الى الأمعاء ويؤدي هذا الاجراء الى شعور المريض بالشبع المبكر بعد تناوله كمية صغيرة من الطعام ويلازمه الشبع لمدة طويلة بعد ذلك واذا ما صاحب هذا الاجراء التزام المريض بالارشادات والنصائح التي نزوده بها اضافة الى النشاط الحركي وممارسة التمارين الرياضية فإن نزول الوزن سوف يكون مؤكداً بإذن الله وعادة ما نقوم باجراء فحص شعاعي بالصبغة للمعدة خلال 12 ساعة من اجراء العملية وذلك للتأكد من وضع الحزام وعدم وجود انسداد أو تسرب يسمح بعدها للمريض بمغادرة المستشفى ونسمح للمريض خلال فترة الثلاثة أسابيع الأولى بعد العملية بتناول السوائل والأطعمة شبه السائلة فقط ثم بعد ذلك يمكنه تناول الطعام المعتاد شرط أن يقوم بمضغ طعامه جيداً وبصورة بطيئة مع التوقف عن تناول الطعام والشراب متى ما شعر بالامتلاء والشبع وتتم متابعة هؤلاء بصورة دورية ومنتظمة لمتابعة انخفاض الوزن حيث يمكن خلال زيارات المتابعة تضييق أو توسيع حزام المعدة بناء على استجابة المريض للتحزيم ونتوقع خلال زيارات المتابعة ان ينخفض الوزن بواقع 13 كيلوجرامات في الأسبوع الواحد بعد الشهر الأول من العملية وتنخفض نسبة نزول الوزن تدريجيا عند نهاية السنة الأولى حيث سيستقر الوزن عند الوزن الملائم للفرد وهذا ما يعطي صورة معتدلة ومتوازنة لخفض الوزن تدريجيا ونجد ان بعض المرضى أو أقاربهم يغالون في ترقبهم للنتائج ويستعجلون النتائج الفائقة لتحسن أوزانهم علماً بأن النتائج المفضلة تعتمد بصورة كبيرة جدا على التزام المريض بالتغيير في النمط الحياتي والسلوك الغذائي اليومي واتباع النشاط الحركي والتمارين الرياضية ليكون الانخفاض في الوزن متعادلا والنتائج مرضية ويحول دون الترهل في الجلد وضمور العضلات.
ويقوم مستشفى المركز التخصصي الطبي باجراء عملية تحزيم المعدة بواسطة منظار البطن لمعالجة زيادة الوزن وهذه الجراحة هي الأكثر أمانا لانقاص الوزن وتوفر على المريض الاقامة الطويلة في المستشفى، ومن مزاياها أيضا تحسن كبير في علاج أمراض الربو وضيق التنفس وتحسن فرض الحمل والانجاب في حالات العقم.

* أستاذ واستشاري الجراحة في مستشفى قوى الأمن ومستشفى المركز التخصصي الطبي بالرياض متخصص في جراحات السمنة وجراحة المناظير.

د. عدنان بكر مفتي
الجزيرة
نبــــــــــض
اللجنة الشرعية قررت التعويض بـ 1800 ريال

سعودي يطالب طبيبا بـ 900 ألف لارتكابه خطأ مهنياً في عملية تحزيم المعدة

جدة: الوطن
قرر مواطن سعودي اللجوء إلى ديوان المظالم لمقاضاة أطباء بتهمة ارتكاب أخطاء طبية أدت إلى تدهور حالته الصحية منذ أغسطس 1997م وحتى الآن. ويأتي توجه المواطن بعد أن برأت اللجنة الطبية الشرعية في مكة المكرمة الطبيب المتهم الرئيس في القضية وإقرارها تعويض المدعي بمبلغ 1800 ريال في حين يقدر المواطن خسائره بنحو 900 ألف ريال أنفقها على العلاج داخل السعودية وفي بريطانيا، على حد تعبيره.

ويطالب طارق حسن محمد علي خليفة بـ "التعويض المناسب جراء تنفيذ الطبيب (خ. ظ) عملية جراحية خاطئة أدت إلى ثقب في الرئة والحجاب الحاجز و"ناصور" في المعدة حال دون استطاعته الأكل والشرب بشكل طبيعي قرابة ثلاث سنوات فضلاً عن بقاء ثقب دائم في البطن لسنتين كاملتين".

ويشير الخليفة إلى أنه في يوم 8 أغسطس عام 1997م قام بزيارة لأحد المراكز الطبية في مكة المكرمة من أجل استكمال التخلص من سمنة زائدة (145 كيلوجراماً / على طول 180 سم) فقرر الطبيب (خ. ظ) إجراء العملية بعد يومين "فقط دون فحوصات أو أشعة"، على حد تعبيره.ويتابع طارق أجريت عملية جراحية يوم الأحد 10 أغسطس وأدت إلى مضاعفات سلبية حادة دفعت الطبيب المعالج إلى القيام بعملية ثانية بعد يومين فقط يوم الثلاثاء 12 أغسطس فتدهورت حالتي مما اضطر الطبيب إلى إجراء عملية ثالثة في اليوم التالي (الأربعاء 13 أغسطس).

ويذكر طارق أنه طاف على مجموعة من المستشفيات الحكومية والخاصة عجزت عن اكتشاف حالته وتقديم تشخيص صحيح ثم انتقل على حسابه الخاص إلى لندن في الشهر السابع من عام 2000م ودخل إلى مستشفى (لندن كلينك) وتم تحويله إلى مستشفى (بارك سايد park side hospital) وخضع لعملية جراحية بنسبة نجاح مقداره 10 % فقط وكشفت أن السبب في كل هذه المعاناة ناتج عن خطأ طبي كبير ارتكبه أحد الأطباء في السعودية حيث استخرج الأطباء البريطانيون من معدة المريض قطعة بلاستيكية كانت موضوعة بطريقة غير سليمة من تاريخ العملية الأولى.واستندت اللجنة في قرارها بصرف النظر عن الدعوى المرفوعة ضد الطبيب خ. ظ إلى أن المريض تغيب عن المراجعة من 13/4/1998 إلى 6/7/1998 زار خلالها أمريكا وحين العودة تعرض إلى ضربة شديدة على مكان الخزان الذي تم إنشاؤه في عملية تحزيم المعدة نتج عنها تجمع دموي. وأشارت اللجنة إلى أنه تم تفريغ التجمع على أن يتابع المريض تنظيف الجرح باستمرار لكنه تغيب وزار خلال تلك الفترة الطبيب ع. ش في أحد المستشفيات الخاصة في جدة الذي قرر إزالة الخزان تحت المخدر العام وقام بنقله بعد تنظيفه تحت عضلة البطن الأمامية، وأخبر الطبيب المريض بالخيارين إما إجراء عملية لإزالة الحزام أو نقل الخزان إلى مكان آخر وفضل المريض نقل الخزان.
العقيق
العقيق
والله يااخوات اعرف بنت عملت التحزيم ونحفت اول شهر الي هو على السوال بعدها ماشالله رجعت لاكلها العادي رغم تحذير الدكتور انه خطر لكن للاسف شهتها اكبر من خوفها على نفسها.
لكن اعرف كمان ستات فوق الاربعين عملوها ونحفوا .
هيا ترجع للاراده:27:
^^بنت الكويت^^
^^بنت الكويت^^
نبــــــــــض:26:

مشكوره على المعلومات المفيده
===================
العقيق:26:

انا استغرب من الي يرجعون ياكلون لان عملية الاكل تصير صعبه مو مثل اول
===================