
(قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا
وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
وقال الضحاك بن مزاحم
في قوله : ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا
وترحمنا لنكونن من الخاسرين )
هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه عز وجل .
قال ابن كثير رحمه الله:
وهذا اعتراف، ورجوع، وإنابة، وتذلل، وخضوع ،
واستكانة ،وافتقار إليه تعالى ،
وهذا السر ماسرى في أحدمن ذريته
إلا كانت عاقبته إلى خير في دنياه وأخراه .
وَعن أَبي بكْرٍ الصِّدِّيقِ ،
أَنَّه قَالَ لِرَسولِ اللَّه ﷺ:
عَلِّمني دُعَاءً أَدعُو بِهِ في صَلاتي، قَالَ:
قُلْ: (اللَّهمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كثِيرًا،
وَلا يَغْفِر الذُّنوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِر لي مغْفِرَةً مِن عِنْدِكَ،
وَارحَمْني، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفور الرَّحِيم) متَّفَقٌ عليهِ.
🌼🌼
قال ابن حجر رحمه الله:
هذا من جوامع الدعاء؛
لأن فيه الاعتراف بغاية التقصير، وطلب غاية الإنعام.