"خرج عبد ُالله بن جعفر إلى ضِياعِه ينظرُ إليها ، فإذا في حائطٍ لنسيبٍ له عبدٌ أسود بيده رغيف ، وهو يأكل لُقمة ويَطرَحُ لكلبٍ لُقمة.. فلمّا رأى ذلك اِستَحسَنهُ ،
فقال : يا أسود لِمن أنت ؟
قال : لِمُصعب بن الزُّبير.
قال : وهذه الضّيعةُ لِمن ؟
قال : له .
قال : لقد رأيتُ مِنك عَجبًا ؛ تأكلُ لقمةً وتطرَحُ للكلب لُقمة ؟!
قال : إني لأَستحيِي مِن عينٍ تنظرُ إليَّ أنْ أُوثِرَ نفسي عليها !! .
قال : فرجع إلى المدينة فاشترى الضَّيعة والعبد ، ثم رجع ، وإذا بالعبد..
فقال : يا أسود ؛ إني قد اشتريتُكَ مِن مُصعب .
فوثبَ قائمًا ، وقال : جعلني اللهُ عليك ميمونَ الطَّلعة.
قال : وإني اشتريتُ هذه الضيعة .
فقال : أكمَلَ اللهُ لك خيرَها .
قال : وإنّي أُشهِدُ أنّك حُرٌّ لوجه الله .
قال : أحسَنَ اللهُ جزاءَك..
قال : وأُشهِد اللهَ أنّ الضيعةَ مِنّي هديةٌ إليك.. قال : جزاك اللهُ بالحُسنى..
ثم قال العبد : فأُشهِدُ اللهَ وأُشهِدُك أنّ هذه الضيعةَ وَقْفٌ مِنّي على الفُقراء..
فرَجَعَ وهو يقول: ( العبدُ أكرَمُ مِنَّا )"أ.هـ
سير أعلام النبلاء: ١٣/ ٣٦٣
فقال : يا أسود لِمن أنت ؟
قال : لِمُصعب بن الزُّبير.
قال : وهذه الضّيعةُ لِمن ؟
قال : له .
قال : لقد رأيتُ مِنك عَجبًا ؛ تأكلُ لقمةً وتطرَحُ للكلب لُقمة ؟!
قال : إني لأَستحيِي مِن عينٍ تنظرُ إليَّ أنْ أُوثِرَ نفسي عليها !! .
قال : فرجع إلى المدينة فاشترى الضَّيعة والعبد ، ثم رجع ، وإذا بالعبد..
فقال : يا أسود ؛ إني قد اشتريتُكَ مِن مُصعب .
فوثبَ قائمًا ، وقال : جعلني اللهُ عليك ميمونَ الطَّلعة.
قال : وإني اشتريتُ هذه الضيعة .
فقال : أكمَلَ اللهُ لك خيرَها .
قال : وإنّي أُشهِدُ أنّك حُرٌّ لوجه الله .
قال : أحسَنَ اللهُ جزاءَك..
قال : وأُشهِد اللهَ أنّ الضيعةَ مِنّي هديةٌ إليك.. قال : جزاك اللهُ بالحُسنى..
ثم قال العبد : فأُشهِدُ اللهَ وأُشهِدُك أنّ هذه الضيعةَ وَقْفٌ مِنّي على الفُقراء..
فرَجَعَ وهو يقول: ( العبدُ أكرَمُ مِنَّا )"أ.هـ
سير أعلام النبلاء: ١٣/ ٣٦٣
وكلما افتخرت نفسك بالطاعة ، وتبجحت بالعمل وسارت بك في طريق المفاخرة والتعالي والاستكبار ،
ذكرها بغرقك في العصيان ،واردع صولتها باستعراض هوانك وضعفك وسقوطك في براثن الذنب..
تلجمها وتجعلها لا ترى لها شأنا لولا منة وتوفيق الله..
الاستاذة وصال تقة
ذكرها بغرقك في العصيان ،واردع صولتها باستعراض هوانك وضعفك وسقوطك في براثن الذنب..
تلجمها وتجعلها لا ترى لها شأنا لولا منة وتوفيق الله..
الاستاذة وصال تقة
مرارة الانتكاس :
{ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم}
أشد ما يكون من الحسرة والبلاء أن يفتح للعبد طريق النجاة والفلاح
حتى إذا ظن أنه ناجٍ ورأى منازل السعداء؛ اقتُطِعَ عنهم وضربت عليه الشقوة.
نسأل الله الثبات على الدين
ونسأله الإعانة على الطاعة ..
{ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم}
أشد ما يكون من الحسرة والبلاء أن يفتح للعبد طريق النجاة والفلاح
حتى إذا ظن أنه ناجٍ ورأى منازل السعداء؛ اقتُطِعَ عنهم وضربت عليه الشقوة.
نسأل الله الثبات على الدين
ونسأله الإعانة على الطاعة ..
الصفحة الأخيرة
ومراجعة سورة مريم