الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
يحكي احد طلبة العلم .. يقول :
كان في الحرم المدني قديما عدة حلقات للدروس فكان هناك حلقة للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ...
وحلقة للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله ...
وحلقة للشيخ ابو بكر الجزائري حفظه الله ،

يقول :
وكنت ممن يجلس عند حلقة الشيخ ابن باز رحمة الله عليه وكنت محب له ...

يقول :
وجدت في نفسي شيء من الحزن أن عدد الحضور لحلقة ابن باز

لا يتجاوز في ذلك الوقت الثلاثين شخص !!
بينما حلقة الشيخ الألباني والشيخ الجزائري عدد الحضور عندهم بالمئات ..

"وكان وقتها الشيخ ابن باز مدير الجامعة الأسلامية بالمدينة

والشيخ الألباني يدرس في الجامعة الأسلامية "..
يقول وفي احدى المرات وبعد انتهاء الدرس وقيام الشيخ ابن باز
للذهاب ذهبت إليه وقلت له ياشيخ عبد العزيز ...
عدد الطلاب في حلقتك لايتجاوز الثلاثين طالبا وحلقات الشيوخ الأخرين بالمئات...!!

يقول :
"فكان الرد الذي أبهرني منه رحمه الله وزادني حبا له حيث رأيت فيه سلامة الصدر

ونقاءه من الحسد حيث قال لي وبلهجه عامية" :
ياوليدي...ياوليدي { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ } ..
فكان هذا مثل العلاج والوصفة الطبية التي كنت أعالج بها نفسي

كلما حدثتني نفسي بأن احد أقراني أو أقاربي متميز عني بشيء من الأشياء ،

وأنه أفضل مني ويوسوس لي الشيطان بالحسد أتذكر تلك القصة ..


لكم يامن سلكتم طريقاً إلى الجنة ، إقرأ بتمعّن
ما حسد إبليس آدم لدنيا و لكنه حسده على تكريم الله له!
وما حسد قابيل اخاه على دنيا و لكن على قبول الله لطاعته!

أحذر أن تقع في هذا الفخ و راقب قلبك نحو اخوتك في الله،
هناك شعرة بين الغبطة و الحسد ،
فلا تكن لنعم الله عليهم مراقبا
و لكن كن في طريق الله معهم مزاحما ..
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
هناك قصة ذكرها الله عز وجل في سورة البقرة..
تشبه قصة كل انسان يريد ان يبدأ في مشروع معين..
انها تشبه قصتكم مع حفظ القرآن يا من عزمتم على حفظه..
واما القصة فهي..
يخبر الله عن قوم من بني اسرائيل في زمن نبي لهم بعد موت سيدنا موسى..
كان لهؤلاء القوم عدو لهم يقتلهم ويخرجهم من ديارهم..
فتشجعوا على الجهاد في سبيل الله..وذهبوا الى نبيهم..
وطلبوا منه ان يسأل الله ان يرسل لهم ملك يقاتلون خلفه الاعداء..
النبي قال لهم..لعلكم اذا كتب القتال عليكم واصبح فرض..تراجعتم عن قراركم..
قالوا بإصرار..لا لا..وكيف لا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وابنائنا..
أنظروا الهمة عالية
لكن..
لما تحقق مطلبهم وكتب عليهم القتال..تولوا الا قليلا منهم..
هربوا وانسحبوا لما اصبح الامر حقيقة..ولم يبق الا القليل..
لم يبق الا القليل..
وجاء ملكهم وقائدهم وسار بالجيش نحو العدو..سار بهذه القلة التي بقيت ولم تنسحب..
وبدأت الامتحانات على الصدق في الهمة..
فكان اول امتحان لهم..وهو نهر ..في شدة عطشهم..رأوا نهر..
فقال لهم ملكهم..ان الله ابتلاكم بنهر فمن شرب منه فليس مني..
ومن لم يطعمه فإنه مني الا من اغترف غرفة بيده..
امتحان للهمة والصدق
والنتيجة..فشربوا منه الا قليلا منهم..
الجميع شرب..وانسحب الا قلة..
لم يبقى من القلة الا قليل..
ثم جاء الامتحان الثاني..
بعد ان سار القائد بهذا العدد القليل ..رأوا من بعيد العدو..كان عددهم كبير..
واقوياء..واسلحة..الموقف مخيف ..كيف والمؤمنين قلة..
فاضطرب قسم من المؤمنين وخافوا..وقالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده..
فأجابهم القسم الاخر من المؤمنين والذين كانوا واثقين بالله مطمئنين لعونه ونصره لهم بعد ان بذلوا كل ما بوسعهم..قال الذين يظنون انهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ..والله مع الصابرين..
والله مع الصابرين
أجل ان الله مع من بذلوا كل ما بوسعهم..ثم صبروا الى نهاية الطريق..
وقاتل المؤمنون العدو وهم يقولون ..
ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين..وقاتلوا حتى نصرهم الله..
أنتم.. يا من عزمتم على حفظ القرآن ..قصتكم مع مشروع حفظ القرآن مثل هذه القصة..
الجميع عندما يسمع اجر حافظ القرآن..يسارع ويقول انا أريد ان أحفظ..
ولما يصبح الامر حقيقة ويبدأ..ينسحب البعض..ولا يستمر..وقليل من يستمر..
وتبدأ السور تكثر وهمة البعض من الذين استمروا تضعف..ويصبحوا ينسحبون..ويبقى قلة مستمرين..
وها هي السور تزداد..ولن يصمد الا الصادق والصابر من اجل..
ان ينال رضا الله اولا بحفظه للقرآن..وثانيا..ان ينال شرف حافظ القرآن في الدنيا والآخرة..
وعندما ينظر البعض من الذين استمروا بالحفظ الى المصحف يقولون..لا طاقة لنا بحفظ القرآن...
لكن من كان متوكلا على الله ذو همة عالية..سيقول :::كم من طفل صغير حفظ القرآن كله..بعون الله..
وكم من مسلم لا يتكلم العربية حفظ القرآن كله..بعون الله..
وكم من عجوز أمية لا تقرأ ولا تكتب وهي في اخر عمرها حفظت القرآن كله..بعون الله والله مع الصابرين..
وقتها لن يستمر الى النهاية الا الصادق في همته..والصابر..المتوكل على الله..ووهذا هو الذي ينال وسام وشرف حافظ القرآن
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه. .

الدكتورة هاجر صلاح
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
سمعت محاضرة جميلة قبل امس سأكتب فائدة علقت في مخي جيدا

كان هناك داعية شعلة من الهمة ولكنه مالبث ان ترك الدعوة واختلى بنفسه وابتعد عن اخوانه من الدعاة

فسمع شيخه بذلك فذهب اليه زائرا في بيته

فرح الداعية بزيارة شيخه كثيرا وأجلسه في احسن الاماكن من البيت وكان الجو شديد البرودة

فأجلسه بجانب المدفأة وكان الفحم مشتعلا

لم ينطق الشيخ بكلمة ولكنه اخذ احدى تلك الفحمات ووضعها بعيدا عن اخواتها

وماهي الا خلال دقائق تنطفئ مع البرد الشديد الذي حولها

ثم اخذها الشيخ والقاها بين اخواتها الا وهي تشتعل وتلتهب من جديد


---------


المؤمن قليلٌ بنفسه كثير بأخوانه
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
يقول تعالى فى سورة العنكبوت
( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون ) 64
**مادلالة كلمة (حيوان ) فى الآية؟؟
(حيوان) مصدر على وزن (فعلان) مثل فيضان ..
وهى صيغة فى المصادر تدل على الحركة المستمرة والحدوث ..
وهى أعلى أنواع الحياة ﻷن من أهم صفات الحياة الحركة ..
فالحياة الدنيا عبارة عن نوم وسبات بالنسبة للآخرة

وهى ليست حياة إذا ماقورنت بالآخرة من حيث الحركة المستمرة ..
والآخرة كلها حركة وفيها سعى وتفكر وليس فيها نوم ..
فناسب استخدام كلمة (الحيوان) مع الآخرة ..
د. فاضل السامرائى