غالب بن محمد المزروع
المصدر :موقع الالوكة
تحضرني قصة فيها شيء من العبرة لمن كان عزبًا-خصوصًا-
قابلت أحد إخواننا في المسجد الحرام قبل عدة سنوات، وهو من أصحابنا السلفيين من بلاد المغرب -عمرها الله بالطاعة والإيمان، وردّ علينا أندلسًا- وهو من ذكر لي القصة التي وقعت مع صديق له من بلاد مصر -عمرها الله بالطاعة والإيمان أيضًا-
مختصر القصة أن هذا الشاب المصري كان فقيرًا جدًا، وكان للتوّ جاء عندنا إلى السعودية؛ فكان لايملك عملًا ولا مالًا إلا الشيء اليسير ...
قال: فجلس يكثر من الطواف بالبيت ويُسّبع كثيرًا ...
وكان لايضيف مع الدعاء الذي يقال بين الركن اليماني والحجر الأسود والوارد في الآية التي في سورة البقرة كما هو معروف ...(كان لا يضيف إلا دعاءًا واحدًا) وهو: قوله عز وجلَّ :
{رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }القصص24
يقول هذا الشاب المصري: وكنت أُكثر من هذا الدعاء كثيرًا، وأبكي أثناء الطواف، وأحرص على التزام الملتزم كما وردت بذلك الآثار الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصحابته رضوان الله عليهم جميعًا ...
قال: ثم شاء الله أن جائني أحد الإخوة المصريين يسأل مسترشدًا عن كيفية أداء العمرة ؟!
فعلمت منه أنه يأتي بها لأول مرة في حياته، وكنت طالبَ علمٍ ...
فصحبته إلى أن أتم عمرته، ثم سألني عن أحوالي؟ فقلت له: أبحث عن عمل حتى أستطيع الزواج وأساعد أهلي في مصر ...
فإذا به يعرض علي العمل في شركةٍ له، وكان رجلًا غنيًا، والأعجب من ذلك أنه كان معه خلال عُمُرتِه ابنتُه الوحيدة، فأحبني جدًا، ثم قال لي بعد أن سأل ابنته وعلم بموافقتها : مارأيك في الزواج من ابنتي ؟!
قال: فقدّر الله لي أن تزوجت ابنته، وأصبحت مديرًا لشركته في مصر !!!
فتذكر دعاء الله أثناء طوافه، ورحمته به، وكيف أن الله استجاب له -فسبحانه من إله- ا.هـ. القصة باختصار ...
اللهم لا تدع أيّمًا إلا زوجته، ولا عقيمًا إلا ذرية صالحة وهبته -آمين-
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

راقية الفكر @raky_alfkr_1
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة