حين يختار الله لنا الأفضل.. وقلوبنا لا تطيق
نؤمن إيمانًا راسخًا بأن الله يختار لنا الأفضل دائمًا. هذه حقيقة لا جدال فيها، وهي أساس طمأنينة المؤمن وراحته النفسية في مواجهة تقلبات الحياة. فكل قدر، وكل منع، وكل ابتلاء، وكل عطاء هو عين الحكمة الإلهية التي لا تخطئ، والتي ترى ما لا نراه، وتدبر ما لا ندرك.
لكن ما أصعب هذه الحقيقة أحيانًا! فمع إيماننا المطلق بكمال تدبير الله، إلا أن قلوبنا البشرية الصغيرة قد لا تحتمل ما يأتِ به القدر. عندما نفقد عزيزًا، أو نفشل في تحقيق حلم طالما سعينا إليه، أو نتعرض لظلم يكسر أرواحنا، نجد أنفسنا في دوامة من الألم والتساؤلات. كيف يكون هذا هو الأفضل؟ كيف يمكن أن يكون هذا الوجع هو الخير لنا؟
في تلك اللحظات، يختلط الإيمان بالوجع. نعلم يقيناً أن الله لا يريد لنا إلا الخير، ولكن ضعفنا البشري يطغى. لا نستطيع أن نرى الصورة كاملة، ولا ندرك الحكمة من وراء حجب ما نحب أو إرسال ما نكره. يضيق صدرنا، وتغرق عيوننا بالدموع، ويخالجنا شعور بالضياع، رغم أننا نردد بألسنتنا "الحمد لله على كل حال".
هنا تكمن عظمة الصبر واليقين. هي ليست مجرد كلمة تقال، بل هي معركة داخلية بين ما يهفو إليه القلب وما يقرره القدر. إنها لحظات نتذكر فيها أن تدبير الله أوسع من تصوراتنا، وأن رحمته أعمق من أحزاننا، وأن اختياره لنا هو الخيار الأمثل حتى وإن بدا لنا قمة القسوة.
الصبر في هذه المواقف لا يعني عدم الشعور بالألم، بل يعني تسليم القلب والعقل لإرادة الخالق، والثقة بأن وراء كل محنة منحة، ووراء كل عسر يسرًا عظيمًا. إن الله، سبحانه، يختار لنا الأفضل لأنه يعلم مستقبلنا، ويعلم ما يصلحنا وما يضرنا، حتى لو كان "الأفضل" يتطلب منا عبور طريق مليء بالأشواك والألم في وقتها.
لذلك، عندما تثقلنا الهموم وتضيق بنا الدنيا، فلنتذكر أن إيماننا بأن الله يختار لنا الأفضل هو مرساتنا التي تحمينا من الغرق. ولنصبر على مرارة الأقدار، فخلف كل ستار من الحزن، يخبئ الله لنا نورًا وحكمة لا يراها إلا من آمن وسلم أمره إليه.
اؤمن بأنه💕 رب خيرا لم انله كان شرا لو أتاني فالحمد لله 💕

👑Üm Mïđö🧿 @cacaobutter
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
هذا موضوعي الحين وكأنه في الملتقى العام لأن جا هنا بالغلط وانا ماحب الاجتماع بصراحه لذلك مابرجع له🤡
انقلوه هناك هذا قسم للمشاكل والنقاشات وانا ماعندي مشكلة مجرد خاطرة..وماتحتاج نقاش.