رُبَّ مِحنة تخفي منحة
قد نطرب حين تكون السماء متلبدة بالغيوم ..لأننا بعد ذلك التلبد نطمع بسقيا رحمة ..
ومع حرماننا من رؤية وجه الشمس الجميل المحجوب بتلك الغيوم ؛ لكننا نفرح ..
كيف اجتمع الحرمان والفرح ؟
وكيف التقى الطرب مع السماء السوداء ؟
وفي الكون آيات كثيرة قالت :
إن العمارة لا تكون إلا بعد الدمار ..
وإن البناء الجديد لا يكون إلا بعد خراب رسوم الأطلال..
وإن الذهب لن يملك شكلاً جميلاً إلا بعد كيه بالنار ..
ولن تكون الولادة إلا بعد شدة وألم
تلك هي سنة الكون .
لم يتحقق بناء الإسلام إلا بعد خراب الجاهلية.
ومحننا نحن المسلمين والمسلمات هي منح شفاء ..
دواءٌ مرٌ لا بد منه
اللهم إلا أن نعود إلى الله تعالى سريعاً
ما يفعل الله بعذابنا إن شكرنا ؟
إنه تعالى يسلط علينا المحن كي يتحفنا بالمنح ..
يُعَرِّض ذهبنا للنار كي يعيد سكبه في أجمل صورة ..
يسقينا العلقم كي نهنأ بحلاوة الصحة والقوة .
"عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " ( رواه مسلم )
فلنكن جنود الله رجالاً ونساء " و ما يعلم جنود ربك إلا هو "
رب امرأة تكون خيراً من ألف رجل ، ورب رجل يكون خيراً من ألف امرأة .. وربما يعدل شخص واحدٌ أمّةً كاملة ..
ولتكن عزتنا بالله لا بسواه ..
اجعل بربك شأن عـــــــــــــــزك يستقر ويثبتُ
فإن اعتززت بمن يمــــــــــوت فإن عزك ميتُ
الأمة بحاجة إلى جيلٍ محمدي ينتسب قولاً وفعلاً وحالاً إلى صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم ..
ينتسب إلى الحبيب الأعظم والسيد الأكرم ..
ينتسب إلى المنقذ الهادي ، والسراج المنير ..
ستستمر المحن و تتوالى إلى أن يتطهر المسلمون من كل درن
عندها يكونون أهلاً للمنح ..
والمنح لا تعطى إلا لأهلها
و لن نكون أهلها إلا حين نغيِّر ما بأنفسنا
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
" وما أصابك من سيئة فمن نفسك "
نسأل الله تعالى العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة
ونسأله القبول وحسن الختام
وأن يعاملنا بما هو أهله
إنه أهل التقوى والمغفرة .
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
بارك الله فيك وجزاك الرحمن عنا خير الجزاء موضوع رائع فعلا ..
فعلا هذا وقت غفل المسلمون عنه بالكثيبر والله المستعان.....
كل الشكر متمنية تواصلكم الكريم معنا........
بارك الله فيك وجزاك الرحمن عنا خير الجزاء موضوع رائع فعلا ..
فعلا هذا وقت غفل المسلمون عنه بالكثيبر والله المستعان.....
كل الشكر متمنية تواصلكم الكريم معنا........
الصفحة الأخيرة
موضوع رائع :26: جزاك الله خير