رجاء عدم نشر أحاديث منسوبة للنبى غير واردة فى كتب السنة

ملتقى الإيمان

رجاء عدم نشر أحاديث منسوبة للنبى غير واردة فى كتب السنة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة والأخوات
بارك الله فيكم

لقد لا حظت أن بعضا من إخوتنا وأخواتنا ينقلون لنا أحاديث منسوبة لنبينا صلى الله عليه وسلم من غير مصادر السنة المعتبرة عند أهل السنة والجماعة ، ولكنها مما انتشر فى المنتديات وعبر البريد الالكترونى وعلى لسان بعض الوعاظ وفى طى كتب المواعظ والرقاق والقصص الغير متخصصة فى رواية الحديث ولا تبالى بصحة الحديث .

ويمكنكم نشر الحديث الغير موثوق فى صحته أو منقول من أحد المصادر غير المختصة ذلك للإستفسار عن مدى صحته ، ومن له دراية عليه الرد بتخريج الحديث من مصادره الموثوق بها أو من أقوال أهل العلم المختصين.
فنستفيد ونفيد.

ولقد جاء الوعيدُ الشديدُ من لدن النبي صلى اللهُ عليه وسلم فيمن يكذبُ عليه في حديثهِ ، وكثرت النصوصُ في ذلك ، بل جاءت متواترةً تواتراً لفظياً بحيثُ نقلهُ من الصحابةِ العددُ الجمُ .

وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ عَنْ سَلَمَة بْن الْأَكْوَع قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار .ا.هـ.

‏وعَنْ ‏عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ،‏ ‏عَنْ ‏‏أَبِيهِ ‏قَالَ : قُلْتُ ‏لِلزُّبَيْرِ :‏ " مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏كَمَا يُحَدِّثُ عَنْهُ أَصْحَابُهُ " ، فَقَالَ : " أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ لِي مِنْهُ وَجْهٌ وَمَنْزِلَةٌ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ ‏: " ‏مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ‏‏فَلْيَتَبَوَّأْ ‏‏مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " .
رواهُ أبو داود (3651) ، وصححهُ العلامةُ الألباني في " صحيح سنن أبي داود " (3102) .

قال " صاحب عون المعبود " تعليقاً على الحديثِ : " وَفِي تَمَسُّكِ الزُّبَيْرِ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مِنْ اِخْتِيَار قِلَّة التَّحْدِيث دَلِيل لِلْأَصَحِّ فِي أَنَّ الْكَذِب هُوَ الْإِخْبَار بِالشَّيْءِ عَلَى خِلَاف مَا هُوَ عَلَيْهِ , سَوَاء كَانَ عَمْدًا أَمْ خَطَأً , وَالْمُخْطِئ وَإِنْ كَانَ غَيْر مَأْثُوم بِالْإِجْمَاعِ لَكِنَّ الزُّبَيْر خَشِيَ مِنْ الْإِكْثَار أَنْ يَقَع فِي الْخَطَأ وَهُوَ لَا يَشْعُر لِأَنَّهُ وَإِنْ لَمْ يَأْثَم بِالْخَطَأِ لَكِنْ قَدْ يَأْثَم بِالْإِكْثَارِ إِذْ الْإِكْثَار مَظِنَّة الْخَطَأ . وَالثِّقَة إِذَا حَدَّثَ بِالْخَطَأِ فَحُمِلَ عَنْهُ وَهُوَ لَا يَشْعُر أَنَّهُ خَطَأ يُعْمَل بِهِ عَلَى الدَّوَام لِلْمَوْثُوقِ بِنَقْلِهِ فَيَكُون سَبَبًا لِلْعَمَلِ بِمَا لَمْ يَقُلْهُ الشَّارِع , فَمَنْ خَشِيَ مِنْ الْإِكْثَار الْوُقُوعَ فِي الْخَطَأ لَا يُؤْمَن عَلَيْهِ الْإِثْم إِذَا تَعَمَّدَ الْإِكْثَار فَمِنْ ثَمَّ تَوَقَّفَ الزُّبَيْر وَغَيْره مِنْ الصَّحَابَة عَنْ الْإِكْثَار مِنْ التَّحْدِيث . ‏
وَأَمَّا مَنْ أَكْثَرَ مِنْهُمْ فَمَحْمُول عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا وَاثِقِينَ مِنْ أَنْفُسهمْ بِالتَّثْبِيتِ أَوْ طَالَتْ أَعْمَارهمْ فَاحْتِيجَ إِلَى مَا عِنْدهمْ فَسُئِلُوا فَلَمْ يُمْكِنهُمْ الْكِتْمَان .ا.هـ.


ومن الخير نشر أحاديث رسولنا صلى الله عليه وسلم طاعة لقوله ( بلِّغوا عنى ولو آية فرب مُبَلَّغ أوعى من سامع ) ،
وقد قيض الله لنا من الحفاظ والمحققين على مر القرون من حفظوا لنا السنة النبوية الصحيحة ووصلتنا عن طريق كتبهم المعتبرة عند أهل السنة والجماعة ما يغنينا عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة المنتشرة على لسان الوعاظ وفى كتب الرقاق والمواعظ والقصص وغيرها من الكتب الغير مختصة بالسنة ( الحديث ) .


وأذكركم ونفسى ببعض كتب السنة فى الصفحات التالية لمن أراد الاستزادة.

بعضا من كتب السنة المعتبرة عند أهل السنة والجماعة



1- موطأ مالك
تأتي مرتبة الموطأ بعد الصحيحين صحيح البخاري وصحيح مسلم في الصحة في رأي جمهور المحدِّثين .

2- صحيح البخاري
قام البخارى رحمه الله بانتقاء هذه المادة من ستمائة ألف حديث، واستغرق ذلك منه ستة عشرة سنة.
وقد تحصل له من خلال نقده لهذه المرويات الضخمة، بشروطه التي اشترطها(7167) نصًا مسندًا تمثل أصح الصحيح لأنه قد أضاف إلى ما اشترط في حد الصحيح تحقق اللقاء بين كل راو ومن فوقه, والتزم هذا

3- صحيح مسلم
صنَّف الإمام مسلم صحيحه الذي صنفه في خمس عشرة سنة ، وقد تأسى في تدوينه بالبخاري رحمه الله فلم يضع فيه إلا ما صح عنده .

4- صحيح ابن حبان
أتت مادة هذا الكتاب متمثلة في(7615) نصًا مسندًا، رتبها ابن بلبان على(28) كتابًا

5- صحيح ابن خزيمة
يعد الكتاب الذي بين أيدينا من الكتب المقدَّمة في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، يليه في القوة صحيح ابن حبان، ثم مستدرك الحاكم.
وينبغي أن يتنبه إلى أن الكتاب ليس كالصحيحين بحيث يقال: إن كل ما فيه صحيح؛ بل فيه الصحيح والحسن والضعيف، إلا أن نسبة الضعيف ضئيلة جدًّا، إذا قورنت بالأحاديث الصحيحة والحسنة.
6- السنن الكبرى للبيهقي
يبين علل الأحاديث التي يرويها، وما يصح منها، وما لا يصح، يخرج نصوص الكتاب، ويعزوها إلى من خرجها من الأئمة أصحاب الكتب الستة، كما يقوم ببيان وجوه التعارض الظاهري بين النصوص، وكيفية الجمع والترجيح، وليس هذا فحسب ، بل المؤلف كعادته يضعف ويصحح ، ويقارن ويرجح ، ويعدل ويجرح ، ويقدح ويمدح ، هذا فضلًا عن انتقائه رحمه الله للنصوص الثابتة . وبهذا يكون الكتاب مرجعًا لأصحاب الحديث متكامل الجوانب كما أراده مؤلفه رحمه الله .

7- سنن ابن ماجة
وقد اعتُبِر هذا الكتاب رابع السنن ، ومتمم الكتب الستة التي هي المراجع الأصول للسنة النبوية ، وكان المتقدمون يعدونها خمسة ، ليس فيها كتاب ابن ماجه ، ثم جعل بعضهم الموطأ سادسها ، ولما رأى بعض الحفاظ كتابه كتابًا مفيدًا قوي النفع في الفقه ورأى من كثرة زوائده أدرجه في الأصول وجعلوه آخرها منزلة ؛ وذلك لأنه تفرد بأحاديث عن رجال متهمين بالكذب .
ومما تقدم نعلم أن إطلاق الصحيح على أحد كتب السنن الأربعة أو عليها مجتمعة مع الصحيحين فيه تساهل ، لأن أحاديث الأربعة ليست كلها صحيحة ، نعم أكثرها صحيح أو حسن ، وربما كان ذلك سبب إطلاق الصحاح عليها من باب التغليب .
جملة أحاديث سنن ابن ماجة (4341) حديثـًا .
من هذه الأحاديث (3002) حديثـًا أخرجها أصحاب الكتب الخمسة كلهم أو بعضهم ، وباقي الأحاديث وعددها (1339) هي الزوائد على ما جاء في الكتب الخمسة ، وهي كالآتي :
- أحاديث رجالها ثقات ، صحيحة الإسناد (428 ) حديثًا
- أحاديث حسنة الإسناد "199 " حديثـًا .
- أحاديث ضعيفة الإسناد " 613 " حديثـًا .
- أحاديث واهية الإسناد أو منكرة أو مكذوبة " 99 " حديثـًا .

8- سنن أبي داود
جمع أبو داود في كتابه هذا جملة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد بلغت أحاديثه 5274 حديثـًا ، وكتابه السنن صنفه وانتقاه من خمسمائة ألف حديث .
وقد وجه أبو داود همه في هذا الكتاب إلى جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء ، ودارت بينهم ، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار ، وتسمى هذه الأحاديث أحاديث الأحكام وقد قال المؤلف في رسالته لأهل مكة : فهذه الأحاديث أحاديث السنن كلها في الأحكام ، فأما أحاديث كثيرة في الزهد والفضائل ، وغيرها من غير هذا فلم أخرجها .
أمَّا عن مدى صحة أحاديث سنن أبي داود ، فقد قال أبو داود في ذلك : ذكرت فيه الصحيح وما يشابهه ويقاربه ، وما كان فيه وهن شديد بينته ، وما لم أذكر فيه شيئـًا فهو صالح ، وبعضها أصح من بعض .

9- سنن الترمذي
وقد عني بجمع أحاديث الأحكام كما فعل أبو داود ، ولكنه بين الحديث الصحيح من الضعيف ، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار .
وسنن الترمذي يعتبر من أهم مصادر الحديث الحسن ، قال ابن الصلاح : كتاب أبي عيسى الترمذي رحمه الله أصل في معرفة الحديث الحسن وهو الذي نوه باسمه وأكثر من ذكره في جامعه . ويبلغ عدد أحاديث جامع الترمذي 3956 حديثاً .

10- سنن الدارمي
لقد اشتهر هذا الكتاب وذا صيته بين المسلمين عامة، وبين أصحاب الحديث خاصة، وعده كثير من أهل العلم مع الموطأ ومسند أحمد والكتب الستة، الأصول التي عليها مدار الدين، بل جعله بعض أهل العلم أحد الكتب الستة عوضًا عن سنن ابن ماجة.
وتوافرت همم أهل الحديث على سماعه وإسماعه، والنقل عنه والإفادة منه والعزو إليه
اشتمل هذا الكتاب على(3455) نصًا مسندًا، رتبها المؤلف تحت عدد من الكتب، أدرج تحت كل كتاب عدد من الأبواب.
والمؤلف يورد المرفوع والموقوف والمقطوع، والمتصل والمنقطع، والصحيح، والضعيف، والمتواتر، والباطل والموضوع، كل هذا يورده بسنده دون التعرض لنقد الأسانيد أو انتقاء الثابت مكتفيًا بأن من أسند لك فقد أحالك

11- سنن النسائي
يقول السيوطي في مقدمة شرحه لكتاب السنن للنسائي : كتاب السنن أقل الكتب بعد الصحيحين حديثـًا ضعيفـًا ، ورجلاً مجروحـًا .

والسبب الذي دعا أبا داود والترمذي والنسائي إلى أن يذكروا في كتبهم أحاديث معللة هو احتجاج بعض أهل العلم والفقه بها ، فيوردونها ويبينون سقمها لتزول الشبهة .
وقد اشتهر النسائي بشدة تحريه في الحديث والرجال، وأن شرطه في التوثيق شديد .

- مسند أحمد

وضع الإمام أحمد هذا الكتاب ليكون مرجعًا للمسلمين وإمامًا وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث كما هي طريقة المسانيد ، فجاء كتابًا حافلاً كبير الحجم ، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا ، تكرر منها عشرة آلاف حديث ومن أحاديثه ثلاثمائة حديث ثلاثية الإسناد (أي بين راويها وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة رواة).
وقد رتب كتابه على المسانيد فجعل مرويات كل صحابي في موضع واحد ، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي .

كان الإمام أحمد يحفظ ألف ألف حديث عن ظهر قلب ، وقد انتقى المسند من هذا العدد الهائل من محفوظه ، ولم يدخل فيه إلاَّ ما يحتج به ، وبالغ بعضهم ، فأطلق أن جميع ما فيه صحيح ، وقد زعم بعض العلماء أن بعض الأحاديث فيه موضوعة ، قال بعضهم هي تسعة أحاديث ، وقال آخرون هي خمسة عشر .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب منهاج السنة : شرط أحمد في المسند أنه لا يروي عن المعروفين بالكذب عندهم ، وإن كان في ذلك ماهو ضعيف إلى أن قال : زاد ابن الإمام زيادات على المسند ضمت إليه ، وكذلك زاد القطيعي وفي تلك الزيادات كثير من الأحاديث الموضوعات ، فظن من لا علم عنده أن ذلك من رواية الإمام أحمد في مسنده .
وقد ألف الحافظ ابن حجر كتابًا سماه " القول المسدد في الذب عن المسند " حقق فيه نفي الوضع عن أحاديث المسند وظهر من بحثه أن غالبها جياد وأنه لا يتأتى القطع بالوضع في شيء منها بل ولا الحكم بكون واحد منها موضوعًا إلا الفرد النادر مع الاحتمال القوي في دفع ذلك .
وقال السيوطي في خطبة كتابه الجامع الكبير ما لفظه : وكل ما كان في مسند أحمد فهو مقبول ، فإن الضعيف فيه يقرب من الحسن .- مسند الحميدي
الحميدي رحمه الله رتب أحاديثه على مسانيد الصحابة رضي الله عنهم، والتصنيف على طريقة المسانيد؛ يراد به ما دُوِّنت فيه الأحاديث مرتبةً على أسماء الصحابة، فتدوَّن مثلًا مرويات أبي بكر ثم عمر، ثم من يليهم، وهكذا.
وهو ما كان؛ فقد بدأ الحميدي بمسانيد الخلفاء الأربعة، ثم أتبعهم بذكر أحاديث البقية، وكان من منهجه في الكتاب وضعُ ترجمة تحمل اسم الصحابي، ويذكر تحت الترجمة أحاديث صاحب الترجمة.
هذا؛ وقد اشتمل الكتاب على 1300 حديثا، غالبها أحاديث مرفوعة، والقليل منها موقوف على الصحابة والتابعين.

14- مسند عبد الله بن المبارك
وبلغت أحاديث الكتاب(272) حديثًا، الكثير منها قوي الإسناد.

15- مسند عبد بن حميد
تتابع الحفاظ والعلماء على النقل من هذا الكتاب إلى كتبهم مع العزو إليه منسوبًا إلى مؤلفه؛ ومن هؤلاء:
- النووي في شرح صحيح مسلم (26).
- الحافظ في عدة مواضع من الفتح منها (1 و322 و...)، وفي التلخيص الحبير (28).
- الشوكاني في نيل الأوطار (27).
-العجلوني في كشف الخفاء (26).

تضمن هذا الكتاب على أحاديث مرتبة على مسانيد رواتها من الصحابة، وقد بلغ عدد هؤلاء الصحابة (148) صحابيًا، وجملة النصوص الواردة في الكتاب هي (1598) نصًا مسندًا.
والمؤلف يهتم بذكر بعض ما يتعلق بالرواية من التنبيه على المخالفات والموافقات بين الرواة في الألفاظ والأسانيد والرفع والوقف.
ولم يعتنِ المؤلف بانتقاء الثابت فقط من النصوص، على أن مادة الكتاب تتسم إلى حد كبير بالصحة والثبوت.
والجدير بالذكر أن هذا الكتاب الذي بين أيدينا ليس هو الكتاب الذي وضعه المؤلف وإنما هو منتقى منه

16- مصنف ابن أبي شيبة
وقد نقل عنه الحافظ ابن حجر في عدة مواضع من فتح الباري؛ كما نقل عنه في تلخيص الحبير .
يعد هذا الكتاب أصلًا من الأصول التي يرجع إليها ويعول عليها في معرفة الأحاديث والآثار؛ لسعة ما يحتوي عليه مع تقدم مؤلفه ـ رحمه الله ـ في الزمن، ورفعة مكانته في هذا العلم.
وقد بلغت نصوص الكتاب في جملتها (37251) نصًا مسندًا، منها ما هو المرفوع ومنها ما هو الموقوف ومنها المقطوع، والمؤلف يحرص إلى حد كبير على حشد ما يجد من النصوص التي تطابق الترجمة الموضوعة للباب، بصرف النظر عن صحة هذه النصوص أو ضعفها، إلا إذا كانت ظاهرة الوضع.

17- مصنف عبد الرزاق
نقل عنه جمع من أهل العلم في كتبهم مع العزو إليه، ومن هؤلاء:
- الزيلعي في نصب الراية(186و 26و 390و 4و مواضع أخرى).
- الحافظ ابن حجر في فتح الباري في عدة مواضع منها(18و 581 و283و 177) وفي الدراية(283و 243)، وفي تلخيص الحبير(194 و2) وغيرها من المواضع.
- ونقل الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ(3) عن الإمام ابن حزم، أنه اعتبر هذا الكتاب مع كتب أخرى من أولى الكتب بالتعظيم، وصرف العناية إليها.

اشتمل هذا الكتاب على(19202) نصًا مسندًا، رتبها المؤلف تحت(31) كتابًا، اشتمل كل كتاب على عددٍ من الأبواب.
وهذه النصوص التي حشدها المؤلف ـ على كثرتها البالغة فقد اعتنى المؤلف بأن يرتبها في كل باب، فيقدم المرفوع ثم الموقوف ثم المقطوع.
وهذا الكتاب من أكبر وأشمل دواوين الإسلام، مع عناية مؤلف بانتقاء مادته إلى حد كبير.

- المعجم الكبير للطبراني
كثرت نقول أهل العلم واستفادتهم من هذا الكتاب جدًا، لاسيما كتب التخريج، التي لا يكاد كتاب منها يخلو من ذكر معجم الطبراني الأوسط، ومن ذلك:
نقل عنه الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب في أكثر من(288) موضعًا، والحافظ ابن حجر في فتح الباري في أكثر من(70) موضعًا، والمناوي في فيض القدير في أكثر من(69) موضعًا,

فالكتاب موسوعة حديثية؛ احتوت على مرويات عدد جم من الصحابة، وموسوعة تاريخية؛ احتوت على عدد جم من تراجم الصحابة، واحتوت على الكثير من العلم.

19- المعجم الأوسط للطبراني

20- المعجم الصغير للطبراني
المجامع الحديثية


بعد أن انتهت عهود الرواية والتدوين للأحاديث النبوية في جوامع ومصنفات وسنن ومسانيد ، اشتغل العلماء بتجميع السنة في مصنفات تستوعبها ، وأشهر هذه المجامع ما يلي :

1 ـ جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى لله عليه وسلم :

2ـ جمع الجوامع للسيوطى

3 ــ كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى

4 ــ الجامع الصغير من حديث البشير النذير للسيوطى



المستدركات

هو جمع الأحاديث التي تكون على شرط أحد المصنفين ولم يخرجها في كتابه ، ومعلوم أن الشيخين البخاري و مسلم لم يستوعبا الصحيح في كتابيهما ، ولا التزما ذلك ، إذن فهناك أحاديث هي على شرطهما أو على شرط أحدهما لم يخرجاها في كتابيهما ، وقد عنى العلماء بالاستدراك عليهما ، وألفوا في ذلك المصنفات ، وأطلقوا عليها اسم المستدركات



كتب التخريج

كتب التخاريج كثيرة جدًا ، وهي كتب تؤلف لتخريج أحاديث كتاب معين ، وهي شاهد صادق على أعمال المحدثين وجهودهم في الكشف عن الأحاديث المتناثرة في كتب العلوم المختلفة حتى لا يغتر الناس بما يجدونه منها ، بل ينبغي لهم الرجوع إلى تلك التخاريج ليعلموا الصحيح منها من العليل ، ونعرِّف بأهمها فيما يلي :

1- نصب الراية لأحاديث الهداية للحافظ الزيلعى.

2- المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار للحافظ العراقى.

3- التخليص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير للحافظ ابن حجر.

4- تخريج أحاديث تفسير الكشاف للحافظ الزيلعى.



كتب الزوائد

جاءت كتب الحديث مختلفة في الطول والقصر والقلة والكثرة ، فجاء المتأخرون وأخرجوا الأحاديث الزائدة على كتاب أو كتب ، في مصنفات خاصة تعرف بكتب الزوائد، منها:

1ـ المطالب العالية في زوائد المسانبد الثمانية للحافظ ابن حجر.

2- زوائد سنن ابن ماجة على الكتب الخمسة

3- فوائد المنتقي لزوائد البيهقي

4- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمى



الكتب الجامعة لأحاديث الأحكام

1- منتقى الأخبار في الأحكام لابن تيمية.

2- بلوغ المرام من أحاديث الأحكام لابن حجر.

3 ــ عمدة الأحكام للمقدسى.

المؤلفات في الأحاديث المشتهرة على الألسن

يدور على ألسنة الناس في كل زمان أحاديث يذكرونها على سبيل الأمثال والحكم ، بعضها صحيح وبعضها ضعيف وبعضها موضوع مكذوب ، وأكثر ما يروج هذا على ألسنة العامة ومن لا علم عندهم من الخاصة ، ولم يهمل أهل الحديث وحفاظ الأمة هذا النوع من الأحاديث ، بل ألفوا فيه كتبـًا كثيرة أظهرت الناس على حقيقة الحال ، وبينت لهم الحق من الضلال وإليك بعض هذه الكتب :

1- المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة للحافظ السخاوى.

2ـ الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة للحافظ السيوطى.

3- كشف الخفاء ومزيل الألباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس للحافظ العجلونى.



المؤلفات في الأحاديث الموضوعة

ألَّف علماء الحديث كتباً جمعوا فيها الأحاديث الموضوعة ، ليعرفها الناس ويحذروها ، ومن هذه المؤلفات :

1 ــ تذكرة الموضوعات للحافظ المقدسى.

2 ــ الموضوعات للإمام ابن الجوزى.

3ــ المنار المنيف في الصحيح والضعيف لابن القيم.

4ــ اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للحافظ السيوطى.

5- ــ الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للإمام الشوكانى.




ومن الكتب المعاصرة المعتبرة عند أهل السنة والجماعة ، وهى تخريجات الامام الشيخ الألبانى رحمه الله، ومنها:

1- صحيح الجامع الصغير.
2- ضعيف الجامع الصغير.
3- سلسلة الأحاديث الصحيحة.
4- سلسلة الأحاديث الضعيفة.



غفر الله لعلمائنا وجزاهم عنا كل الخير وأثابهم على جهدهم واجتهادهم وحفظهم لميراث النبوة ، وما تركوه لنا من ذخيرة العلم ننهل منها ونتفقه فى ديننا ونتعرف على سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم.

قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى )
رب توفنى مسلمه وألحقنى بالصالحين. منقول
2
658

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم أتوري
أم أتوري
جزاك الله خير
دانة عمان
دانة عمان
يعطيج العافية على المجهود الرائع