نفس مطمئنه

نفس مطمئنه @nfs_mtmynh

كبيرة محررات

رجحت السيئات .. فبكيت وبكيت !!

الملتقى العام



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله




تقول الحكاية :
كان هناك رجل اسمه أبو نصر الصياد
يعيش مع زوجته وأبنه في فقر شديد
فمشى في الطريق مهموماً لأن زوجته وأبنه يبكيان من الجوع

فمر على الشيخ أحمد بن مسكين
وقال له: أنا متعب فقال له: اتبعني إلى البحر

وقال له: صلى ركعتين فصلى
ثم قال له: قل بسم الله فقال: بسم الله
ثم رمى الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة

قال له: بعها واشتر طعاماً لأهلك
فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين
وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها

فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة
فقال له الشيخ :
لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة.
أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير
وقال له: خذها أنت وعيالك

وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها
فنظرا إلى الفطيرتين في يد الرجل
فسأل الرجل نفسه:
هذه المرأة وابنها مثل زوجتي
وابني يتضوران جوعاً فلمن أعطي الفطيرتين

ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها
فقال لها: خذي الفطيرتين
فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً

وعاد يحمل الهم فكيف سيطعم امرأته وابنه؟
خلال سيره سمع رجلاً ينادي:
من يدل على أبو نصر الصياد؟

فدله الناس على الرجل
فقال له: إن أباك كان قد أقرضني مالاً
منذ عشرين سنة. ثم مات ولم أستدل عليه
خذ يا بني 30 ألف درهم مال أبيك

يقول أبو نصر الصياد:
وتحولت إلى أغنى الناس
وصارت عندي بيوت وتجارة
وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة الواحدة لأشكر الله
وأعجبتني نفسي لأني كثير الصدقة

فرأيت رؤيا في المنام أن الميزان قد وضع
وينادي مناد: أبو نصر الصياد
هلم لوزن حسناتك وسيئاتك
يقول فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي

فرجحت السيئات فقلت:
أين الأموال التي تصدقت بها؟ فوضعت
الأموال

فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً

ورجحت السيئات وبكيت وقلت:
ما النجاة وأسمع المنادي
يقول: هل بقى له من شيء؟
فأسمع الملك يقول : نعم بقت له رقاقتان

فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين)
في كفة الحسنات فتهبط كفة الحسنات
حتى تساوت مع كفة السيئات فخفت

وأسمع المنادي يقول : هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول : بقى له شيء
فقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرآة
حين أعطيت لها الرقاقتين (الفطيرتين)
فوضعت الدموع فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات ففرحت

فأسمع المنادي يقول : هل بقى له من شيء ؟
فقيل : نعم ابتسامة الطفل الصغير
حين أعطيت له الرقاقتين
وترجح وترجح كفة الحسنات

وأسمع المنادي يقول : لقد نجا
رب درهم خير من ألف درهم
خذوه فأدخلوه الجنة

فاستيقظت من النوم أقول
لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة

لــ مصطفى صادق الرافعي
من كتاب / وحي القلم






لا اله الا الله
13
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غَـيمَة
غَـيمَة
جزآكِ الله خيراً ع القصة الرائعة ,




اهلا بكِ ! فعلاً افتقدنآكِ ;
اخت الصبر
اخت الصبر
نعم لو اطعمنا انفسنا هذه لما خرجت السمكه

لو اعمالنا لم نرد بها وجه الله ..... ولو انتظرنا مايمد لنا من عطاء من البشر .....لما وجدنا خيرها وواثرها وقت الحاجه ........

وقد يدخل قلب الانسان العجب لصنيع صنعه فتأتي رحمة ربه له وتنقذه لانه بلحظة رحمة وانسانيه منه لقلب صغير او اطعام فقير اوترك شيء والنفس بحاجة اليه كأيثار لغيره يبتغي بها اجر عمله من الله ......

ولا يقتصر هذا الاجر والاحسان ي الدنيا بل يتمد صنييعه الى الاخره اللذي يضاعف فيه .......

وهذا من فضل الله وحده فله الحمد والشكر على مايتفضل به علينا رغم تقصيرنا واسرافنا في امرنا ...

جزيتي خيرااااااا اختي على الموووضوع الرائع القيم

لاحرمك الله اجره ولاحرمنا نفعه .........
غيناااء
غيناااء
لا إلـه إلا أنت سبحـانك إني كنتُ من الـظـالميـن...
سويتس لاند
سويتس لاند
جزاك الله خير
فتاة الحرماان
فتاة الحرماان
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

يارب يارحمن يارحيم اجعل اعمالنا خالصه لوجهك الكريم يالله

يارب افرج همي واقضي ديني وافتح لي ابواب رزقك يالله اللهم يامالك الملك وكلت لك امري فاقضي حاجتي يالله اللهم اامين