رجل آخر..

ثمة قلق أعيشه سببه واقعي المفعم بالجفاف. ثمة زمن يسقيني مرارته
وانا عاجزه عن التواصل مع عالم أمنياته الاصم.

أشعر أن رجلا اخر يسكن خلف قناعك. وأنك تطوق احاسيسك نحوي
بسياج من جليد. ولا ادري كيف تمتلك كل هذه الصلابه امام ظمأي
الى ينابيع حنانك! ومتى تأذن لي ان امزق فروض الولاء امام تعقلك
وجداول حساباتك! وتتركني ابحث في فضاءاتك عن الطفل الشقي فيك!

حاولت ان آسر قلبك بالشوق..أن اقتنص لحظات من بهجه ودفء.
لكنك قيدتني الى جوارك دون ان تدعني اكتشف ما تنطق به عيناك.
هكذا انت غارق في نأيك. موغل في وجومك. تحايل رغبتي في الاقتراب
منك. وتحيل معه آهتي الى قلق وحزن. فكيف يمكنك ان تعانق اشتياقي
وتضم خواطري اليك.وأنت ترتدي عباءة الصمت وتلبس قميص الوقار.

اريدك مجنونا بلا تفكير. مشاغبا بلا تعقل. ان تطلق العنان لمرحك
الخافت. ولا تخجل من البوح امامي لحظة يهزك الشوق. من سواك يمنح
لمشاعري هذا الاريج ولعمري هذا التورد. من سواك يلون مساءاتي
باللهفه والنشيد. ويجعلني احلق كفراشه في المدى الفسيح.

نقلته لكم عن احدى الكتابات