وصارت الجنية تحقق طموحه وتشبع رغباته بصور مختلفة!
مرت الأيام .. ومرت الشهور ..
بدأ الرجل يفكر جديا في ترك عمله والسفر نهائيا كحل للتخلص مما هو فيه!
شعرت به الجنية ووضعت العراقيل الكثيرة
في طريقه أدرك الرجل أنها وراء تلك العراقيل
وبدأت الكراهية الفعلية تجاهها!
بدأ يمتنع عن ممارسة الفجور معها ويمتنع
عن ممارسة الفجور مع أية امرأة أخرى تأتيه!غضبت منه!
طالبها إما أن تتركه يسافر وتأتيه في بلده أو يمتنع عنها
بدأت تضيق عليه أكثر ثم تطالبه بالمعاشرة لتحل له مشاكله!
رفض الرجل طلبها
قام بتغيير سكنه! استمرت تأتيه ليلا حتى
لو كان نائما في غرفة ومعه شخص!
تطالبه بـ ....
الرجل يرفض الجنية تصر الشخص النائم
معه كأنما في وادي آخر!
لا يسمع ولا يدري هي تقول له لن يصحى صاحبك
ولو صرخت إلا بعد أن أرحل عنك!
مأساة الرجل ازدادتبدأ يفقد عقلهحاله تغي
ر كثيراعرضوا عليه أن يراجع طبيب نفسي!
هي تقول له الحل معي لا يدري هو أين الحل
لعبت الصدفة دورها فوجد الحل!الحل في صحيفة يومية!!
شيخ سلفي يتكلم بمهارة عن حالة مشابهة
بعض الشيء! تصل الرجل بالصحيفة طالبا كيفية الاتصال
بالشيخ السلفي عرضت عليه الصحيفة
أن يحضر عندهم ذهب وتحدث معهم
عرضت عليه الصحيفة أن تنشر قصته
بالتفصيل رفض الرجل خوفا من الفضيحة!
أتصلوا على الشيخ السلفي فأبدى استعداده
لمساعدته جاء الشيخ السلفي وعرض
على الرجل موعداً التقى الشيخ السلفي بالرجل
حسب الموعد وسمع قصته بالتفصيل
طلب الشيخ السلفي منه بعض الحاجيات!
كذلك طلب الشيخ السلفي منه حفظ آيات
قرآنية معينة من بعض السور المختلفة
ثم قال له تاتي بعد أن حفظت هذه الآيات ومعك الأغراض
بدأ الرجل يحاول حفظ ما طلبه منه الشيخ السلفي
استبشر الرجل خيرا الجنية لم تنقطع عنه تأتيه
وتراوده عن نفسه وتقول له لن ينفعك أحد غيري!
هو يحاول إقناعها وهي تحاول إقناعه مرت الأيام وهو يحفظ
ذات ليلة جاءت إليه الجنية غاضبة وطالبته أن يتوقف
عن حفظ القرآن قال لها أنا مسلم ينبغي
أن أقرأ القرآن وأحفظ شيء منه قالت
وأنا اشترطت عليك في البداية أن تسمع كلامي!
قال الرجل ليس الآن بيني وبينك شيء قالت
إن لم تتوقف سأجعلك تموت في حادث! "إستغفر الله "
خاف الرجل على نفسه لأنه قد تعرض
لحوادث في الأونة الأخيرة توقف الرجل عن الحفظ!
اتصل بالشيخ السلفي وأخبره بالأمر
طلب الشيخ السلفي أن يأتيه إلى المسجد ذهب الرجل واتفقا على أمر!
الشيخ السلفي يذهب إلى بيت الرجل
في الليل ولا يكون أحد غيرهما في البيت
وحينما يكونا هناك ويحس الرجل بوجود
الجنية في البيت يعطي إشارة للشيخ
بوضع الابهام فوق السبابة!ثم على الرجل أن
يوافق على كل ما يطلبه الشيخ السلفي منه بعد ذلك
جاء الوقت المعلوم حضر الشيخ السلفي
وشرب الشاي مع الرجل وراح يعطي محاضرة!
فجأة رفع الرجل إبهامه فوق السبابة
وراح يهمس للشيخ قائلا حضرت ووقفت
عند باب الغرفة ونظرت إلينا لحظات ثم رجعت!
قال الشيخ السلفي بصوت مسموع :
ستأخذ إجازة من عملك إن شاء الله قريبا وسوف تأتي إلى المسجد وتبقى هناك تحفظ القرآن
وسوف تقيم مع المؤذن في المسجد حتى
تحفظ القرآن قال الرجل إن شاء الله
ثم أكمل الشيخ وبعد أن تحفظ ما طلبته
منك بمجرد أن تقرأها في وجه الجن يصرخ من الألم
قال الرجل إن شاء الله قال الشيخ وقل لهذه الجنية
أن الشيخ فلان لن يتركني
إلا بعد أن تتركك هي قال الرجل إن شاء الله
قال الشيخ وقل لها إن كانت لا تخاف الله فأنه لديه
الأساليب لتجعلها تخاف على نفسها!
قال الرجل إن شاء الله
ثم غادر الشيخ السلفي
فتح الرجل التلفزيون ثم دخل المطبخ ليعمل الشاي
بينما هو في المطبخ وجد الجنية عند الباب تنظر إليه بازدراء
بصقت الجنية على الرجل
دون أن تكلمه ثم توارت عنه
بعد لحظات جاء صاحب الرجل فسهرا ثم
ناما في اليوم التالي صحى الرجل
واستغرب أن الجنية لم تأتيه البارحة!
حكى له صاحبه أنه رأى في المنام البارحة كأنما الرجل متزوج
وأنه قد طلق زوجته وهو يبكي!
قص الرجل للشيخ ما حدث له مع الجنية في
المطبخ وعن منام صاحبه طلب الشيخ منه استمرار حفظ الآيات استمر الرجل في الحفظ
في الليلة التاليه لم ير الجنية وهكذا في الليالي
التالية أخبر الشيخ السلفي بذلك فطالبه
بالمزيد من حفظ الآيات القرآنية!
مرت الأيام دون أثر لتلك الجنية توقف الرجل
عن حفظ ما تبقى من الآيات بعد أن أجاز له الشيخ السلفي
أصبحت الجنية في خبر كان غادر الرجل
إلى موطنه تاركا سره لصديقه يقص به في المناسبات
لكن سؤال يطرح نفسه ماذا حدث له في موطنه بعد ذلك لا أحد يعلم!
بقيت آثار الحادثة حيا
تسجيلاته وهو يغني في الحمام لدى صديقه الذي تركه قبل أن يغادر!
الله يكفينا شر شياطين الجن والإنس ويحفظنا بحفظه منهم ويرد كيدهم بهم