رجم الحكام… من مناسك الحج!!

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم

رجم الحكام… من مناسك الحج!!
مقال للدكتور محمد العوضي .



رابط المقال :
http://www.rekaaz.com/ar/?p=2370

في عام 1987 أطلق الشعب الفلسطيني انتفاضته الأولى وكان سلاحها الحجارة فسميت باسمها (انتفاضة الحجارة). وفي عام 2000 قامت الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) وكان سلاحها البندقية والرد بالمثل.



وكانت الشعوب العربية والإسلامية تناصر بما تستطيع أهل فلسطين بكل صدق وحماس عن بعد.
واليوم… وأمام هذا التحدي الجديد والحصار القاتل والتجويع الشامل والإعدام الجماعي لشعب بأكمله مع تواطؤ دولي وخذلان عربي حكومي.
ولم يبق لنا إلا أن نعزز انطلاق الانتفاضة الثالثة (انتفاضة النصرة)… انتفاضة السفن… انتفاضة القوافل… الإغاثة… كسر الحصار… واذا كنا لا نستطيع ان نواجه الصهاينة بالحجر والبندقية فإن سلاح انتفاضتنا هذه المرة هو رغيف الخبز… كيس الطحين… الدواء والماء… الكهرباء والوقود… فلتتحرك السفن ولتعتصم الجماهير عند كل المعابر والمنافذ البرية والبحرية الموصلة لغزة بعمل تتضافر فيه جهود المنظمات الخيرية والحقوقية والمدنية والإنسانية والاتجاهات السياسية التي تنسى خلافاتها عندما تحل الكوارث الكبرى ببني الإنسان فكيف بأهل فلسطين!

انظروا إلى سفن كسر الحصار التي تنطلق من قبرص وموانئ الغرب، يقطعون في قوارب صغيرة أكثر من 40 ساعة في البحر الهائج لا ينامون من تقاذف الموج لهم، والماء يتناثر على وجوههم وثيابهم، أتوا من اكثر من 20 بلدا غربيا، فيهم الكاثوليك والبروتستانت والأرثوذوكس والأدهى المخجل ان فيهم يهودا وأميركان. اي عار وأي احساس بالخزي يجب ان يحس به كل عربي ومسلم صاحب قلب ينبض بالضمير ولا أقول كل حاكم او نظام عربي وأترك ذكر السبب معولاً على ذكاء القراء ووعيهم!.

يجب على الجميع الاقتداء بالمبادرات العربية التي بدأت بالانطلاق، منذ أيام وصلت الباخرة الليبية ومنعت من الرسو على شواطئ غزة، ونسمع عن بواخر انطلقت وستنطلق من اليمن وقطر والكويت والبحرين. الاربعاء الماضي أعلن النائب ناصر الصانع عن انطلاق سفينة للبرلمانيين الإسلاميين في 18/12/2008 وأنا شخصياً أعلن باسمي وباسم الكثير من الدعاة عن رغبتنا في الصعود على أي واحدة من هذه السفن ليكون لنا شرف نصرة المكروبين لكسر الحصار الذي يكشف عن مدى ظلم المجتمع الدولي ووجهه السياسي الكالح.


نعلن هذا الموقف لأنه وللأسف كم كان موقف وزراء الخارجية العرب قبل اسبوع مضحكاً وهزيلاً وذا دلالة على مدى العجز امام ما يحصل لأهل غزة من ابادة بطيئة. كان موقفهم ارسال سفن!! وكأنهم جمعية خيرية ليس لديها ميزانية ولاقرار ولا علاقات دولية ولا وزن ولا… والسؤال ماذا يكون تصور الإنسان المسلم في عالمنا عندما يتذكر الدعم اللامحدود للانتفاضة الأولى 1987 والثانية 2000 أمام ما يشبه التآمر في مواقف الدول من هذا الحصار الأخير.

اين مظاهر التعاون بين وسائل الإعلام الرسمية والمؤسسات الخيرية الكبرى في كل بلد - لاسيما الخليج لما عرف عنه من أعمال خيرية - كنا نشاهد على الشاشات العربية بل حتى التلفزيونات الخاصة، طوابير من الناس في الشوارع تتبرع أمام الكاميرات، والعلماء والدعاة والفنانون والرياضيون والسياسيون وكبار المسؤولين ورجالات الاسر الحاكمة ورجال الأعمال يتصلون على الهواء مباشرة يعلنون عن تبرعاتهم المليونية!! لماذا اختفى كل هذا الخير؟ لماذا ماتت كل هذه المظاهر…

هل لأن غزة صارت تحت سلطان كتلة سياسية يراد كسر اضلاعها واخضاعها للأمر الواقع ولو على حساب الملايين… لقد بكى الحاج على الهواء مباشرة على قناة الرسالة الاربعاء الماضي بعد الساعة التاسعة ليلاً في حلقة جمع التبرعات لغزة. لأنه حرم من الحج وقال ما دخلنا نحن بالصراع السياسي!!…

كل هذه الظروف الظالمة جعلت العوام يسألون هل يجوز الدعاء على الحكومات يوم عرفات وكم تمنى بعضهم ان يكون رجم الحكام العرب من مناسك الحج، لأن شياطين الجن يفرون بالاستعاذة منهم أما شياطين الحكم فجاثمون على قلوب شعوبهم



لله درك يا أيها الشيخ الفاضل ...
تكلمت بما لا يستطيع الأغلبية الكلام والكتابة عنه !!!!.


12
845

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أديــــبـــة
أديــــبـــة
سبحان الله وبحمده ,,, سبحان الله العظيم.....
أديــــبـــة
أديــــبـــة
لا أريد ردودًا ....
أريد قراء يعون واقع العرب المخزي الآن !!!!.
أديــــبـــة
أديــــبـــة
لا إله إلا الله .....
أديــــبـــة
أديــــبـــة
اللهم صلي على نبينا محمد ...
ام فهد وجنى
ام فهد وجنى
الحمد لله كثيرا