..
أمسكت بريشة وأغمستها في المداّد ..
وعزمتُ أن أبحـر بمركبي نحو قلبها ..~
تصدر السفينة شراع عطاّءهـا .. وذاكـ الـ فؤاّد يرصد تحركاتي / ..
يخشى أن أتفوهـ الاّهـ .. أثناء غفوة عينيهـا ..
..
أمـــي }
ظننت أني كبرت عليها ..
ولمـ يـعــد لي حاّجــة تسكن جنباتـها ..
ونسيت أنها لا زالت تنزف الـ دمع واللبـن والدمـ ..لأجلي أنــا ابنتـها ..
أمـــي }
وبـعد أن فقدتُ شهيتي للأشياّء , للطـعامـ ,
حتى الـ هواء بغضتُ زفـيرهـ ..
لتحملني هي إلى منتصف الطريق ..
وتشاطر فاهـ الـنـفس والريق ذات المخرج ../
..
أمـــي }
كل المدن من حولي فرغت رغمـ امتلاء البشر ..
إلا من صوت مساءهـا وعلى أعـتاب وسادتي تتراّقص أنـاملها ..
تسمح رأسي تـاّرة .. وتلهث الآية تـارة أخرى ..~
وإن أرهقها الـ سهاد تظاهرت باليقـظة ..!!
وانطوت على شالهـا البنفسج .. ومن إحدى ثقـوبهـ ترقبني ..~
أمـــي }
أكـتبـها وصوت الـ بكــاّء في حـلق الصبح يخنقني ..
ومن الغضب المهيمن ما يفجر مشاعري ..
كيف معـها وبتقصيرهـا أفرطت ..؟
وكـمـ لـها وبـعد كل ذلكـ ما أحسنت ..؟
والـ صمت هـنا حـلة خيبة وحـلت ..! ويالا جرأتي .. خيبة وأنـشدهــا ..!!
..
أمـــي }
هي الـ كبد , هي القلب, هي الأمـعاّْء بكلا شاكلتهـ ..
وعند أول مأزق لـجرعة تـعـكر مجرى الـ دمـ .. وجـدتـها منتصبة القاّمة أمامي ../
رافقتني سفري والرحلة .. وودعت الرقاد شهوراً وأجهشت عوضاً عـنهـ دـمعـة ..
شقت خدي بـ بسمـة .. وأشبعتني منها في ضعفي ضـمة ..~
أمـــي }
وهي معـي وقلبها يقطر أسى .. لا تنامـ إلا حين أستضيف أنـا المنامـ ..
ولا يـهدأ لـها بال حتى يحل السرور بداّري ..
أتكدر وأخفيهـ عنـها .. وتشعر بي .. أتـألمـ واكتمن أنيني ..
وأيضاً تِشعر بهـ ..~
فلمـ يـعد لي حـيلة سوى أن / عن أوجــاعي أخـــبرهـا ..~
..
أمـــي }
هي الوحـيدة .. من يسقط أمامها اعتذاّري ..
هي الوحيدة .. تشق من عمرهـا نصفين وتهب الأوفر منهـ لي ..!
كيف يا أمـــي وكيف / أن أرد لكـ جميلكـ هذا وما كان إلا قـليل الـكثير .. ؟
كـيف وأنتِ من زاّحمتيني فرشي والـ سرير .. ؟
تتقلبين على كلا جنبيكـ تلتحفين مفرش حـرير ..
و كلما التفت إليكـ تخشين مني ما تخبئين ..
نـعمـ أعلمـ أنكـ بدموعكـ تدندين ..! وتحبسينها عـني كـ طاّئر سجـين ..
دموعٍ حـارة , صادقة , ظننتِ أنكـ بـها سـ تـقـتلـين الـ قدر ..~
ومـا ردهـ سوى شـهقـة دعـاء من قلبكـ على حـاّفـة الـ فجر ..!
أمــــي }
يـا من جعلتِ بطنكـ لي وعـاء .. وصدركـ لي غطــاّء / ..
حمـلتني على ذراعٍ نثرهـ ياسمين ..
وهـا أنــا ذي أرتمي في أكنافكـ فقيرة الكفين ~..
بـعد أن بقيت وحدي .. وغربة الأيامـ بـ غـبرة الأرض تردمني ..!
..
أمـــي }
نفسي تعاتبني .. ترهقني .. تؤرقني .. تحدثني ..
حل الـ سقمـ بــها .. وأشعلتُ وهاّج الشمس صبراً لعلهـ يضيء } واحترق ..
منكـ تعلمت أن الموت عاّتٍ .. والـ عمرٍ قـاس ٍ ..
منكـ أجدت أن أضحي بـ بياض شعري في سبيل إسعاد الاّخرين ..
ومنكـ تلقنت أن أمنح الـ حق من عنفوان شبابي ما يعدل بـهـ الـكفتين ..~
فقد شيدتِ تحت سقف فكري حبلاً متين ..!
ولن أخشى عليهـ لومة لاّئمـ ولاّ هدمـ اللئـيمين ..
أمـــي }
هـا هي ابنتكـ المدللة .. على الأرصفة الباردة ترقـد ..
ملأهـا الـ خجل و اعتراها الوجل ..
ألقيت كل شيء من خلفي وأتيت هنـا أستحث الركض .. ألـهث النبض ..!
بـ حروف طاّئـعـة محسنة باّرة .. بـ ضمير مسـتـتـر ..
وعـسى أن أظفر برضاكـ والأجر .. وحينها يبتـهج ويرقـص الـ سطر ..
..
أمـــي }
ألاّ تريدين لقـلبكـ مني فــرحــة ..!؟
هـذا ثـغري يا حبيـبة ولكـ يبتــسمـ ..~
كوني مطمئنـة فصغيرتكـ الـ يومـ التقطت من خلـود الإيمـان زهــرة ..
تـحـطمـ الـ مرض , تـقـهر الـ عين والـسحـر ..!
تنتصب الرؤيـا وتناجي إلهـ في ليالي القمر ..
أمـــي }
تعبت وسباق الـمرض .. تعبت ولـهاث الـزمـن ..
وهـذهـ الأيـامـ يبدو وأنــها تتأهب كهـمـ للحاق ..
لا علي منهمـ .. فأنا بحـاجـة لأرسو على شط وأحلق للآفاق ..
فـ دعيني أسافر إلى روحكـ عبر رحـلة تنتشلني من الغرق ..
تـشبع عيوني بتأمل تفاّصيلكـ وهي تتوهـج كـألق ..
..
أمـــي }
رضـاكـ غايتي وآخر آمالي المعقودة ..
فلا تجعليني أخيط ثوب اليأس بإبرة خذلان ..
وأعود للخلف مطأطئة الرأس خالية اليداّن ..
أرجـوكِـ } إقـرأي بـ صمــتٍ هذهـ المقطوعة / ..
ولملي مفرداّت تناثرت على درب منهكـ وعليهـ تمـ الإغلاق ..
استنطقي وجــع الـ حرف يتدثر الـ حزن بـلحن أنـشودة ..~
يـرجو رضاكـمـ أمي .. أبي .. ومن قبل رضا الرب الرحـمن ..
..
ربِّ اغفر لوالدي وارحمهما كما ربّياني صغيراً..
ربِّ اغفر لوالدي وارحمهما كما ربّياني صغيراً..
ربِّ اغفر لوالدي وارحمهما كما ربّياني صغيراً..
الام كلمة صغيرة بحروفها ... كبيرة جداً بمعانيها... لن استطيع وصفها مهما حاولت
الام الاب العائلة...نسيج متكامل لعلاقة لا يمكن ان تتكرر حتى في بيت الزوجية..
فأنتِ سيكون لك دور مختلف هناك....
امي حبيبتي مهما فعلت ومهما حاولت ان اعمل لكِ لن اوفيكِ حقك..
كل الاحترام أنين