رحلة إلى حيث صفاء القلوب

ملتقى الإيمان









رحلة إلى حيث صفاء القلوب















هل سألنا أنفسنا

مرة إن كانت قلوبنا تحمل غلا على أحد؟



أم نعتقد أن قلوبنا صافية لا تحمل حقدا ولا بغضا لأحد ؟



فلنقف قليلا مع هذه القصة لعلنا نصل لإجابة !







اتصل شاب على شيخ يقول له :
تنازعنا مع أبناء عمي على قطعة أرض نعلم أنها كانت لوالدنا ولم يكن لدينا إثبات طال النزاع فتنازلنا عنها لهم وقاطعناهم وكنا نذكرهم بالسوء دائما



رد عليه الشيخ :
هل تريدون الجنة أم لا ؟



قال الشاب : بلى


قال الشيخ : إذا تطلب السماح من بناء عمك


يقول الشاب : فاتصلت على ابن عمي


وقلت : سامحونا لن تفرق بيننا قطعة أرض


ففاجأني بقوله :
بل أنتم سامحونا وخذوا الأرض حلال عليكم




فاختلفنا مرة أخرى كل يريد تقديم الأرض للآخر ثم اتفقنا أن نجعلها وقف لوالدينا معا .


يقول الشاب :
الغريب أنني أحسست بعد إغلاق الهاتف كأنني ألقيت كيسا من الإسمنت كان قابعا على صدري ...



وهنا لنا وقفة ...





هل سألنا أنفسنا :
كم كيسا من لإسمنت نحمل على صدورِنا ؟



وهل سألنا أنفسنا بصدق :
لماذا نشعر وكأن قلوبنا لا تحمل حقدا على أحد ؟



ومع ذلك كم من الأحقاد تملأ قلوبنا على فلانة لأنها قالت عني كذا وعلى الأخرى لأنها اتهمتني بكذا ؟






كم نحمل من الأضغان
في ذلك القلب المسكين بسبب كلمة أو موقف أو فعل حملناه أكثر مما يحتمل ؟



وكيف نقف بين يدي الله في صلواتنا وقلوبنا تعتلج حنقا نفكر كيف ننتقم من فلانة وكيف نرد على الأخرى وكيف نأخذ حقنا من الثالثة ؟


لو تفكرنا بالأمر على حقيقته لأدركنا أن هذه الدنيا التي نتصارع لأجلها لا تساوي عند الله جناح بعوضة فكيف نتكالب على مكاسب دنيوية ونشغل أنفسنا بانتقامات شيطانية ؟


ونسينا نعيما دائما ورفعة درجات وراحة لا تنقطع في جنة الخلد التي وعد الله بها عباده المتقين ؟


{ وَسَارِعُواإِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }


آل عمران: 133, 134





من يدفع الثمن لينال الأجر العظيم ؟


وهل تأملنا آخر الآية السابقة أعدت للمتقين


وكم للتقوى من ثمرات منها العلم والقبول والفرج ومنها الرزق واليسر وتكفير السيئات وتعظيم الأجر من الله ومن هم هؤلاء ؟


إنهم المنفقين والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ... وأجرهم عظيم :


1- مغفرة .


2- جنة عرضها السموات والأرض .


3- محبة الله لهم .


4- وصفهم بالمتقين .


5- وصفهم بالمحسنين .





للأمانة مـنـقـول





























37
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

* زهرة الحب *
* زهرة الحب *
راااااااااااائع موضوع متميز
جزاك الله خيرا و بارك فيك و نفع بك الامة
فعلا اسال الله ان لا نحمل في قلوينا غلا و لا حقدا
الامــيــرة01
الامــيــرة01
جزااااك الله عنا خير الجزاء
وجعلنا الله وإياكن ممن يناديهم المنادي يوم القيامه:
لكم النعيم سرمدا ... تحيون ولا تموتون أبدا ... تصحون ولا تمرضون أبدا
تنعمون ولا تبتئسون أبدا
يحل عليكم رضوان ربكم ولا يسخط عليكم أبدا
اللهم آآآآآآآآآآمين يارب العالمين ...
المشتاقة لجنةربها
جزيتي الجنان ياحبيبة القلب ووفقك لكل خير
ماشاء الله تبارك الرحمن عطاء متدفق ومتميز
الله لايحرمك الأجر ويجعل ماتخطه اناملك المباركه في ميزان حسناتك ووالديك
ويطهر قلوبنا من الغل والحقد والحسد ..
مودتي ..
زهرة سرف
زهرة سرف
جزيتي الجنان ياحبيبة القلب ووفقك لكل خير ماشاء الله تبارك الرحمن عطاء متدفق ومتميز الله لايحرمك الأجر ويجعل ماتخطه اناملك المباركه في ميزان حسناتك ووالديك ويطهر قلوبنا من الغل والحقد والحسد .. مودتي ..
جزيتي الجنان ياحبيبة القلب ووفقك لكل خير ماشاء الله تبارك الرحمن عطاء متدفق ومتميز الله لايحرمك...
ما شاء الله تبارك الله غاليتي

نقل موفق جزاك الله عليه خير

الجزاء ولا حرمتي الاجر أن

شاء الله والقصة فيها كثير من

العبر الله يقنعنا من هذه الدنيا

الا ان نلقاه تعالى اللهم أمين
زوجي نبضي..
زوجي نبضي..
راااااااااااائع موضوع متميز
جزاك الله خيرا و بارك فيك و نفع بك الامة