يرى ابن القيم الجوزية في كتاب (الروح)أن الأرواح قسمان أرواح معذبة وأرواح منعمة,فا لمعذبة في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي,والأرواح المنعمة في المرسلة غير المحبوسة تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ماكان منها في الدنيا وما يكون من أهل الدنيا فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عمله..
أما عن اجتماع أرواح الموتى أقاربهم وأهليهم فيقول ابن تيمية(روى أبو حاتم في صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم:أن الميت إذا عرج بروحه تلقته الأرواح يسألونه عن الأحياء,فيقول بعضهم لبعض دعوه يستريح...ويجتمعون إذا شاء الله كما يجتمعون في الدنيا على تفاوت منازلهم ويتزاورون"..
وسواء كانت المدافن متباعدة في الدنيا أو متقاربة,,فإن الأرواح تجتمع مع تباعدا لمدافن,,وقد تفترق مع تقارب المدافن,,فيدفن المؤمن مع الكافر وروح هذا في الجنة وروح هذا في النار,,والرجلان يكونان جالسين أو نائمين في موضع واحد,,وقلب هذا ينعم وقلب هذا يعذب,,وقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن الشهداء بأنهم أحياء عند ربهم يرزقون وأنهم يستبشرون بنعمة من الله وفضل,يستبشرون بقدوم إخوانهم عليهم ولقائهم بهم...
ويؤكد ا بن القيم في كتابه أن الأرواح لأتموت,,وأنها خلقت للبقاء وإنما تموت الأبدان,,وإن موت النفوس يعني مفارقتها لأجساده وخروجها منها فإن أريد بموتها هذا القدر فهي ذائقة الموت,وإن أريد أنها تقدم وتضمـــحل وتصير عدما فهي لا تموت بهذا الاعتبار,,بل هي باقية بعد خلقها في نعيم وعذاب.والأرواح بعد موتها الجسد,,تأخذ من بدنها صورة تتميز بها عن غيرها فإنها تتأثر وتنتقل عن البدن,,كما يتأثر البدن وينتقل عنها فيكتسب البدن الطيب والخبيث من طيب النفس وخبثها,,وتكسب النفس الطيب والخبث من طيب البد وخبثه,فأ شد الأشياء ارتباطا وتناسبا وتأثرا من أحدهما بالأخر-الروح والبدن-ولهذا يقال عند المفارقة أخرجي أيتها النفس الطيبة إذا كانت في الجسد الطيب,,وأخرجي أيتها النفس الخبيثة إذا كانت في الجسد الخبيث.
اسأل الله أن يجعلني وإياكم من الذين يقال لهم,,,,,,,,,يأيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك رضية مرضية فدخلي في عبادي وادخلي جنتي...
مما راق لي نقلته للفائده
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
صلى الله عليه وسلم
سبحاان الله وبحمده