هبت نسايم للفرح والسعادة
والشوق يامضنون عيني للقياك
ارقب ليال العمر واحمل معاناة
واقول هين وكل العمر يفداك
~~~~~~~~
في غرفة الولادة
وفي اللحظات الاخيرة بعد اجتماع الطبيبة والقابلات
واعلان حالة الطوارئ لولادة متعسرة
وانا اعاني الالم حتى اني افقد الوعي احيانا
من شدة الالم
ومن ضغفي وقلة حيلتي
وضعف من حولي ممن وكل لهن امر عوني
وقلت حيلتهن
يأتي نسمات الفرج
من الواحد الاحد
اقل من دقائق بل ثواني
وينزلق جنيني بين كفي الطبيبة
وتعلن الفرح وتهلل وتكبر
والممرضات من حولي يعبرن بطريقة اخرى
تصفيق حار وضحكات عاليه
ويباركن بصوت عالي
وانا رغم التخدير الا اني ارعى الموقف بكل دقة
وفجئة
يسكت الجميع
ويعم السكون مع سرعة حركة للجميع
ماذا حدث
رباه اشعر بشيء غريب
افتح عيني وتنطبق
احاول الكلام ولا استطيع
احاول المعرفة لكن تعاود الممرضة وضع الكمام على فمي وانفي
فافقد الوعي لحظة واعود
اسمع همس الطبيبة اين طبيب الاطفال
كأني استدركت الامر
جنيني لم يصرخ
لالا --لااريد ان اسمع شيء
اخاف من خبر سيء
لكن لاتطيعني حواسي رغم انهاكها
تتلصص وبقوة لتعرف الخبر
ثواني فأذا بي اسمع صرخة
تنطلق من خلف الستار
الحمد لله صوت مولودي
ابتسمت رغم المي
اصرخ يااااااابعد عمري
صراخك يطرب اوجاني
ويشجيني---- ويحييني
واضحك ----رغم الامي
تعال ادفيك على صدري
واضمك -------بتحناني
واتامل---- صغر جسمك
واحمد رب----- اعطاني
جمال الكون ---في لحظة
تلقم -----صدري الحاني
وتغفى عليه------ متهني
واخاف---- احرك اسكاني
عسى مازعجك يااااااقلبي
واعكر----- نومك الهاني
واصحيك على -----بوسه
وانومك ---------بالحاني
حبيبي اصرخ واناااااسمع
صراخك -----ينعش اركاني
وقاومت التخدير
اخذني الفضول مانوعه رغم اني اخبرت في فترة الحمل انها انثى
لكن اريد تأكيد الخبر
مسحت الطبيبة على وجهي وقالت الحمد لله
بنتك صرخت
مبروك الله يخليها لك
بعدها استسلمت للنوم او التخدير او غيبوبة لااعلم
ولم افق الا في غرفة التنويم
فتحت عيني وكان نظري مهزوز
والصورة مشوشة
لمحت وجه زوجي الحبيب يقف امامي ويبتسم
وقال الحمد الله على سلامتك ياعمري
قبض بيده على يدي وكأنما نزع كل الاوجاع مني
ومدني بعون كبير
رديت عليه بصوت متقطع وابتسامه
الله يسلمك ياحياتي
نقلت نظري الى ارجاء الغرفة وعاودني الخوف
سألت وين الصغيرة
قال في الحضانه اش تبغين فيها
انا زعلان منها تعبتك كثير
همتت بالجلوس ولم استطيع غلبتني الدموع
وانا اردد لالا احبها حتى لو تعبتني
الله يخليك لاتقول كذا
مالها ذنب حتى هي اكيد تعبت
جيبيها ابغى اشوفها
ضحك وقال ---امزح معاك ماني زعلان من منها ولاشي
شوفيها هنا كنت شايلها
اتأملها
ارتحت ومديت ظهري
وضحكة من قلبي وطلبتها
قال ماتقدرين
قلت شوي بس اشوفها وابوسها
حطها على صدري
ضميتها
بستها
شميت ريحتها
حسيت ان روحي كانت معلقة ورجعت
افراح الكون في صدري
سعادة الدنيا بين يدي
الحمد لله الذي وهبنا تلك النعم
~~~~~~
هي تلك المشاعر عشتها في رحلة امومه
وبعد عشرون عام
حين افاقت بنيتي بعد زوال التخدير عنها
في غرفة التنويم بعد الولادة
وقالت ماما وين ولدي
اعطينياه ابغى اشوفه
نفسي ابوسه
نفسي اشم ريحته
ماما ساعديني نفسي اضمة
ناولتها ولدها
بمشاعر امومه مضاعفه
قلبي وعيني تحتضن صغيرتي وصغيرها
واراقب نضراتها ومداعباتها له
وهي تكلمه بتصغير الحروف
انت اغلى مافي الكون بس اضحك
انت احلى مافي الكون بس اضحك
انت نور الكون بس اضحك
اسمع حبيبي
ماحد يقدر يزعلك والله ليعيش عمره زعلان
ولا يمد يده عليك والله لاكسرها
ولاياخذ منك شي والله لااخذ روحه
انا بسهر لجل تنام
وانا بتعب لجل ترتاح
انا اشبع اذا كنت شبعان
وانا ابرد وادفيك بلاحضان
وانا اظمأ وارويك بكل حنان
حياتي لك
وعمري لك
وحبي لك
لك وحدك وماحد غيرك
~~~~~~
عبرت حبيبتي وهي ماتدري انها دونت امري
ايامي سنين عمري
ورحلة بين مولدها ومولد حبيب قلبي
عساى ربي يخليهم
رضى قلبي رضى قلبي
~~~~~~~~
اتراني بعد هذة المشاعر الجياشة
اهمل تلك النعمة
ستراجع بنتيتي في حياتها
مامضى من حياتنا معا
ستعلم اني كنت افضلها عن نفسي
واضحي بكل مالدي من اجل رضاها
حتى اوقات غضبي وعقابي
كان لمصلحتها
ستعذرني ان غفلت عن تقبيلها اوضمها
فلابد اني انشغلت بامر اكبر لمصلحتها
في مرضي لايشغلني الا هي
من يراعاها لوفقدتني
في صلاتي لها جل دعائي
في فرحي وانسي
اراقب وجهها
ابتسامتها
رضاها
تلك هي رحلتي معها
ولن تنتهي حتى اوسد في قبري
~~~~~
جاء رجل يسأل الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
قال : أمكـ ,, قال : ثم من ؟
قال : أمكـ ,, قال : ثم من ؟
قال : أمكـ ,, قال : ثم من ؟
قال : أبوكـ ... متفق عليه
والتي تلامس شغاف القلوب
تسلمي ولا تحرمينا جديدك