
لو لم تكن رحلت عني
حينما احتجت الأمانْ
**
لو أنك الأمس حبيبي
قلت لي - كالفرسانْ - :
**
لنلتقي معا
وأمسكت يدي
مثل الآنْ..
**
وقلتَ إنك اكتفيت بي
إذا ما الكل بانْ..
**
لما اضطررت العدوَ وحدي
خلف رصفان الزمانْ
**
ألاحق انتظار قلبي
حين أبى النسيانْ
**
في ذلك الوقت أنا
عشقت حدَّ الإدمانْ
**
أودعتك الروح بصدقٍ
لم يكن في الحسبانْ
**
أن هواي لم يكن عندك ..
إلا قربانْ
**
أما علمت أن أوقاتي
باتت أكفانْ؟!
**
لكلّ حلمٍ
أطفأته بليل الخذلانْ..!
**
لذا ابتعدتُ
وانطويتُ ..
في زوايا الأحزانْ..
**
في صمتٍ
أذرف وحدي
دمع إحساسي المهانْ
**
لم تعتبرنا واحداً
بل قلت لي :
نحن اثنان
**
فاترك يدي الآن..
كما تركتها للحرمانْ
**
اليوم..
أصبحت الأقوى
والدُنا .. يومانْ...!
**
وقد تعافيت اليوم
وانتهى ما قد كان
**
لذا توقف عن مناداتي
لقد فات الأوان
**
فإن من هانت عليه
نفسه في الحب ..
هان!