بسم الله الرحمن الرحيم
_ليست الأسماء الحسنة_أي الجميلة فقط _بل هي الأسماء الحسنى
_أي الأجمل _فعندما تكون الأسماء معبرة عن الله وصفاته فقد فاق حسنها الأوصاف،وهي إذن الحسنى والعظمى0
هي أبسط تفسير وأعمق تفسير لهذا الكون ،شاهدة وغائبة
ولا أقول أبسط وأعمق حبا للعب بالكلمات،لأنه لامجال لشبهة لعب
أو تلاعب عندما يكون الحديث عن الله العظيم
هي أبسط تفسير وأعمق تفسير في آن واحد لكل شيء
في هذا الكون خلقا وتاريخا وأحداثا ومواقف0
تنظر إلى ضوء النجوم في ليلة صافية فتتذكر النور الذي يشمل
ضوء النجوم وإشراق الأرواح وصفاء النفوس0
تركب السفينة فيحيط بك الماء من كل مكان ،فمن تتذكر في هذه الساعة إلا
الله المحيط _جل شاءنه_الذي يحيط بالماء وبك داخل الماء وبالكون كله خارج الماء
هي أبسط تفسير وأعمق تفسير في آن واحد لكل غامض من الأحداث أو جلى0
فعندما يتآمر حكام على شعوب00
وعندما يتآمر حكام على قيم00
وعندما يتآمر حكام على العلم،،تتذكر حينئذ أن الحاكم
الوحيد هو الله ،وأن الجميع_حكاماً وشعوباً-محكومون بسنته
وإرداته وقدرته وسيطرته الشامله المحكمة0
_هي أقوى دافع وأعظم حافز للإصلاح والتغير في مجتمع
(جمد ) على أوضاع تزيد مساحة الفقر والجهل والمرض
وانتشار السموم بجميع مجالاتها!
وذلك عندما ترى بعين اليقين أن الله غني وليس فقيراً وأن الله عليم
وليس جاهلاً وأن الله قوي وليس مريضا0
_هي اقوى عوامل النصر والتمكين والتوفيق
فعندما توقن دولة ما أن الله هو الناصر ، وأن الله هو الممكن وأن الله هو الموفق فلن يهزمها أحد ولن يتمكن منها أحد0
هي مصدر الأمن والأمان بكل أنواعه ،الأمن من خوف الجوع
،الأمن من خوف العطش،الأمن من خوف القتل،الأمن من خوف الفقر،
الأمن من خوف المتآمرين خفاء وعلنا!!!؟
عندما نوقن بالوعي كله أن الله هو المؤمن لأنه وحده القوي
وهو وحده الرازق وهو وحده الناصر وهو وحده المحيي المميت وهو وحده النافع الضار0
_ويوم تتحول الأسماء الحسنى على مجموعة قيم نحصيها على مسبحة السلوك الفردي والجماعي فبشر(الأمة) (بالنصر من الناصر)
وبالغنى من الغني وبالخير كله من (الوهاب) المانح الكريم الجواد00
فإذا لم تتحول إلى مجموعة قيم سلوكية فبشر الأمة بالمزيد من الشقاء فقراً
كان أم مرضا أم جهلاً أم ديناً أم فقدن ثقة وافتقاد تراحم أم كل هؤلا ء جميعا0
ولقد كان المجتمع الذي رباه محمد صلى الله عليه وسلم_هومجتمع
الأسماء الحسنى دون مبالغة،فكل قيمة تشير إليها هذه الاسماء
تستطيع أن تراها مجسدة بوضوح في سلوك ذلك المجتمع الأنبل والأعظم
-رضوان الله عليهم جميعا0
فكان مجتمعا قويا متينا وكان مجتمعا ضارا نافعا وكان مجتمعا حكما عادلا
وكان مجتمعا غفوراً ودوداً وكان مجتمعا جباراً قهاراً
_إنها _ بإيجاز _ المنهج العملي للإنسان المسلم والمجتمع المسلم
إنها المنهج العملي الذي يقول لو كنتم عادلين فلن يظلمكم أحد 000
رحماء00يرحم بعضكم بعضا فلن توجد أزمة إسكان أو ارتفاع أسعار أو عناء
مواصلات
ولو كنتم موحدين حقاً لاجتمع (شملكم) تحت عناية رب واحد مالك الملك القهار الرزاق يرزق من حيث لاتحتسبون وينصر وأنتم بين مخالب الذئاب
شرقا وغرباً من حيث لا تتخيلون،ويرفع من تآمرت عليه الدنيا كلها
حيث تقول كل العقول الآلية إن هذا يستحيل أن يرتفع وذاك يستحيل أن ينخفض0
إنها دليل الهداية فمن يهتدي؟
وإنها ((بوصلة)) الأمان،
فمن يريد الأمان؟
إنه النور في ظلمات بعضها فوق بعض،فمن يستنير من ظلمات ويهتدي
من ضلالات؟
زائرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ام روز
•
ماشاء الله موضوعك حلو بارك الله فيك
زائرة
•
مشكورة حبيبتي ام روز ردك يكفيني البنات كلهم..

زائرة
•
الله يسلمك و مشكورة اختي- بنت على طول كول- على مرورك

الصفحة الأخيرة