للمرة الثانية على التوالي نظم معهدي زيارة خارجية ..
ولكن ؟!كانت هذه الرحله خاصة من نوعها
فقد كانت موجهة إلى دار الحضانة الأيوائية لرعاية الأيتام ..
وأجمل مافي هذه الرحلة أنه تم ترشيحي مرة أخرى ..
كانت الرحلة يوم الأربعاء الموافق 18/4/1432
قبل الرحلة بأسبوع قمنا بتجهيز لوازم الرحله من هدايا وألعاب
ووجبات غذائيه .
قمنا بتغليفها وقسمت علينا مرشدة المعهد جميع ماسنقوم به عند
وصولنا للدار .
قسم مسئول عن المسابقات والألعاب , وقسم مسئول عن توزيع الهدايا ,
وقسماً آخر مسئول عن توزيع الوجبات الغذائيه ..
كان عددهم 34يتيماً , بنين وبنات .
في صباح ذلك اليوم تجمعت أنا ومن سيرافقني في هذه الزياره .
ركبنا الحافله وأنطلقنا بعد أن أكتمل عددنا ,وصلنا إلى الدار في الساعة
العاشره .
أستقبلونا موظفات الدار في صالة الحفلات الخاصة بالأيتام
دخلنا وقمنا بتجهيز الصالة وتزينها بالملصقات الملونه والبالونات
ونحن في قمة سعادتنا .
وأنا أشاهد الجميع يقوم بالتجهيز والترتيب تسألت في نفسي
عن مشاعرهم عند أستقبالهم لأول دفعة من الأيتام ؟!!!
هل ستكون الأبتسامة تعلوا محياهم كما هو الحال الآن ؟!!
ولكني تداركت مشاعري فلم أشأ أستباق الأحداث .
لم نستغرق في ترتيب وتجهيز الصالة إلا بضع دقائق .
ذهبت إحدى موظفات الدار لدعوة الأيتام إلى صالة الأحتفال
وكانت أعمارهم تتفاوت مابين 2 إلى 5 سنوات , وفور دخولهم أستقبلناهم
بالورود والأناشيد .
وبينما الجميع يقوم بالتصفيق وتوزيع الورود على الأطفال
جلست أتأمل براءة هؤلاء الصغار ؟!!!!
ماذنبهم أن وضعوا في هذه الدار !!
كيف سيعيشون حياتهم مستقبلاً !!
كيف ستكون مشاعرهم اذا علموا بقصة حياتهم !!
قطع حبل أفكاري صوت الأطفال وهم يضحكون
ومشاعرهم تكاد لاتوصف بعد توزيع الهدايا عليهم .
ذهبت مسرعة لكي أشاركهم هذه الفرحه , وأنا في طريقي إليهم
شاهدت إحدى مدرساتي وهي تبكي ؟! لم تتمالك نفسها عند مشاهدتها
لهؤلاء الأطفال الأيتام سواء كانوا لقطاء أو من فقد أبويه .
أحسست بشعورها ودعوت الله يلهمهم الصبر على ماهم فيه .
شاركت الصغار فرحتهم , جلست ألعب معهم لأنني متيقنة أن
هذه الفرصة لاتعوض .
بعد ذلك أخذناهم إلى طاولة الطعام لتناول وجبة الأفطار .
ونحن في أوج سعادتنا أخبرتنا مديرة الدار أن الدفعة الثانية
من الأيتام قد وصلوا ,
والجميل في الأمر أنهم لك يكونوا يعلموا أنه ستقام حفلة لهم ؟!
دخلوا إلى صالة الأحتفال أستقبلناهم بكل حفاوة وترحيب وعلامات
الدهشة تعلوا محياهم ؟
ولكنهم فرحوا بذلك كثيراً ..
أعجبني كثيراً ذلك الطفل الذي لم يتجاوز عمره الثماني سنوات
عند دخوله كانت البسمة تعلو محياه ؟ لدرجة أنه دخلاً مسرعاً
وهو يقلد السيارة المسرعه ( يفحط )
دعوت الله أن يجعل هذه الأبتسامة لا تفارق محياه حتى يكبر .
لعبنا معهم , قمنا بتوزيع الهدايا عليهم كما فعلنا بالأطفال الصغار ..
بعد أن تجمع جميع الأيتام في صالة الأحتفالات أخذنا جميع
فتيات الدار وقمنا بعمل بعض التسريحات الخفيفة لهم
من أستشوار ولف الشعر . وبعض الطالبات قاموا بوضع
المناكير .
والمثير في هذا الموقف أحدى أيتام الدار قال لي
( أستشوري شعري ؟؟ وحطيلي مناكير )؟!
ضحكت كثيراً عليه وقلت له
عيب أنت ولد ..
وكانت هذه آخر ماقمنا به في هذه الزياره ..
سلمنا عليهم تباعاً وودعناهم والبسمة لم تفارق شفاههم قط .
ولضيق الوقت لم نستطع أن نشاركهم وجبة الغداء ولكن
قمنا بحجز وجبة الغداء لهم من ( هرفي ) ..
هذه رحلتي إلى دار الأيتام بأختصار شديد .
وشكري الجزيل لكل من قام بترشيحي لهذه الرحله .
واسأل الله أن يلطف بحال هؤلاء الأطفال . وأن يصلح شباب
وفتيات المسلملين ..
تقبلوا تحياتي ,, أنثى خلف صمتها قوه ,,
شواطيء الأمل @shoatyaa_alaml
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خوخه مقشره
•
جزاكم الله الف خير
الصفحة الأخيرة