بسم الله الرحمن الرحيم
لا أدري كيف أبدأ كلماتي وكيف أصوغ عباراتي ..
ولكن يأبى القلم إلا أن يسطر بعض مافي خاطره ..
ولكن أخشى أن لا تستوعب الصفحات مدى فرحتي ..
ففي يوم الأربعاء الموافق 9/1/1432هـ أُستدعيت من قبل المرشده
لتفاجأني بأنني من ضمن المرشحات إلى رحلة دارالرعايه الأجتماعيه
لزيارة المسنات في يوم الأثنين الموافق 14/1/1432هـ ...
فرحت جداً بهذا الخبر , ولم أتمالك نفسي من شدة الفرحه .. وجلست
أفكر كثيراً كيف ستكون هذه الرحله ؟!!
وتسألت كثيراً في نفسي ؟! هل أنا مستعدة نفسياً لهذه الرحله ؟!!
توكلت على الله وسألت ربي أن يسهل هذه الرحله ..
وكنت أترقب هذا اليوم بفارغ الصبر .. ومرت الأيام سريعاً ..
ومع أشراقة يوم الأثنين .. أستيقظت باكراً لأبدأ يومي ( بالتفاؤل والأمل )..
قبلت رأس أمي وودعت أبي .. خرجت من البيت وأنا على أتم الأستعداد
لهذه الرحله ..
وصلت إلى المعهد .. وتجمعت أنا ومن كان معي في هذه الرحله من طالبات
وأداريات ..
توجهنا إلى الحافله التي ستنقلنا إلى دار الرعايه ..
أخذت مكاني في الحافله وأنطلقنا في الساعة الثامنه تماماً ..
كان الجو بارداً والشوارع مكتظه , وبينما كنت أتأمل هذه المناظر
جلست أفكر كيف سيكون حالي عند دخولي دار الرعايه ؟؟!!
وكيف سيكون أستقبالهم لنا ؟!
وكيف ستكون ردة فعل المسنات عند زيارتنا لهم ؟؟!
وبينما أنا غارقه في التفكير !! أخبرتنا المسؤلة عن هذه الرحله
عن وصولنا إلى دار الرعايه .. وكان ذلك في الساعة التاسعة تماماً ..
نزلنا من الحافله .. وكنا قلقين بعض الشيء من هذه التجربة الجديده ..
دخلنا إلى الدار وأستقبلونا بكل حفاوة وترحيب ..
جلسنا في مخيم الدار وكان الجو جميلاً رغم برودته ..
تكلمت مشرفة الدار بإيجازاً شديد عن حال المسنات في هذه الدار ..
وكان عددهم ( تسعة وعشرين مسنه ) و ( ستة ) فتيات من العنف الأسري ..
وحكت لنا قصة لجوئهم إلى الدار ..
وبعدها أصطحبتنا إلى غرفة المسنات للسلام عليهم ..
خرجنا بعدها إلى الخيمه .. قمنا بترتيب سفرة الفطور.
وطلبنا من العاملات أستدعاء المسنات إلى الخيمه لقضاء بعض الوقت معهم ..
تجمعنا في الخيمه .. جلسنا على الفطور .. وكنا في غاية السعاده لأستجابتهم
لدعوتنا لهم ..
بعد الأفطار قمنا بتجهيز الشاي والقهوه لضيافتهم ..
وبعض الأناشيد التراثيه لتسليتهم والرقص معهم ..
قضينا أجمل الأوقات وأمتعها بصحبتهم .. وبينما هم في أوج سعادتهم قمنا بتوزيع
الهدايا عليهم .. فغمرتهم الفرحه وأرتسمت البهجة على شفاههم ..
وقبل رحيلنا قمنا بتطيبهم بأجمل العطور والبخور ..
وأستأذناهم لنهاية هذه الزياره فقمنا بتقبيل رؤوسهم وودعناهم وداعاً مكرهاً
وتمنيت أن هذه الزياره لم تنتهي لما فيها من لحظات جميله ..
ركبنا الحافله .. وكان ذلك في الساعة الثانية عشر وبعد أنطلاق الحافله تحدثت كل مرشحه
عن مشاعرها تجاه هذه الرحله .. فكانت مشاعرهم غامرة بالفرحة والسرور ..
وبينما هم في خضم الحديث جلست أفكر في أحدى المسنات التي مضت في هذه الدار
أكثر من 23 سنه .؟؟
وذلك عندما قرأت بطاقتها كان تاريخ دخولها عام 1407هـ ..
تسألت كثيراً في نفسي عن سبب دخولها للدار وما قصتها ؟!
ولكن كان كل غرضنا من هذه الرحله لتسليتهم فقط بالأضافة إلى أن مسئولة الدار
أمتنعت عن الحديث والتطرق إلى قصصهم ..
وكما شد أنتباهي إلى أحدى فتيات العنف الأسري التي لم تبلغ قرابة العشرين سنه
وكان مختصر قصتها على لسان المشرفه أنها لجأت إلى الدار لوجود مشاكل عائليه
ولم تتطرق لسرد تفاصيل قصتها حفظاً لأسرار اللاجئات..
وصلت إلى مقر دراستي الساعة الواحده تماماً .. عند دخولنا أستقبلونا بعض الصديقات
لمعرفة تفاصيل هذه الرحله ..
فأخبرناهم بما حدث وكنا في قمة سعادتنا أثناء تذكر تفاصيل هذه الرحله ..
وتفاجأت عند وصولي إلى المعهد بدخول الطالبات إى قاعة الأختبار ؟؟!
فأخبرتني أحدى الصديقات أن معلمة الكيمياء كانت تنتظر عودتنا من هذه الزياره لبدأ الأختبار
ورغم مفاجئتي إلا أنني دخلت قاعة الأختبار وكان الأختبار رائع ..
وكل ما أتمناه التوفيق والسداد من الله وأن يكتب أجرنا على هذه الزياره ..
ومع شكري الجزيل إلى كل من قام بترشيحي إلى هذه الزياره ..
وأتمنى ترشيحي في المرات القادمه لزيارات أخرى ...
__________________
شواطيء الأمل @shoatyaa_alaml
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
لاشك بأن وراء كل مسنة منهن قصة تستحق الروايه
فلا حول ولاقوة إلا بالله
أسأل الله أن يكتب لكم الاجر
وجزاك الله خير,,,
فلا حول ولاقوة إلا بالله
أسأل الله أن يكتب لكم الاجر
وجزاك الله خير,,,
الصفحة الأخيرة
كانت الزيارة رائعه ..