
وسن&
•
رحله ايمانيه رائعه جزاك الله كل خير ع الصور والتقرير

جزاك الله خير ... على المجهود
..ليت تمسح الكتابة الاحتفال بمولد النبي
* حبيبتي لايجوز الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله علية وسلم لانه من البدعة
¸حـــكـــم الاحتــفــال بــمــولـــد الـــنـــبـــي صلى الله علية وسلم . ¸¸.
لفضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
غفر الله لة ولوالديه وللمسلمين .
بسم الله الرحمن الرحيم
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمة الله عن حكم الإحتفال بمولد النبي صلى الله علية وسلم ؟ فأجاب رحمة الله بقولة :
الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابة ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين , وبعد :
الاحتفال بمولد النبي صلى الله علية وسلم لم يحدث في الامة الاسلامية الا في القرن الرابع الهجري , ولم يكن معروفاً في عهد الصحابة والتابعين وتابعيهم .
والاحتفال بمولد النبي صلى الله علية وسلم يحتاج الي امرين :
الأمر الأول : ثبوتة , أي ثبوت مولد النبي صلى الله علية وسلم من الناحية التاريخية , ولم يثبت من الناحية التاريخية ان مولد الرسول صلى الله علية كان في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول , ولهذا اختلف المورخون فية كثيراً , وذكر بعض المحققين الفلكيين المعاصرين او قبل عصرنا بيسير انة كان ولد في اليوم التاسع من شهر ربيع الاول وليس في اليوم الثاني عشر منة وعلى هذا فيكون تحديد مولد الرسول صلى الله علية وسلم في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الاول غير ثابت .
الأمر الثاني : إذا ثبت مولد الرسول صلى الله علية وسلم في يوم من الأيام فهل ثبت شرعاً أن يكون محلاً للإحتفال , بحيث تقوم الأذكار والصلوات على الرسول صلى الله علية وسلم في هذا اليوم , وربما يحدث ما وراء ذلك من صدقات وتقديم الحلوى وربما يحدث شئ وراء ذلك من اختلاط النساء بالرجال واحداث قصائد يكون فيها غلو برسول الله صلى الله علية وسلم , كما يذكر عن بعضهم أنهم كانوا ينشدون القصيدة التي يقول قائلها :
"]
يا أكرم الخلق مالي من ألوذ بة **** سواك عند حلول الحادث العمم .
إن لم تكن أخذاً يوم المعاد يدي **** عفواً و إلا فقيل يا زلة القدم .
فإن من جودك الدنيا وضروتها **** ومن علومك علم اللوح والقلم .
وهذا لا شك غلو برسول الله صلى الله علية وسلم لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله علية وسلم , ثم إن ثبوت الاحتفال برسول الله صلى الله علية وسلم يحتاج إلي دليل شرعي يُعتمد علية , إما من كتاب الله أو من سنة رسول الله , أو عمل الصحابة رضي الله عنهم , وكل ذلك لم يكن , فليس في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله علية وسلم ما يدل على الاحتفال بمولد الرسول صلى الله علية وسلم , وغاية ما يُذكر أن النبي صلى الله علية وسلم سُئل عن صوم يوم الاثنين , فقال : ( ذاك يوم ولدت فية وبعثت فية أو أُنزل علي فية ) ( رواة مسلم ) .
وهذا لا يدل على الاحتفال بمولده صلى الله علية وسلم في شهر ربيع الأول , وإنما يدل على فضيلة صوم هذا اليوم ـ أعني يوم الاثنين ـ الذي حصلت فية هذة المناسبة الولادة والوحي , ثم إنة لا يُخصص هذا اليوم بشئ سوى ما ورد وهو صيامه , وإذا لم يثبت الاحتفال بمولد الرسول صلى الله علية وسلم لا في الكتاب ولا في السنة ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم , فإنه يكون بدعة , وقد حذر النبي صلى الله علية وسلم من البدعة حتى كان يعلن ذلك في خطبتة في يوم الجمعة ويقول علية الصلاه والسلام : ( إن خير الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد صلى الله علية وسلم , وشر المور محدثاتها , وكل بدعة ضلالة ) .
فعمم النبي علية الصلاة والسلام تعميماً صريحاً في أن كل بدعة ضلاله , ولم يستثن شيئاً من البدعة , ومعلوم أنها إذا كانت ضلاله فإنها لا تزيد العبد من ربة إلا بُعداً , ولا تزيدة من دينه إلا نقصاً , ثم إننا نقول : ما الحامل لهذا الاحتفال بمولد الرسول صلى الله علية وسلم أهو حُب لرسول الله صلى الله علية وسلم أم تعظيم له , أم مضاهاة للنصارى الذي يقيمون الأعياد بما يزعمونه بمولد المسيح علية الصلاة والسلام ؟ .
إن كان الحامل هو الأول أو الثاني أعني المحبة أو التعظيم فلسنا والله أشد تعظيماً وحباً لرسول الله صلى الله علية وسلم من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم ولم يقيموا لمولدة احتفالاً .
و إن كان الثالث وهو مضاهاة النصارى فإنه لا ينبغي لنا أن نتخذه من العبادات مع مضاهاه النصارى , لقول النبي صلى الله علية وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواة أحمد بإسناد جيد .
ثم نقول أيضاً لمن ابتدع الأحتفال بالمولد : هل كان النبي صلى الله علية وسلم يعلم أن مولده ينبغي أن يحتفل به ؟ فإن قيل إنه لا يعلم . لزم من ذلك أن يكون الرسول صلى الله علية وسلم جاهلاً بشئ من شريعه الله , و إن قيل يعلم لزم من ذلك أن يكون الرسول كاتماً لشئ من شريعة الله , لأنه لم يبلغ الناس بذلك , وكل هذين الإحتمالين ينزة عنة رسول الله صلى الله علية وسلم , فهو أعلم الناس بشريعة الله , وهو أسبق الناس إلي تنفيذها , وهو أحرص الناس على هداية عباد الله , وهو أشد الناس بلاغاً لما أنزل الله علية , علية الصلاة والسلام , ومع ذلك فليس في سنته ما يدل على مشروعية هذا الاحتفال , وبه يتبين أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله علية وسلم خطأ من الناحية التاريخية حيث يُخصص به هذا اليوم , اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول , وخطأ من الناحية الشرعية لكونه بدعة لم يشرعة الله ولا رسولة ولا الخلفاء الراشدون ولا الصحابة والتابعون لهم بإحسان في القرن الأول والثاني والثالث ,
وما أحسن ما قالة الإمام مالك رحمة الله : ( إنة لا يصلح آخر هذة الأمة إلا بما صلح بة أولها ) .
ثم إننا نقول : إن الاحتفال بهذا المولد يوجب فتوراً للأنسان في اتباع السنة بعد انقضاء هذا اليوم كما هو مشاهد , حيث إنك تجد كثيراً من الذين يحتفلون بهذا المولد فاترين عن اتباع السنة في أمور كثيرة , وهذا من سوء عاقبة البدعة أن صاحبها ينشط فيها في وقتها , ثم يفتر عن كثير من السنن الثابتة عن رسول الله صلى الله علية وسلم .
فإن قال قائل : أننا نُقيم هذا الاحتفال لتكير الناس بِمِنّة الله تعالى .
فنقول : المولد نفسة ليس فية المُنّة كما في بعث الرسول علية الصلاة والسلام بنزول الوحي علية , ولهذا قال الله تعالى : ( لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم ءاياته ويُزكيهم ويُعلمهم الكتاب والحكمة و إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) ( آل عمران : 164 ) , ولم يقل إذ ولد فيهم رسول .
فهلا جعل هؤلاء احتفالاً في وقت نزول الوحي علية , لأنة هو الذي بة المًنّة التامة إذ إن الرسول علية الصلاة والسلام قبل أن يوحى إلية ليس نبياً ولا رسولاً , ولا تالياً لآيات الله ولا معلماً للكتاب والحكمة , فالمًنّة ببعثة رسولاً , ومع هذا فلا يُشرع الاحتفال بموعد بعثة .
و إني أنصح لأخواني المسلمين أن يتجهوا إلي الحرص على القيام بالسنن الثابتة عن رسول الله صلى الله علية وسلم ويتركوا ما لم يثبت عنة , فإن الرسول صلى الله علية وسلم لم يترك شيئاً تحتاج الأمة إلية في معاشها ومعادها إلا بينة كما قال أبو ذر رضي الله عنة : ( لقد توفي رسول الله صلى الله علية وسلم وما طائر يُفلب جناحية في السماء إلا ذكر لنا منة علماً ) ولو كان الاحتفال بمولده أو بمبعثه لبينة لأمتة , ولعمل بة خلفاؤة و أصحابة والتابعون لهم بإحسان .
وفق الله الجميع لما فية الخير والصلاح , وجعلنا من الهداة المهتدين .
* * *
سؤال : إذا قال قائل : إن الاحتفال بمولد الرسول صلى الله علية وسلم من وسائل الدعوة فما الجواب ؟ . يقال : كيف تكون البدعة وسيلة للدعوة إلي الله وقد قال النبي صلى الله علية وسلم " كل بدعة ضلالة " فالضلالة لا يمكن أن تكون وسيلة للدعوة إلي الهدى , ووسائل الدعوة كثيرة لا تتعين بهذا الاحتفال البدعي , وهم إذا دعوا بهذة الوسيلة تقرر في نفوس المدعوين أنها من الشريعة , فكأننا دعوناهم إلي العمل بالبدعة .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آلة وصحبة وسلم .
محمد بن صالح العثيمين
رحمة الله تعالى .
..ليت تمسح الكتابة الاحتفال بمولد النبي
* حبيبتي لايجوز الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله علية وسلم لانه من البدعة
¸حـــكـــم الاحتــفــال بــمــولـــد الـــنـــبـــي صلى الله علية وسلم . ¸¸.
لفضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
غفر الله لة ولوالديه وللمسلمين .
بسم الله الرحمن الرحيم
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمة الله عن حكم الإحتفال بمولد النبي صلى الله علية وسلم ؟ فأجاب رحمة الله بقولة :
الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابة ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين , وبعد :
الاحتفال بمولد النبي صلى الله علية وسلم لم يحدث في الامة الاسلامية الا في القرن الرابع الهجري , ولم يكن معروفاً في عهد الصحابة والتابعين وتابعيهم .
والاحتفال بمولد النبي صلى الله علية وسلم يحتاج الي امرين :
الأمر الأول : ثبوتة , أي ثبوت مولد النبي صلى الله علية وسلم من الناحية التاريخية , ولم يثبت من الناحية التاريخية ان مولد الرسول صلى الله علية كان في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول , ولهذا اختلف المورخون فية كثيراً , وذكر بعض المحققين الفلكيين المعاصرين او قبل عصرنا بيسير انة كان ولد في اليوم التاسع من شهر ربيع الاول وليس في اليوم الثاني عشر منة وعلى هذا فيكون تحديد مولد الرسول صلى الله علية وسلم في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الاول غير ثابت .
الأمر الثاني : إذا ثبت مولد الرسول صلى الله علية وسلم في يوم من الأيام فهل ثبت شرعاً أن يكون محلاً للإحتفال , بحيث تقوم الأذكار والصلوات على الرسول صلى الله علية وسلم في هذا اليوم , وربما يحدث ما وراء ذلك من صدقات وتقديم الحلوى وربما يحدث شئ وراء ذلك من اختلاط النساء بالرجال واحداث قصائد يكون فيها غلو برسول الله صلى الله علية وسلم , كما يذكر عن بعضهم أنهم كانوا ينشدون القصيدة التي يقول قائلها :
"]
يا أكرم الخلق مالي من ألوذ بة **** سواك عند حلول الحادث العمم .
إن لم تكن أخذاً يوم المعاد يدي **** عفواً و إلا فقيل يا زلة القدم .
فإن من جودك الدنيا وضروتها **** ومن علومك علم اللوح والقلم .
وهذا لا شك غلو برسول الله صلى الله علية وسلم لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله علية وسلم , ثم إن ثبوت الاحتفال برسول الله صلى الله علية وسلم يحتاج إلي دليل شرعي يُعتمد علية , إما من كتاب الله أو من سنة رسول الله , أو عمل الصحابة رضي الله عنهم , وكل ذلك لم يكن , فليس في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله علية وسلم ما يدل على الاحتفال بمولد الرسول صلى الله علية وسلم , وغاية ما يُذكر أن النبي صلى الله علية وسلم سُئل عن صوم يوم الاثنين , فقال : ( ذاك يوم ولدت فية وبعثت فية أو أُنزل علي فية ) ( رواة مسلم ) .
وهذا لا يدل على الاحتفال بمولده صلى الله علية وسلم في شهر ربيع الأول , وإنما يدل على فضيلة صوم هذا اليوم ـ أعني يوم الاثنين ـ الذي حصلت فية هذة المناسبة الولادة والوحي , ثم إنة لا يُخصص هذا اليوم بشئ سوى ما ورد وهو صيامه , وإذا لم يثبت الاحتفال بمولد الرسول صلى الله علية وسلم لا في الكتاب ولا في السنة ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم , فإنه يكون بدعة , وقد حذر النبي صلى الله علية وسلم من البدعة حتى كان يعلن ذلك في خطبتة في يوم الجمعة ويقول علية الصلاه والسلام : ( إن خير الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد صلى الله علية وسلم , وشر المور محدثاتها , وكل بدعة ضلالة ) .
فعمم النبي علية الصلاة والسلام تعميماً صريحاً في أن كل بدعة ضلاله , ولم يستثن شيئاً من البدعة , ومعلوم أنها إذا كانت ضلاله فإنها لا تزيد العبد من ربة إلا بُعداً , ولا تزيدة من دينه إلا نقصاً , ثم إننا نقول : ما الحامل لهذا الاحتفال بمولد الرسول صلى الله علية وسلم أهو حُب لرسول الله صلى الله علية وسلم أم تعظيم له , أم مضاهاة للنصارى الذي يقيمون الأعياد بما يزعمونه بمولد المسيح علية الصلاة والسلام ؟ .
إن كان الحامل هو الأول أو الثاني أعني المحبة أو التعظيم فلسنا والله أشد تعظيماً وحباً لرسول الله صلى الله علية وسلم من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم ولم يقيموا لمولدة احتفالاً .
و إن كان الثالث وهو مضاهاة النصارى فإنه لا ينبغي لنا أن نتخذه من العبادات مع مضاهاه النصارى , لقول النبي صلى الله علية وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواة أحمد بإسناد جيد .
ثم نقول أيضاً لمن ابتدع الأحتفال بالمولد : هل كان النبي صلى الله علية وسلم يعلم أن مولده ينبغي أن يحتفل به ؟ فإن قيل إنه لا يعلم . لزم من ذلك أن يكون الرسول صلى الله علية وسلم جاهلاً بشئ من شريعه الله , و إن قيل يعلم لزم من ذلك أن يكون الرسول كاتماً لشئ من شريعة الله , لأنه لم يبلغ الناس بذلك , وكل هذين الإحتمالين ينزة عنة رسول الله صلى الله علية وسلم , فهو أعلم الناس بشريعة الله , وهو أسبق الناس إلي تنفيذها , وهو أحرص الناس على هداية عباد الله , وهو أشد الناس بلاغاً لما أنزل الله علية , علية الصلاة والسلام , ومع ذلك فليس في سنته ما يدل على مشروعية هذا الاحتفال , وبه يتبين أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله علية وسلم خطأ من الناحية التاريخية حيث يُخصص به هذا اليوم , اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول , وخطأ من الناحية الشرعية لكونه بدعة لم يشرعة الله ولا رسولة ولا الخلفاء الراشدون ولا الصحابة والتابعون لهم بإحسان في القرن الأول والثاني والثالث ,
وما أحسن ما قالة الإمام مالك رحمة الله : ( إنة لا يصلح آخر هذة الأمة إلا بما صلح بة أولها ) .
ثم إننا نقول : إن الاحتفال بهذا المولد يوجب فتوراً للأنسان في اتباع السنة بعد انقضاء هذا اليوم كما هو مشاهد , حيث إنك تجد كثيراً من الذين يحتفلون بهذا المولد فاترين عن اتباع السنة في أمور كثيرة , وهذا من سوء عاقبة البدعة أن صاحبها ينشط فيها في وقتها , ثم يفتر عن كثير من السنن الثابتة عن رسول الله صلى الله علية وسلم .
فإن قال قائل : أننا نُقيم هذا الاحتفال لتكير الناس بِمِنّة الله تعالى .
فنقول : المولد نفسة ليس فية المُنّة كما في بعث الرسول علية الصلاة والسلام بنزول الوحي علية , ولهذا قال الله تعالى : ( لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم ءاياته ويُزكيهم ويُعلمهم الكتاب والحكمة و إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) ( آل عمران : 164 ) , ولم يقل إذ ولد فيهم رسول .
فهلا جعل هؤلاء احتفالاً في وقت نزول الوحي علية , لأنة هو الذي بة المًنّة التامة إذ إن الرسول علية الصلاة والسلام قبل أن يوحى إلية ليس نبياً ولا رسولاً , ولا تالياً لآيات الله ولا معلماً للكتاب والحكمة , فالمًنّة ببعثة رسولاً , ومع هذا فلا يُشرع الاحتفال بموعد بعثة .
و إني أنصح لأخواني المسلمين أن يتجهوا إلي الحرص على القيام بالسنن الثابتة عن رسول الله صلى الله علية وسلم ويتركوا ما لم يثبت عنة , فإن الرسول صلى الله علية وسلم لم يترك شيئاً تحتاج الأمة إلية في معاشها ومعادها إلا بينة كما قال أبو ذر رضي الله عنة : ( لقد توفي رسول الله صلى الله علية وسلم وما طائر يُفلب جناحية في السماء إلا ذكر لنا منة علماً ) ولو كان الاحتفال بمولده أو بمبعثه لبينة لأمتة , ولعمل بة خلفاؤة و أصحابة والتابعون لهم بإحسان .
وفق الله الجميع لما فية الخير والصلاح , وجعلنا من الهداة المهتدين .
* * *
سؤال : إذا قال قائل : إن الاحتفال بمولد الرسول صلى الله علية وسلم من وسائل الدعوة فما الجواب ؟ . يقال : كيف تكون البدعة وسيلة للدعوة إلي الله وقد قال النبي صلى الله علية وسلم " كل بدعة ضلالة " فالضلالة لا يمكن أن تكون وسيلة للدعوة إلي الهدى , ووسائل الدعوة كثيرة لا تتعين بهذا الاحتفال البدعي , وهم إذا دعوا بهذة الوسيلة تقرر في نفوس المدعوين أنها من الشريعة , فكأننا دعوناهم إلي العمل بالبدعة .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آلة وصحبة وسلم .
محمد بن صالح العثيمين
رحمة الله تعالى .



الصفحة الأخيرة