صباحٌ مؤلم، استيقظنا فيه على خبر فُراقها
دون رجعة، حين طلت وفاتها، وحانت منيتها
لنرسم مع الخبر سماء بلا شمس، وشمساً بلا نور.
حينها صمتت حروفي أمام لغة الموت ..
رحلت بصمت، ليهُزنا خبرُ رحيلها من الأعماق
وتتحول حركة الحياة من حولنا إلى مشهد مربك فقصةُ الموت قصيرة
تعبر في نهاية المطاف عن نهاية طبيعية للفراق، حين يرحل أصحابها بصمتٍ
كـ ليلٍ حزين، يناجي قسوة قلوبنا
هنا طويت صفحتها ..
فتـ سحبُنا بعدها دوامة الحياة
لتذيقنا معنى الرحيل ~ وإن كان مراً
لكنه لن يُنسينا أرض ذكرياتها الجميلة
وستبقى حكايتها بطقوسها،لا تموت فيناً أبداً.
فـ لأِن رحلت عنّا بجسدها، فروحُها ستظلُ
كغمامةِ سحابٍ تمطرُ خيراً كل ما ذكرناها ..
فـ سيبقى اسمُها يقرعُ ذاكرةَ محبيها ..
وسيبكون فيها فضيلتها ولطفها، وأريحيتها ِ
حتى وإن تسبب في النفس الألم ، والأسى
سنرفع أكف الضراعة إلى الله ..
بطلب الرحمة لها في الخفاء من الرحيم -سبحانه-
بأن ينير قبرها، ويبلل تربتها بفيضٍ من خيره،
وأن يجعلَ نسائم الجنة تهب عليها.
فالدعاءُ بلسم الجراح ~
يانور السّماوات والأرض نوّر على مضاوي مرقدها
واجبرِ اللهم قلوب محبيها حين يَقصمهُ الشوق إليها
إنها سنة الحياة ياأم رسولي
ربط الله على قلبك .. ونسأل الله
أن يتغمد مضاوي بواسع
رحمته وأن يجعل قبرها روضاً
من رياض الجنة.. فهي من طيور
الجنة وستشفع لك يوم القيامة ..
فصبراً جميلاً أختاه