منار11

منار11 @mnar11

عضوة فعالة

رحله الى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

ملتقى الإيمان

رحله الى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يشرفني اني ابدا اول مشاركاتي في هذا المنتدى الرائع بطرح موضوع يتحدث عن اشرف واطهر وأعظم الخلق

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

سأعود بكم الى قرون خلت ونقلب صفحات مضت نقراها جيدا ونتأملها

ونقوم بزياره لبيت رسولنا صلى الله عليه وسلم من خلال الحروف والكلمات

سندخل بيته .. ونرى حاله وواقعه ..ونسمع حديثه ..
نعيش البيت النبوي من خلال هذا الموضوع المتسلسل لنستلهم الدروس والعبر ونستنير بالقول والفعل

فلنستعد الان لهذه الرحله العظيمه حيث بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورؤيه دقائق حياته وأسلوب معاملته ..انه لأمر مشوق للغايه
واني لأحتسب فيه الأجر والمثوبه لي ولكم ان شاء الله

(( صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ))

ونحن نقترب من بيت النبوه ونطرق بابه إستئذاناً ..لندع الخيال يسير مع من رآى النبي صلى الله عليه وسلم .. يصفه لنا كأننا نرا
لكي نتعرف على طلعته الشريفه ومحياه الباسم

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً ليس بالطويل البائن ولا بالقصير

وعنه رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعاً بعيد ما بين المنكبين .. له شعر يبلغ شحمة أذنيه .. رايته في حُلة حمرا لم ار شيئاً قط أحسن منه

وعن أبي اسحاق السبيعي قال : سأل رجل البراء بن عازب : أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف ؟ قال : لا ..بل مثل القمر
وعن أنس رضي الله عنه قال : ما مسست بيدي ديباجاً ولا حريراً ولا شيئاً ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت رائحة أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن صفانه عليه الصلاة والسلام

الحياء حتى قال عنه ابو سعيد الخدري رضي الله عنه : كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رآى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه

انها صفات موجزة في وصف خِلقة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أكمل الله عز وجل الخلق والُخلق


(( كلام الرسول صلى الله لعيه وسلم ))

اما وقد رأينا الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض صفاته .. لنرى حديثه وكلامه

وماهي صفته وكيف هي طريقته ..

لنستمع قبل أن يتحدث عليه الصلاة والسلام

عن عائشه رضي الله عنها قالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا .. ولكنه كان يتكلم بكلام بيّن فصل ٍ يحفظهُ من جلس اليه

وكان هيناً ليناً يحب أن يُفهم كلامه .. ومن حرصه على أمته كان يراعي الفوارق بين الناس ودرجات فهمهم واستيعابهم

وهذا يستوجب أن يكون حليما صبورا
عن عاشه رضي الله عنها قالت : كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلاً يفهمه كل من يسمعه

وتأمل رفق الرسول وسعة صدره ورحابته وهو يعيد كلامه ليُفهم

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعيد الكلمه ثلاثاً لتُعقل عنه

وكان صلى الله عليه وسلم يلاطف الناس ويُهدئ من روعهم .. فالبعض تأخذه المهابة والخوف

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فكلمه فجعل يرعد فرائصه فقال له صلى الله عليه وسلم : هوّن عليك فإني لست بملكٍ إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد

صللى الله على محمد صلى الله عليه وسلم


( داخــــــــل البــــيت ))

أُذن لنا وأستقر بنا المقام في وسط بيت نبي هذه الأمه عليه الصلاة والسلام لنُجيل النظر وينقل لنا الصحابة واقع هذا البيت من فرش وأثاث وأدوات وغيرها

ونحن نعلم ان لاينبغي إطلاق النظر في الحُجر والدور ولكن للتأسي والقدوة نرى بعضاً مما في هذا البيت الشريف

انه بيت أساسه التواضع والرحمه ورأس ماله الإيمان ... الا ترى ان جدرانه تخلو من صور ذوات الارواح التى يعلقها كثير من الناس اليوم !!!

فقد قال عليه الصلاة والسلام : لاتدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا تصاوير

ثم أطلق بصرك لترى بعضاً مما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعمله في حياته اليوميه

عن ثابت قال : أخرج إلينا أنس بن مالك قدح خشب غليظاً مضبباً بحديد .. فقال ياثابت هذا قدح رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكان يشرب فيه الماء والنبيد ( والمذكور بالنبيذ هنا هو بعض تمرات نبذت اي نقعت في الماء )
والعسل واللبن

وعن أنس رضي الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الشراب ثلاثاً

يعني يتنفس خارج الإناء

ونهى عليه الصلاة والسلام ان يُتنفس في الإناء او يُنفخ فيه

أما ذلك الدرع الذي كان يلبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في جهاده وفي معاركه الحربيه وايام البأس والشده فلربما أنه غير موجود الان في المنزل .. فقد رهنه الرسول صلى الله عليه وسلم عند يهودي في ثلاثين صاعاُ من شعير إقترضها منه كما قالت ذلك عائشه رضي الله عنها

ومات الرسول صلى الله عليه وسلم والدرع عند اليهودي

ولم يكن صلى الله عليه وسلم ليفجأ أهله بغتتة يتخونهم .. ولكن كان يدخل على اهله على علم منهم بدخوله وكان يسلم عليهم

وتأمل بعين فاحصه وقلب واع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

( طوبى لمن هُدي الى الإسلام وكان عيشه كفافاً وقنع ))

والق بسمعك نحو الحديث الآخر العظيم

( من أصبح آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ))

صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم


يتبع

منار11

منقول

3
464

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

منار11
منار11
(( الأقـــــــــــــــــارب ))

لنبي الامه صلى الله عليه وسلم من الوفاء في صلة الرحم مالايفي عنه الحديث

فهو أكمل البشر وأتمهم في ذلك ... حتى مدحه كفار قريش وأثنوا عليه ووصفوه بالصادق الأمين قبل بعثته عليه الصلاة والسلام

ووصفته خديجه رضي الله عنها بقولها : إنك لتصل الرحم وتصدقُ الحديث

هاهو عليه الصلاة والسلام يقوم بحق من أعظم الحقوق وبواجب من أعلى الواجبات .. إنه يزور امه التي ماتت عنه وهو ابن سبع سنين

قال ابو هريرة رضي الله عنه : زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر امه فبكى وأبكى من حوله فقال: استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت .


وتأمل محبته عليه الصلاة والسلام لقرابته وحرصه على دعوتهم وهدايتهم وإنقاذهم من النار وتحمل المشاق والمصاعب في سبيل ذلك

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآيه (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريش فاجتمعوا فعمّ وخصّ وقال :

يابني عبد شمس ، يابني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار
يابني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار ، يابني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار

يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار ، يابني عبد المطلب انقذوا أنفسكم من النار

يافاطمة أنقذي نفسك من النار...... فأني لا أملك لكم من الله شيئاً غير أن لكم رحماً سأبلها ببلالها ( أي : أصلكم في الدنيا ولا أغني عنكم من الله شيئاً )


وهاهو الحبيب صلى الله عليه وسلم لم يمل ولم يكل من دعوه عمه أبي طالب فعادو دعوته بعد الأخرى حتى أنه أتى اليه وهو في سياق الموت
( لما حضرت ابا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أميه فقال :

أي عم .. قل لا إله الا الله كلمة أحاج لك بها عند الله عز وجل !!

فقال ابو جهل وعبد الله بن أبي أميه :

يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ؟
قال: فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شي كلمهم به ،، على ملة عبد المطلب !

لقد دعاه الرسول في حياته مرات ومرات وفي اللحظات الاخيره عند موته ثم أتبعه الاستغفار له براً به ورحمه ... وهذه صور عظيمه من صور الرحمه للأمه وصوره من صور الولاء لهذا الدين والبراء من الكفار والمشركين حتى وأن كانوا قرابة وذو رحم


(( الرسول صلى الله عليه وسلم في بيته ))

بيت الانسان هو محكه الحقيقي الذي يبين حسن خلقه وكمال ادبه وطيب معشره وصفاء معدنه

فهو خلف الغرف والجدران لايراه أحد من البشر .. وهو و مملوكه أو خادمه أو زوجته يتصرف على السجيه وفي تواضع دون تصنع ولا مجاملات مع انه السيد الآمر الناهي في هذا البيت .. وكل من تحت يده ضعفاء

لنتأمل في حال رسول هذه الامه وقائدها كيف هو في بيته مع هذه المنزلة العظيمه والدرجة الرفيعه

قيل لعائشه رضي الله عنها : ماذا كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته ؟؟

قالت : كان بشراً من البشر .. يفلي ثوبه .. ويحلب شاته .. ويخدم نفسه

انه نموذج للتواضع وعدم الكبر وتكليف الغير ..أنه شريف المشاركه ونبيل الاعانه .. وصفوة ولد آدم بكل ذلك

وهو في هذا البيت المبارك الذي شع منه نور هذا الدين لا يجد ما يملأ بطنه عليه الصلاة والسلام

عن عائشه رضي الله عنها قالت : أن كنا آل محمد نمكث شهراً ما نستوقد بنار إن هو الا التمر والماء



وعن الاسود بن يزيد قال: سألت عائشه رضي الله عنها ..ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في البيت ؟

قالت : كان يكون في مهن أهله فإذا سمع بالإذان خرج


ولم يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم انه صلى الفريضة في منزله البته
الا عندما مرض واشتدت عليه وطأة الحمى وصعب عليه الخروج وذلك في مرض موته صلى الله عليه وسلم

وما ذاك الا من اهميه الصلاة مع الجماعه وعظم أمرها

قال صلى الله عليه وسلم :

من سمع النداء فلم يُجب فلا صلاة له الا من عذر ... والعذر هو الخوف أو مرض


فاين المصلون اليوم بجوار زوجاتهم وقد تركوا المساجد ..

أين عذر الخوف والمرض ؟؟؟؟

(( هديه وسمته صلى الله عليه وسلم ))

حركة الانسان وسكنته علامه على عقله ومفتاح لمعرفة قلبه

وعائشة أم المؤمنين ابنة الصديق رضي الله عنهما خير من يعرف خلق النبي صلى الله عليه وسلم وأدق من يصف حاله فهي القريبه منه في النوم واليقظه والمرض والصحه والغضب والرضا

تقول ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا مُتفحشاً ولا صاخباً في الاسواق ولا يجزي بالسيئه السيئه ولكن يعفو ويصفح

وهذا خلق نبي الامه الرحمة المهداة والنعمة المسداة عليه الصلاة والسلام



وكان النبي صلى الله عليه وسلم دائم البشر ، سهل الخُلق لين الجانب ، ليس بفظ ولا غليظ ولا صاخب ولا عياب ولا مشاح .. يتغافل عما لايشتهي ولا يُــؤيسُ منه راجيه ولا يخيب فيه ..قد ترك نفسه من ثلاث : الرياء، ، والإكثار ،، ومالا يعنيه


وترك الناس من ثلاث : كان لايذم أحدا ولا يعيبه ،، ولا يطلبُ عورته ،، ولا يتكلم الا فيما رجا ثوابه

وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير ..فإذا سكت تكلموا لايتنازعون عنده الحديث

من تكلم عنده انصتوا حتى يفرغ حديثهم عنده حديث اولهم


يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ولا يقطع أحد على حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي او قيام

تأمل في سجايا وخصال نبي هذه الامه صلى الله عليه وسلم واحدة تلو الاخرى وأمسك منها بطرف وجاهد نفسك للأخذ منها بسهم فإنها جماع الخير


يتبع.....

منار11

منار11
منار11
(( بــــــنـــــاتــــه ))

كانت ولادة الانثى في الجاهليه يوماً أسود في حياة الوالدين ..بل وفي حياة الاسره والقبيله ... وسار هذا الحال بهذا المجتمع الى وأد البنات وهن أحياء خوف العار والفضيحه


وكان الواد يتم بصوره بشعه قاسيه ليس فيها للرحمة موطن ولا للمحبة مكان ... فكانت البنت تدفن حيه وكانوا يتفننون في تلك الجريمه

فمنهم من إذا ولدت له بنتا تركها حتى تكون في السادسه من عمرها ثم يقول لامها طيبيها ،،، زينيها ،، حتى اذهب بها الى أحمائها

وقد حفر لها بئرا في الصحراء فيبلغ بها البئر فيقول لها انظري فيها ثم يدفعها دفعا ويهيل عليها التراب بوحشية وقسوه !!!!

وفي وسط هذا المجتمع الجاهلي خرج رسولنا الكريم بهذا الدين العظيم الذي أكرم المرأه أما وزوجة وبنتا واختا

وقد حضيت البنات بحب الرسول فقد كانت اذا دخلت عليه فاطمة ابنته قام اليها فاخذها بيدها فقبّلها وأجلسها مجلسه وكان اذا دخل عليها قامت اليه فأخذت بيده وفقبلته وأجلسته في مجلسها


ومع محبة النبي صلى الله عليه وسلم لبناته وإكرامه لهن الا انه رضي بطلاق ابنتيه ام كلثوم ورقيه صابرا محتسبا من عتبه وعتيبه ابنيّ ابي لهب بعد أن أنزل الله فيه ( تبت يدا ابي لهب )

وأبى صلى الله عليه وسلم أن يترك أمر الدعوه أو أن يتراجع

فأن قريش هددت وتوعدت حتى طلقت بنتي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ثابت صابر لا يتزعزع عن الدعوه لهذا الدين

ومن صور الترحيب والبشاشه لبناته ماروته عائشة رضي الله عنها حيث قالت :

كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده فأقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم

فلما رآها رحب بها وقال :

مرحبا بابنتي ... ثم أجلسها عن يمينه او عن شماله

ومن عطفه ومحبته لبناته زيارتهن وتفقد احوالهن وحل مشاكلهن


اتت فاطمة رضي الله عنها للنبي تشكو اليه ما تلقي في يدها من الرحى وتسأله خادما ..فلم تجده
فذكرت لعائشه رضي الله عنها فلما جاء أخبرته

قال علي رضي الله عنه : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم فقال : ( مكانكما )


فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه في صدري فقال : الا ادلكما على ماهو خير لكما من خادم ؟؟
إذا اويتما الى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما ..فكبرا اربعا وثلاثين .. وسبحا ثلاثا وثلاثين .. واحمدا ثلاثا وثلاثين فهذا خيرا لكما من خادم


ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة في صبره وعدم جزعه فقد توفي جميع ابنائه وبناته في حياته عدا فاطمه رضي الله عنها

ومع هذا فلم يلطم خداً ولم يشق ثوباً ولم يُقم المآدب وسرادقات التعزيه


بل كان عليه الصلاة والسلام صابرا محتسبا راضيا بقضاء الله وقدره


وقد عهد الينا بوصية عظيمه واحاديث جليلة هي سلوة للمحزون وتنفيس للمكروب منها

قوله صلى الله عليه وسلم : إنا لله وإنا اليه راجعون .. اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها....... و الا أخلف الله له خيرا منها


صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم

(( معاملة زوجاته ))

في دوحة الاسرة الصغيره تبقى الزوجه مربط الفرس وجذع النخلة والسكن والقرب

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحه

ومن حسن خُلقه وطيب معشره عليه الصلاة والسلام نجده ينادي أم المؤمنين بترخيم اسمها ويخبرها خبراً تطير له القلوب والأفئده

قالت عائشه رضي الله عنها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً

يا عائش ،، هذا جبريل يقرئك السلام

بل هذا نبي الامه صلى الله عليه وسلم وأكملها خلقاً وأعظمها منزلة يضرب صوراً رائعة في حسن المعشر ولين الجانب ومعرفة الرغبات العاطفية والنفسية لزوجته وينزلها المنزلة التي تحبها كل انثى وامرأة لكي تكون محظية عند زوجها

قالت عائشه رضي الله عنها :

كنت أشرب وأنا حائض فأناوله صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ فيشرب وأتعرق العرق ( أي آخذ ما على العظم من لحم ) فيتناوله ويضع فاه على موضع فيَّ


ولم يكن صلى الله عليه وسلم كما زعم المنافقون واتهمه المستشرقون بتهم باطلة زائفة وادعاءات باطله ... بل هاهو يتلمس اجمل طرق العشره الزوجيه واسهلها


والرسول صلى الله عليه وسلم في مواطن عديده يوضح بجلاء مكانة المرأة الساميه لديه وأن لهن مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة .... هاهو يجيب على سؤال عمرو بن العاص رضي الله عنه ويعلمه أن محبة الزوجه لاتُخجل الرجل الناضج السوي القويم


عن عمرو بن العاص انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
أي الناس أحب اليك ؟ قال (( عائشه ))

ولمن أراد بعث السعادة الزوجيه في حياته عليه أن يتأمل حديث أم المؤمنين رضي الله عنها وكيف كان عليه الصلاة والسلام يفعل معها

عن عائشة رضي الله عنها قالت :

كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد

ونبي هذه الامه لايترك مناسبة الا استفاد منها لإدخال السرور على زوجته وإسعادها بكل أمر مباح

تقول عائشه رضي الله عنها : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جاريه لم أحمل اللحم ولم أبدن فقال للناس تقدموا


فتقدمو ثم قال : تعالي حتى اسابقك فسابقته فسبقته ..فسكت عني حتى حملت اللحم وبدنت وسمنت وخرجت معه في بعض اسفاره فقال للناس تقدمو ثم قال :

تعالي اسابقك فسبقني فجعل يضحك ويقول هذه بتلك

إنها مداعبة لطيفة واهتمام بالغ يامر القوم أن يتقدموا لكي يسابق زوجته ويدخل السرور على قلبها ..ثم هاهو يجمع لها دعابه ماضيه واخرى حاضره ويقول هذه بتلك !


ومن ضرب في الارض وتأمل حال عليّة القوم ليعجب من فعله صلى الله عليه وسلم وهو نبي كريم وقائد مظفّر وسليل قريش وبني هاشم في يوم من ايام النصر قافلا عائدا منتصرا يقود جيشا عظيما ومع هذا فهو الرجل الودود اللين الجانب مع زوجاته امهات المؤمنين

لم تنسه قيادة الجيش ولا طول الطريق ولا الانتصار في المعركة أن معه زوجات ضعيفات يحتجن منه الى لمسة حانية وهمسة صادقة تمسح مشقة الطريق وتزيل تعب السفر

روي البخاري انه صلى الله عليه وسلم لما رجع من غزوة خيبر وتزوج صفية بنت حيي رضي الله عنها كان يدير كساء حول البعير الذي تركبه يسترها به ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب

كان هذا المشهد مؤثرا يدل على تواضعه
صلى الله عليه وسلم ..لقد كان هو القائد المنتصر والنبي المرسل يُعلم أمته أنه لا ينقص من قدره ومن مكانته أن يوطئ أكنافه لأهله وأن يتواضع لزوجته وأن يعينها ويسعدها

ومن وصاياه عليه الصلاة والسلام لأمته

الا واستوصوا بالنساء خيرا

للموضوع بقية ان شاء الله


منار11
منقول
قطر الدين
قطر الدين
جزاك الله الف خير أختي

وفقك الله لما يحب ويرضى