لما قال عز و جل : (( أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ))
قال بعدها : (( إلا الذين تابوا .. ))
- ولما قال سبحانه : (( خالدين فيها لايخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون ))
قال بعدها : (( إلا الذين تابوا ))
- ولما قال عز و جل : (( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ))
قال بعدها : (( إلا الذين تابوا ))
- ولما قال سبحانه : (( ولهم في الآخرة عذاب عظيم ))
قال بعدها : (( إلا الذين تابوا ))
- ولما قال عز من قائل : (( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة .. ))
قال بعدها : (( أفلا يتوبون إلى الله ))
- ولما قال سبحانه : (( ومن يفعل ذلك يلق أثاما ))
قال بعدها : (( إلا من تاب ))
- ولما قال سبحانه : (( فسوف يلقون غيا ))
قال بعدها : (( إلا من تاب ))
- ولما قال تعالى : (( وأن عذابي هو العذاب الأليم ))
قال قبلها : (( أنا الغفور الرحيم ))
- ولما قال : (( فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ))
قال قبلها : (( ثم لم يتوبوا ))
** آيات عظيمة **
قال سبحانه وتعالى :
- (( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه ))
- (( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ))
- (( واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود ))
- (( إن الله يحب التوابين ))
- (( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا ))
من الآيات السابقات يتضح لنا رحمة الله عز وجا بعباده ولكن ماغرسناه في نفوس الأطفال مخالف تماما وقد يكون ذلك من غير قصد اقرئي القصة في الأسفل لتتأكدي من صحة كلامي وتفهمي ماأقصده وما أعنيه

تقول إحدى الأخوات بارك الله فيها
كنت أقص ذات يوم لابنة صغرى غزوة بدر وكيف أن الله عزوجل أمدهم بمدد من الملائكة ونصرهم الله عزوجل........الخ
حتى فاجأتني بقولها <أول مرة أعرف إن الله رحيم>!!!!!!!!!
فبادرتها بقولي ألم تقرئي (إن الله غفور رحيم)؟!
قالت : نعم ولكن دائما أسمع عن عذاب الله وشدته وأن النار هي مثوى كل عاصٍ لله عز وجل ولا أسمع عن رحمة الله!!!
قلت : نعم هي أليمة جدا على الكافرالذي يكره ويؤذي المسلمين ويقتل أطفالهم وبدأت أسرد لها قصصا عن رحمة الله سبحانه.......
ثم فكرت ألهذه الدرجة أصبح صغارنا يحسبون أن الله يعاقب ولايرحم والله عزوجل يقول في الحديث القدسي (إن رحمتي سبقت غضبي.....)
أفٍ لنا ولما غرسنا في نفوس الصغيرات
بل تحدثت أخرى قائلة: كنت مع إحدى الأمهات وابنها الصغير يزعجها فقالت له: (خلاص بعدين الله بيدخلك على النار) فردت عليها التي كانت تجلس معها بل والله إن مات وهو في هذا السن دخل الجنة رضيت أم أبيت
أما كان الأحرى بهذه الأم أن تذكر ابنها الصغير بفضل البر بدلا من أن تخوفه بالنار
فلسان الحال يقول
(رفقا بالصغار.............. فإن الله رحيم)
ولا أعني من كلامي السابق ألا نخوف من النار كلا والله فإن القرآن قد استخدم هذا الأسلوب ولكن بالموازنة للكبار
أما الصغار فلابد أن يغلب جانب الترغيب على جانب الترهيب
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير وصلاح للمسلمين والمسلمات....
وجعلك الله من عباده الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ