اقتربت من صديقة عمري المحملة بهموم السنين وتسربت دمعة من عينيها لتنزل على وجنتي أنا وهى تقول :
اليوم ذكرى وفاة والدي وﻻ أملك له إلا الدعاء بالرحمة لكن
هل تصدقينني أنني حتى اﻵن لم أستطع أن أحبه
أعلم ما ستقوله صديقتي مسبقا ﻷنها تردده كل عام أمامي في مثل هذا اليوم لكنني تركتها تستفيض لعلها تستريح.
" كنت صغيرة جدا حينما كنت ارتعد خوفا وأكتم أنفاسي هلعا من أن يصل صوت شهيق صدري لمسامع أبي فينقض علي كما ينقض الوحش على فريسته ودموعي تنسدل في حرارة وأنا أستمع إلى صراخ أمى من خلف الباب المغلق .
نعم كان أبي يضربها بقسوة وﻻ لشىء سوى أنها حاولت أن تنقذ أخي من بين براثنه الذى كاد يموت بين يديه لمجرد أنه كسر كوبا من الشاي وفي كل مرة يضرب فيها أبي أخي أو أمي كان السبب أتفه من سابقه لمجرد أن يثبت أبي قوامته في المنزل
مسكينة أمي
كم تحملت يا حبيبتى وكم سهرت الليالي تناجين ربك بدموع ساخنة
وكم تحمل قلبي الصغير من آﻵم جعلته يكبر على الحقد والكراهية لكل ما هو (مذكر)
علمنا أبي حتى تخرجنا من الكليات الكبرى
كنا نأكل أفضل طعام لكنه مغمسا بغصة الدموع
كنا نلبس أفخر الثياب لكنها ... تداري تحتها جراحنا
كبر أخي وتزوج بعد موت أبي لكنه اﻵن مطلقا
نعم فقد ورث من أبي ما تربى عليه وهو صغير
أن يضرب زوجته
لكن زوجته كانت أقوى من أمى وأخذت ابنها وانفصلت عنه
وهو يحاول جاهدا اﻻن _ وبلا فائدة _ استعادة عالمه المفقود
أما أنا وكما تعلمين تمت خطبتي ثلاث مرات وانتهت كل منهم بالفشل
وأنا في كل مرة أستشعر السعادة وأنا أرى الدموع واﻷلم في عيون من خطبوني انتقاما من أبي في شخصهم
واﻵن ﻻ زلت أكره اﻻرتباط وأخشاه
وأعيش كما تعلمين مع أخي ومع أمي التى حفرت السنون عﻻماتها على وجهها الحزين الراضي دائما
لم أستطع أن أحبك يوما يا أبي وإلى اﻵن ﻻ أملك لك اﻻ الدعاء بالرحمة لكن ... بلاحب"
ها هى صديقتي تنتهى من كلامها لتنفجر بالبكاء
حقا كم من اﻻباء قضوا على مستقبل ابنائهم بابتعادهم عن اﻻبوة المحمدية
وحقا ﻻ أحد يدري شيئا عما يحدث خلف الجدران الصامتة
حنين المصرى @hnyn_almsr
عضوة مثابرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
تغريد حائل :حنين الغالية : ماأروع أن تختتم الحملة الهادفة بشهد حروفكِ المميزة..! قصتكِ تمثل إحدى مآسي الواقع في حياة الكثيرين وتؤثر على نظرتهم المستقبلية للحياة سلبياً كما حدث هنا مع أحداث هذه القصة وشخوصها..! حنين.. سرد رائع .. وتفاصيل مؤلمة كتبها قلمكِ هنا بلغة المشاعر.. فضربت على أوتار الأحاسيس فعشنا معها .. وتفاعلنا بها..! شكراً لكِ.. يازهر القداح..!حنين الغالية : ماأروع أن تختتم الحملة الهادفة بشهد حروفكِ المميزة..! قصتكِ تمثل إحدى مآسي...
قصة واقعية رائعه
جسدت الظلم الواقع من تسلط الاب
وتأثيره مستقبلا على نفسية الأبناء
سلمت وأغنيت الحملة بموضوع مؤثر من واقع الحياة
492992
جسدت الظلم الواقع من تسلط الاب
وتأثيره مستقبلا على نفسية الأبناء
سلمت وأغنيت الحملة بموضوع مؤثر من واقع الحياة
492992
حبيبتى تغريد
اشكرك ﻻطرائك الرقيق على قصتي
واحب ان اقول انها من وحي الواقع فعلا
رزقنا الله بر ابنائنا وابائنا وهدى امة محمد لما يحبه ويرضاه
لك منى كل الحب والود غاليتي
اشكرك ﻻطرائك الرقيق على قصتي
واحب ان اقول انها من وحي الواقع فعلا
رزقنا الله بر ابنائنا وابائنا وهدى امة محمد لما يحبه ويرضاه
لك منى كل الحب والود غاليتي
حنين المصرى :حبيبتى تغريد اشكرك ﻻطرائك الرقيق على قصتي واحب ان اقول انها من وحي الواقع فعلا رزقنا الله بر ابنائنا وابائنا وهدى امة محمد لما يحبه ويرضاه لك منى كل الحب والود غاليتيحبيبتى تغريد اشكرك ﻻطرائك الرقيق على قصتي واحب ان اقول انها من وحي الواقع فعلا رزقنا الله بر...
حنين الغالية :
بقلمك الناعم الذي يسطر الصدق
اكتملت الحملة .. وبه اختتمت ..!
لقد أجدت التقديم والسرد بأسلوب واضح غير متكلف
يصل إلى القلوب والأفهام ..
ويثير العواطف ..!
ومن خلال قلمك الذي سطر بعفوية نحس لغة الصدق والواقعية
ونتفاعل مع سطورك الجميلة ..
تقبلي تقديري وإعجابي
وبوركت ..!
يارونق الجمال
بقلمك الناعم الذي يسطر الصدق
اكتملت الحملة .. وبه اختتمت ..!
لقد أجدت التقديم والسرد بأسلوب واضح غير متكلف
يصل إلى القلوب والأفهام ..
ويثير العواطف ..!
ومن خلال قلمك الذي سطر بعفوية نحس لغة الصدق والواقعية
ونتفاعل مع سطورك الجميلة ..
تقبلي تقديري وإعجابي
وبوركت ..!
يارونق الجمال
قصة مؤثرة متناسبة مع عنوانها ..
غفر الله لوالدها وأعانها لتصل للسلام النفسي والأمان ..
بوركت ياحنين ..
غفر الله لوالدها وأعانها لتصل للسلام النفسي والأمان ..
بوركت ياحنين ..
الصفحة الأخيرة
ماأروع أن تختتم الحملة الهادفة بشهد حروفكِ المميزة..!
قصتكِ تمثل إحدى مآسي الواقع في حياة الكثيرين
وتؤثر على نظرتهم المستقبلية للحياة سلبياً
كما حدث هنا مع أحداث هذه القصة وشخوصها..!
حنين.. سرد رائع .. وتفاصيل مؤلمة
كتبها قلمكِ هنا بلغة المشاعر..
فضربت على أوتار الأحاسيس
فعشنا معها .. وتفاعلنا بها..!
شكراً لكِ..
يازهر القداح..!