رحمك الله يافهد العروبه /وحفظ الله صقر العروبه :وحفظ الله حصن السنه المملكه العربيه السعوديه
ذيبان الشمري /صحيفة الوطن البحرينيه:
رحم الله الفهد بن عبدالعزيز.. لقد كان رجلاً بمعنى الكلمة.. درأ بحكمته وإقدامه أهوالاً عن أمتنا، وإذا كان الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية، وسعود والفيصل حماتها من المَّد الناصري؛ كان الفهد الدرع التي دفعت عن الجزيرة والعروبة والأمة أخطاراً كثيرة أحدقت بها من كل صوب؛ ثورة الخميني الإيرانية وهجمة الغطرسة السوفيتية إلى فورة صدام النرجسية. لقد كانت المملكة العربية السعودية في طور بنائها عندما بسط الخميني سلطته على إيران، ليبث في نفوس الفرس أملاً بعودة إمبراطورية زالت بسواعد العرب، ونادى بخلافة فارسية في ثوب ولاية الفقيه. وبدأ أزلام إيران بتعبئة الحماس الشيعي من المحيط إلى الخليج، وهم يعلمون يقيناً أن هذا الحراك لا بد وأن يتحول إلى فتنة وصدام بين الشيعة والسنة في كل مكان. لكن؛ طالما فخر الفهد بمدرسة الحياة وهو خيرة تلامذتها، لقد رأى العواقب الوخيمة لانتشار تلك الفتنة فسارع إلى وأدها في مستنقعها، وبدأ بتحصين المملكة والجزيرة بأبرار يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ثم بادر إلى منبع الفتنة فأصبح العراق خط الدفاع الأول في مواجهة الزحف القادم من فارس، وكان الفهد للعراق خير عماد.. صبوراً على غرور صدام، ناصحاً له، حفظاً للعراق وصوناً للأمة.. لكن صدام أبى إلا أن يكون ما جُبِلَت عليه طبيعته؛ فعمد إلى الأردن بطغيانه وإلى الكويت بجبروته، ثم زال وتداعى السور العراقي الحصين لتعود الفتنة وتطل علينا من جديد. استهدف رؤوس الفتنة مواطن الضعف فينا على امتداد ساحات أمتنا، وجيشوا علينا غلاتهم في كل حدب، فاخترقوا العراق ولبنان بجيوش تدين لهم بالولاء وتتستر تحت أسماء، فتحركت أحرار لصدهم، فكان نصيبهم الاغتيال تلو الاغتيال، فانتشوا بنصر زائف، وغرهم سلطان زائل، فتمادوا وامتدت أيديهم إلى أمننا وأماننا، وزين كل منهم لنفسه أنه صلاح الدين بعث من جديد.. وقرأوا دعواتنا لهم بالهداية ضعفاً فينا، فتمادوا في غيهم يصرون على هدف جائر وهم موقنون أن دون تحقيقه دماراً ودماء. نم قرير العين يا أبا الأبطال.. لقد خلفت من ورائك إخوة أسوداً يقتدون بك في العزم والعزيمة في السعودية ولبنان والبحرين والكويت وقطر والإمارات وعمان وفي كل مكان.. رجالك على عهدك باقون، وإنا لهم بالمرصاد

فوز الأموره @foz_alamorh
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️