"حضرة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.. هل ترى هذه الأشجار.. لقد عاش آبائي وأجدادي مئات السنين على ثمارها. ونحن مستعدون أن نعود للخيام ونعيش مثلهم، ونستغني عن البترول، إذا استمر الأقوياء وأنتم في طليعتهم في مساعدة عدونا علينا"… إن قال هذه العبارة مواطن عربي.. فهو مجنون، أما أن يقولها حاكم عربي لأغنى دولة بترولية، فإنه يجب أن يموت، وقد قالها الملك فيصل قبل أشهر معدودة من اغتياله
اكتسبت شخصيته شهرة عالمية يشار إليها بالبنان وكان مسموع الصوت في المحافل التي يحضرها، خاصة على المستوى العربي، وكان صاحب شخصية قيادية قوية، فرض احترامه على الجميع حتى الدول العظمى كانت تحسب له ألف حساب، كان صاحب موقف ثابت وواضح حيال القضية الفلسطينية وعرف عنه دفاعه المستميت عن الأراضي العربية المغتصبة وغيرته على الإسلام.
ماذا قالوا عن الفيصل ؟؟
[/بلغت مهابة الملك فيصل في العالم حداً جعل صحافة الغرب تقول عنه : (( إن القوة التي يتمتع بها الملك فيصل، تجعله يستطيع بحركة واحدة من قبضة يده، أن يشل الصناعة الأوربية والأمريكية، وليس هذا فقط، بل إنه يمكنه خلال دقائق أن يحطم التوازن النقدي الأوروبي ويصيب الفرنك والمارك والجنية بضربات لا قبل لها باحتمالها. كل هذا يمكن أن يفعله هذا الرجل النحيل، الجالس في تواضع على سجادة مفروشة فوق الرمل))
وفي عام 1973أمر جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز بأن توضع كافة القوات العربية السعودية بأقصى درجة الاستعداد للمشاركة في معركة الأمة العربية الكبرى. ....... وأمر جلالته بدعم الجمهورية العربية السورية وذلك بتحريك قوات أخرى لاداء الواجب المقدس في المعركة القائمة هناك ليمتزج الدم العربي السعودي، مع الدماء العربية، دفاعاً عن الدين والشرف والكرامة واسترداد الأرض وتحرير المقدسات الإسلامية. وقد بدأت هذه القوات في الوصول فعلا إلى ارض المعركة في الجبهة السورية. والى جانب المشاركة الفعلية في القتال، فقد وضعت المملكة العربية السعودية كافة إمكانياتها وطاقاتها لخدمة المعركة. وقطعت كافة إمداداتها النفطية عن أمريكا والدول الداعمة لإسرائيل...
قبل مقتل الملك فيصل ببضعة أيام .. كان وزير خارجية أمريكا الأسبق هنري كيسنجر في زيارة للملكة .. وقبل وصول الوزير الأمريكي ، أمر الملك فيصل بإقامة مخيم في الصحراء لاستقباله .. وأمر بوضع مجموعة من الغنم و زرع نخلة بالقرب من المخيم .. لكي يبين للوزير الأمريكي وللعالم أنا السعودية ليست في حاجة إلى الموارد المالية العائدة من تصدير النفط وأنها قادرة على وقف تصدير النفط أو حرق آبارها إن لزم الأمر .. وان السعوديين من الممكن أن يتكيفوا مرة أخرى مع حياة البادية ، يرعون الغنم ويزرعون النخل..
وعندما هددت الدول الغربية باستخدام القوة للسيطرة على منابع البترول، ردد "ماذا يخيفنا؟ هل نخشى الموت؟ وهل هناك موت أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهدًا في سبيل الله؟ أسأل الله سبحانه أن يكتب لي الموت شهيدًا في سبيل الله.
لكن إرادة الله فوق كل شئ
فقد حدث أمر هز الأمة بأسرها... اغتيال أعظم زعيم عربي في تلك الفترة ...
اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية - رحمه الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
بكى الناس صغيرهم وكبيرهم رجالهم ونساءهم في وقت نحن أشد ما يكونون فيه حاجة إلى قيادته وحكمته وسداد رأيه، وبعد أن عمل بكل جهوده وطاقاته في سبيل الدعوة إلى الله، والدفاع عن دينه، والدفاع عن فلسطين خصوصا والأراضي الإسلامية عموما وبعد أن أرسى قواعد نهضتنا المعاصرة على دعائم ثابتة بذل في سبيل إرسائها ما لا يحصى من الجهود. والطاقات، وبعد أن انتقل بالمملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول المتطورة في كل المجالات، مع الحفاظ بإصرار على ديننا ومثلنا وتقاليدنا، نسأل الله أن يرحمه رحمة شاملة واسعة، وأن يجعله مع الصديقين والشهداء والصالحين، بمنه وكرمه، ولازال الشعب السعودي يذكره بالخير وحبه يتوارثه جيلا بعد جيل ولم أر في حياتي من يسبه أو يكرهه بل على العكس تماما
كم نحن بحاجة إلى مثلك هذه الأيام .. ماذا تقول لو رأيت حال الأقصى اليوم
إن كان قصد عداك تعطيل ممشاك = حقك علينا ما نوقف ولا يوم .
إن قاله الله ما نضيع لك مناك = نسجد لرب البيت في القدس ونصوم
يشير الشاعر في البيت الأخير لمقولة الملك فيصل المشهورة قبل مقتله بفترة : (( سنصلي العيد القادم في القدس بإذن الله))

هواوي نجد @hoaoy_ngd
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

أختي الغالية Dreams4u
أشكرك على المرور والتعليق
فعلا جدتي -حفظها الله - تقول وفاته كانت أصعب علينا من وفاة الملك عبد العزيز
لاعدمناك أختي الغالية
أشكرك على المرور والتعليق
فعلا جدتي -حفظها الله - تقول وفاته كانت أصعب علينا من وفاة الملك عبد العزيز
لاعدمناك أختي الغالية
الصفحة الأخيرة
والدتي داائما تقول لي
كان الملك فيصل (غير)
الكل بكى وتألم يوم وفاته
جزاك الله خير