الحمد لله
بين رحلة و رحلة....وسط تلك الرمال التي أثارتها رياح القافلة، تأخذ هذه الكلمات مجراها..تفزع هجيع الليل ، و تشتت سكون القمر...في ضوءٍ بلا حكاية....و حكاية ترويها البداية.....
هذه أول رحيلياتي.....أسوقها ، إن شاء الله مرة بعد مرة......لعلها تحوز على قراءاتكم....
رحيليات.......(1)
أهديها إلى أختي في الله خوخه......فقد سألتني هذا السؤال ذات مرة، و تأخرت إجابتي، و هاهي اليوم تأتي على استحياء...تقول.....
الفقر إلى هذا الدين...يكون في حقيقته فقرٌ إلى الله العلي القدير.....الذي ارتضى هذا الدين لنا، ارتضاه لنا في كل الأزمنة وكل الأمكنة ، وكل المشاعر..وطبيعة النفس البشرية، أنها ذات فقرٍ و ذات فاقة..حتى في أبسط الأمور المادية و أقل الحاجات المعنوية...كلكم عارٍ إلا من كسوته....كلكم ضالٌ إلا من هديته....والحديث القدسي مشهور ومعلوم...
أول خطوة في استيعاب أصل الفقر في ذواتنا، أن يستقر هذا المفهوم على أنه فقر لله وحده لا يسده إلا اللجوء إليه و الاعتصام به...ثم ننتقل إلى المرحلة التالية لهذا الاستقرار، فنعلم و نوقن أن جميع مباديء و مفردات هذا الدين إنما تسد فقرنا الروحي و المادي فالرسول صلى الله عليه و سلم بعثه الله رحمة و هو كذلك و الشرائع التي فرضها المولى جاءت رحمة و هي كذلك ، ومن هنا ندرك أننا نحن الذين بحاجة إلى تطبيق هذا الدين حتى نحقق ولاية الله وولاية رسوله ، و حتى نحصّل الثمرة من وراء الصدق في التطبيق ..
عندما يقوى الإيمان في قلوبنا و يصدقه العمل فإن حياتنا تستقيم ، و نجني ثمار هذه الاستقامة رحمة و راء رحمة..
( ولو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماء و الأرض)...وعلى قدر العبودية تكون الكفاية ( أليس الله بكافٍ عبده) ، و على قدر نصر الله في أنفسنا و حياتنا و على أعدائه يكون نصر الله لنا...( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم)...و على قدر التأخر يكون التأخير و في حديث ما معناه .. أنه لا يزال رجالٌ يتأخرون في الصلاة عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله، و في ذلك إشارة...لمن يفهم العبارة...وبالمقابل( و الذين اهتدوا زادهم هدىً و آتاهم تقواهم) ، بل إنني أذهب إلى أبعد من ذلك فأقول إن بقاء الإيمان سبب في بقاء الأرض ومن عليها و زواله سببٌ لزوال الأرض و من عليها.... و لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق عافانا الله و إياكم...
المهم أن نستشعر أن حاجتنا إلى الله محبة و عبودية و تعظيماً تفوق حاجتنا إلى الطعام و الشراب بل و إلى أنفاسنا....
أرجو أن لا أكون أثقلت في الرد......
خاص: أحلام ....جزاك الله خير الجزاء...
عطاء: أنتظر تعليقاتك و إضافاتك..
بحور: سأنتظرك.
و إلى الجميع محبتي.
Raheel @raheel
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بحور 217
•
رحيـــــــــــــل
لابأس انتظريني بعض انتظاري لك !!!!!!!
قرأت ولن أكتب الرد الآن ( لفقري )
لي عودة بإذن الله
كلمة أخيرة
سعدت برحيلياتك خصوصا أن لها الرقم (1)
حياك الله
لابأس انتظريني بعض انتظاري لك !!!!!!!
قرأت ولن أكتب الرد الآن ( لفقري )
لي عودة بإذن الله
كلمة أخيرة
سعدت برحيلياتك خصوصا أن لها الرقم (1)
حياك الله
عطاء
•
ماشاء الله عليك يارحيل..
غبتِ وأتيت برحيليات سترحلنا من المنتدى وتجعلنا خارجه...
كم سعدت بعودة قلمك..وسعدت أكثر بما خطه..
لاأعرف من أين أبدأ فقد تحدثتِ عن أمورٍ كثيرة..سأتناول شيئاً منها وسيكون لي عودة لأكمل
مابدأتيه ...وأكملته...
** إن ّ ذواتنا البشرية قدرُكّبَ فيها هذا الفقر ..فالفقر فيها ذاتي ..كما أن من صفات الله
الذاتية الغنى ..فهو الغني الحميد ..غني عن خلقه مستغنٍ عن عبادتهم ونفعهم...وحميد من
قبل خلقه جميعاً..محمود على ذاته الكاملة ومحمود على صفاته العليا ومحمود على أفعاله
التي هي دائرة بين الفضل والعدل فما أعطى إلا بفضل ومامنع إلا بعدل وكل ذلك من وراءه
حكمة غيبت عنا لكن أهل العقل وأولي الألباب يؤمنون بها ويستسلمون لأقدار الله حلوها
ومرها..
وأعظم فقر هو فقر القلوب والأرواح لطاعته وعبوديته ومحبته..
فبقدر مايكون بعدها عن هذا الشعور..أعني الفقر والحاجة ..بقدر مايتنكب العبد الطريق
ويكله الله إلى نفسه وحوله وقوته...ولذلك لو شعر العبد ولو شيئاًيسيراً أنه مستغنٍ
عن ربه تاه في بحار العمه والحيرة ..لأنه ظن المسكين أنه يستطيع ذلك,,,وهو الذي ركبت
فيه الحاجة والفاقة..تركيباً مزج بكل ذراته...
ولعلنا لو تأملنا صورة من صور الحاجة هي أقل من هذه ...أعني مادية..الحاجة للطعام
والشراب كما ذكرت رحيل...
أرأيت كيف تلح علينا هذه الحاجة وتطالبنا بأن نسد الجوع ونطفيء العطش ..مهما حاولنا
الصبر والتصابر..فهل سنطيق؟؟؟
وحاجتنا للعبودية وللطاعة وافتقار كل ذرة من الروح والبدن لها أشد من حاجة البدن للطعام
والشراب بله أشد حاجة من النفس ...ترى أينا يستغني عن النفس؟؟
لعلكم تشعرون الآن بضيق الصدر وذهاب الهواء لما ذكرت لكم ذهاب النفس..!!!
فبالطاعة يصلح البدن ويقوى ويصح من أمراضه وأسقامه..
وبالطاعة تصح الروح من أدوائها ..وتتحرر من قبضة الشيطان ..
وبالعلم يشفى القلب من علته وسقمه فيغدو صحيحاً معافى...
ولو جربنا أن نستغني أو نهمل ..يفسد من حياتنا بقدر تضييعنا..
هذه أمور ثابتة بالشرع وبالتجربة...
فطلب الاستقامة أمر تلح فيه الروح علينا لنعود ...
ألا ترون حين يفعل أحدنا ذنباً ..كيف يكون حاله ...تنقلب الدنيا في عينه ظلمة وقتامة
ويتمنى أن يخرج من جلده فإذا تلفع بعبير الرحمة وصف قدميه في محرابه ..وبكى
واعترف وأظهر فقره وحاجته ..وتذلل لمولاه...عادت له دنياه تبتسم لأنه عاد إلى مولاه
فأصبحت الدنيا له لاعليه...
وحين يقصر أحدنا في طاعة..يشعر بمرارة التضييع والتفريط ويجلد نفسه بسياط
الألم والحسرة فلا تهنؤ روحه حتى يستدرك مافات ويتقرب إلى الله ..لعله يعفو عن ذلك
التقصير..
وحين يرىمن حوله أناساً ينافسون ...ويجتهدون ويجاهدون أنفسهم في طاعة الله ومرضاته
بل حين يقرأ عن أولئك الذين سبقوه بإحسان ...فجعلوا الليالي والأيام شواهد على افتقارهم
لمرضاة الله ,,يقف أحدنا متألماً ..تشرأب عنقه ليرى ما أنجزوا وما فعلوا ..ويريد أن يصنع
صنيع القوم عله يظفر برحمة ربه...
كلها صور تبين أن حاجتنا لهذا الدين ماسة ولن تصلح أحوالنا إلا به ,,فإذا استقمنا عليه
سندرك النصر,,,ولن ندرك معاني النصر الحقيقية إلا إذا حققنا معنى العبودية لله ...
غاية الحب مع غاية الذل ...فهل حققناه...أترك الإجابة لكم...
ولي عودة لأتناول الموضوع من زاوية أخرى...
رحيل ...........آسف على استباحة لصفحتك لتلك الفضفضات...
غبتِ وأتيت برحيليات سترحلنا من المنتدى وتجعلنا خارجه...
كم سعدت بعودة قلمك..وسعدت أكثر بما خطه..
لاأعرف من أين أبدأ فقد تحدثتِ عن أمورٍ كثيرة..سأتناول شيئاً منها وسيكون لي عودة لأكمل
مابدأتيه ...وأكملته...
** إن ّ ذواتنا البشرية قدرُكّبَ فيها هذا الفقر ..فالفقر فيها ذاتي ..كما أن من صفات الله
الذاتية الغنى ..فهو الغني الحميد ..غني عن خلقه مستغنٍ عن عبادتهم ونفعهم...وحميد من
قبل خلقه جميعاً..محمود على ذاته الكاملة ومحمود على صفاته العليا ومحمود على أفعاله
التي هي دائرة بين الفضل والعدل فما أعطى إلا بفضل ومامنع إلا بعدل وكل ذلك من وراءه
حكمة غيبت عنا لكن أهل العقل وأولي الألباب يؤمنون بها ويستسلمون لأقدار الله حلوها
ومرها..
وأعظم فقر هو فقر القلوب والأرواح لطاعته وعبوديته ومحبته..
فبقدر مايكون بعدها عن هذا الشعور..أعني الفقر والحاجة ..بقدر مايتنكب العبد الطريق
ويكله الله إلى نفسه وحوله وقوته...ولذلك لو شعر العبد ولو شيئاًيسيراً أنه مستغنٍ
عن ربه تاه في بحار العمه والحيرة ..لأنه ظن المسكين أنه يستطيع ذلك,,,وهو الذي ركبت
فيه الحاجة والفاقة..تركيباً مزج بكل ذراته...
ولعلنا لو تأملنا صورة من صور الحاجة هي أقل من هذه ...أعني مادية..الحاجة للطعام
والشراب كما ذكرت رحيل...
أرأيت كيف تلح علينا هذه الحاجة وتطالبنا بأن نسد الجوع ونطفيء العطش ..مهما حاولنا
الصبر والتصابر..فهل سنطيق؟؟؟
وحاجتنا للعبودية وللطاعة وافتقار كل ذرة من الروح والبدن لها أشد من حاجة البدن للطعام
والشراب بله أشد حاجة من النفس ...ترى أينا يستغني عن النفس؟؟
لعلكم تشعرون الآن بضيق الصدر وذهاب الهواء لما ذكرت لكم ذهاب النفس..!!!
فبالطاعة يصلح البدن ويقوى ويصح من أمراضه وأسقامه..
وبالطاعة تصح الروح من أدوائها ..وتتحرر من قبضة الشيطان ..
وبالعلم يشفى القلب من علته وسقمه فيغدو صحيحاً معافى...
ولو جربنا أن نستغني أو نهمل ..يفسد من حياتنا بقدر تضييعنا..
هذه أمور ثابتة بالشرع وبالتجربة...
فطلب الاستقامة أمر تلح فيه الروح علينا لنعود ...
ألا ترون حين يفعل أحدنا ذنباً ..كيف يكون حاله ...تنقلب الدنيا في عينه ظلمة وقتامة
ويتمنى أن يخرج من جلده فإذا تلفع بعبير الرحمة وصف قدميه في محرابه ..وبكى
واعترف وأظهر فقره وحاجته ..وتذلل لمولاه...عادت له دنياه تبتسم لأنه عاد إلى مولاه
فأصبحت الدنيا له لاعليه...
وحين يقصر أحدنا في طاعة..يشعر بمرارة التضييع والتفريط ويجلد نفسه بسياط
الألم والحسرة فلا تهنؤ روحه حتى يستدرك مافات ويتقرب إلى الله ..لعله يعفو عن ذلك
التقصير..
وحين يرىمن حوله أناساً ينافسون ...ويجتهدون ويجاهدون أنفسهم في طاعة الله ومرضاته
بل حين يقرأ عن أولئك الذين سبقوه بإحسان ...فجعلوا الليالي والأيام شواهد على افتقارهم
لمرضاة الله ,,يقف أحدنا متألماً ..تشرأب عنقه ليرى ما أنجزوا وما فعلوا ..ويريد أن يصنع
صنيع القوم عله يظفر برحمة ربه...
كلها صور تبين أن حاجتنا لهذا الدين ماسة ولن تصلح أحوالنا إلا به ,,فإذا استقمنا عليه
سندرك النصر,,,ولن ندرك معاني النصر الحقيقية إلا إذا حققنا معنى العبودية لله ...
غاية الحب مع غاية الذل ...فهل حققناه...أترك الإجابة لكم...
ولي عودة لأتناول الموضوع من زاوية أخرى...
رحيل ...........آسف على استباحة لصفحتك لتلك الفضفضات...
Raheel
•
الحمد لله
أحلام و بحور
أنتظر الوفاء بالوعد
أما أنت يا عطاء
فصدقيني........
كان من أحد أهدافي أن أستثير قلمك.....يعني ما فعلت هذا إلا لهذا!!!
أسأل الله أن يمدك بفتوحٍ من عنده، و أن ينعم على قلوبنا بالفقر إليه و الطمع فيما عنده.....
أتعرفين.....؟؟؟!!!
تعليقك هذا و ما سميته أنت فضفضات، هو جوهر الموضوع...و إنما كان ما كتبت أنا مجرد طرقٍ على الباب..و لا يزال المجال مفتوحاً للعبرة و لعمق النظرة...و الله من وراء القصد.
أحلام و بحور
أنتظر الوفاء بالوعد
أما أنت يا عطاء
فصدقيني........
كان من أحد أهدافي أن أستثير قلمك.....يعني ما فعلت هذا إلا لهذا!!!
أسأل الله أن يمدك بفتوحٍ من عنده، و أن ينعم على قلوبنا بالفقر إليه و الطمع فيما عنده.....
أتعرفين.....؟؟؟!!!
تعليقك هذا و ما سميته أنت فضفضات، هو جوهر الموضوع...و إنما كان ما كتبت أنا مجرد طرقٍ على الباب..و لا يزال المجال مفتوحاً للعبرة و لعمق النظرة...و الله من وراء القصد.
نــــور
•
رحيل
منذ البداية وأنا أشعر برغبة في الكتابة هنا
تختلط في هذه الصفحة مشاعري ما بين إعجاب بما كتبت وسعادة بفكرك
وما منعني من التعليق إلا عجزي عن أن أوفي ما كتبت حقه
سلمت يمينك وسنتابع سلسلة رحيليات بكل الشغف
جزاك الله كل خير غاليتي
منذ البداية وأنا أشعر برغبة في الكتابة هنا
تختلط في هذه الصفحة مشاعري ما بين إعجاب بما كتبت وسعادة بفكرك
وما منعني من التعليق إلا عجزي عن أن أوفي ما كتبت حقه
سلمت يمينك وسنتابع سلسلة رحيليات بكل الشغف
جزاك الله كل خير غاليتي
الصفحة الأخيرة
توقيع حضور
على وعد بالعودة >> بإذن الله
سلمك الله ولا أسلمك