رحيل

ر
ح
ي
ل

ما أقساها من كلمة اندفعت من فيكِ وأنتِ لا تبالين بالمقذوف بها
الكل إلى رحيل !!!!!! ولن يبقى أحد !!!
كشجرة يابسة تلك الكلمة ، لا ورق فيها و لاثمر
كإعصار فيه نار تحرق كل من تهوي في أذنه

ر
ح
ي
ل

حقيقة مرة، و لوكانت رجلا لقتلته ، ولكنها حقيقة لامفر منها
كل من يعيش سيرحل
سنة ربانية كونية لابد أن نؤمن بها

أنا وأنت سنرحل سنودع الدنيا
سترحلين أو سأرحل الآن أو بعد حين
سنرحل عن الدنيا
أو سنرحل عن دنيانا وعالمنا

مرة تلك الكلمات ، جاءت لتعانق نسمات الصباح فحولتها إلى ريحٍ لاخير فيها
كصفعة أيقظتني من سبات الأحلام الذي كنت أعيش فيه .....

كُفي عني الآن ، أعلم أننا إلى رحيل فلا تذكرني به كل حين
أخطبوط يشل حركتي عندما أتذكره
واهنة ضعيفة عندما أتلبس هذه الكلمة

وأنا لست كذلك ، بالرغم من الدموع التي احتبست بعد إعصارك

سأرحل نعم ،
وسترحلين نعم أيضا
ولكن يكفيني أن أرحل وأنا شمسٌ في دفئي وحبي
يكفيني أن أرحل وأثري ليس صورة في محطة حياتك
بل سأرحل وأنا نقشٌ لا يزول !!!!!!


هذه هي الدنيا
إنما الدنيا فناء ليس للدنيا ثبوت
إنما الدنيا كبحر يحتوي سمكا وحوت
ولقد يكفيك منها أيها الطالب قوت
فاغتنم وقتك فيها قبل ما فيها يموت
إنما الدنيا كبيت نسجته العنكبوت