كلنا يعرف أن مشاعرنا وانفعالاتنا هي الوسيلة الوحيدة، التي نعبّر بها عن علاقتنا وتواصلنا مع العالم الخارجي أهلاً كانوا أو أصدقاء أو جيراناً أو زملاء وزميلات عمل، لذا تعتبر ردود أفعالنا أهم العلامات الدالة على ملامح الشخصية، كما تعتبر في الوقت نفسه المرآة الحقيقية، التي تبدو فيها حقيقتنا الكامنة بداخلنا بعيوبها أو مميزاتها، صحتها أو مرضها، ضعفها أو قوتها.
والآن إلى الاختبار لنختار الإجابة المناسبة.
القاهرة: خيرية هنداوي
أنت في عملك، وفجأة انسكب العصير على أرضية الغرفة!
أ ـ يعلو صوتي بألفاظ مؤنبة.
ب ـ أعرف أنه أمر يحدث عفواً.
تأخر القطار عن موعده، ذهبت للاستفسار فقوبلت بالتجاهل، ولم تقدم لك إجابة شافية!
أ ـ أذهب إلى المدير المسؤول للشكوى.
ب ـ انتظر مع المنتظرين، وسوف تتضح الرؤية.
أخطأت البائعة التصرف، وأنت تشترين منها بأحد «المولات»!
أ ـ أعاملها بخشونة، وأشعرها بأنها موظفة بسيطة.
ب ـ لا شك أن ضغط العمل هو السبب.
سبقك أحد الجيران بالدخول واحتلال موقع وقوف عربتك!
أ ـ يعلو صوتي، وربما تلفظت بألفاظ غير لائقة.
ب ـ أظهر غضبي واعتراضي، حتى لا يتكرر الموقف.
هل تغضبين إذا انتقد أحدهم مظهرك الخارجي؟
أ ـ أغضب وربما وجهت له نفس الانتقاد.
ب ـ للحظة ينتابني الخجل، لكنني أصمت إلى حين.
هل يتغير موقفك إذا تعامل أحدهم مع أختك أو إحدى صديقاتك بخشونة؟
أ ـ آخذها معي ونخرج، ونترك المكان.
ب أتدخل وأظهر شخصيتي، ربما تغير الموقف.
شاهدت أحدهم يعتدي بالضرب والإيذاء على حيوان ما!
أ ـ أثور، ويعلو صوتي وألعن سوء التربية.
ب ـ أكلمه بالحكمة والموعظة الحسنة، وأبعده عنه.
تقفين في البنك منذ فترة طويلة، وحاول أحدهم أخذ مكانك!
أ ـ أصر على التمسك بموقفي، أو أذهب لمدير الفرع.
ب ـ أتنازل بهدوء شريطة ألا يتكرر الأمر.
في مناسبة ما داخل منزلك، كسر أحدهم بعض أدوات المنزل!
أ ـ أظهر ضيقي بأي شكل من الأشكال.
ب ـ لا أعلق، بل وأشعره بأن الأمر يحدث.
هل يتغير موقفك إذا تعامل أحدهم بخشونة مع والدتك؟
أ ـ أظهر استيائي بشكل ما.
ب ـ أتعامل مع الأمر بشكل عقلاني مائة بالمائة.
دخلت «المول» فترك أحدهم الباب ليصطدم بوجهك!
أ ـ إن تألمت، علا صوتي! وتلفظت بما لا يليق.
ب ـ أشعر بألم نفسي، لكني أحاول التماسك.
صخب وضوضاء تنبعثان من شقة الجيران في وقت متأخر من الليل!
أ ـ أطلب لهم البوليس.
ب ـ أقنع نفسي بأنه أمر لن يتكرر.
بعض الغرباء بمنزلك مارسوا عادة التدخين!
أ ـ أطلب منه الخروج إلى الشرفة، أو الحديقة.
ب ـ أقوم لأفتح الشرفة بشكل توجيهي غير مباشر.
هل تصدر منك بعض الألفاظ غير اللائقة أثناء المناقشة!
أ ـ حسب الموقف ودرجة احتدام المناقشة.
ب ـ دائماً ما أحكم لساني وألفاظي.
النتائج
ضبط النفس
إذا كانت معظم أجوبتك، وردود أفعالك تجاه هذه المواقف (أ):
أنت شخصية لا تستطيع ضبط انفعالاتها، ولا تتمكن من السيطرة على نفسها، ولسانها أو أفعالها، وهذا شيء يسيء إلى كل إنسان، مهما كان مقامه الوظيفي، أو الاجتماعي أو رصيده العمري!، وبالتالي أنت تحتاجين إلى تروّ وتعقل في كثير من ردود أفعالك، التي تعد ترجمة وتعبيراً عن حالتك النفسية من «قلق ـ توتر ـ سعادة ـ اكتئاب»، وربما عكست أيضا مستواك الثقافي، الاجتماعي، والمادي.
من هنا كان عليك وضع بعض البنود والاتفاقات، تسيرين عليها حتى لا تفقدي الكثير من الأهل أو الأصدقاء وحتى الصديقات.
أولها: لا تجبري نفسك على الخروج من منزلك وملاقاة الأصدقاء إن شعرت بضيق أو بعض الاكتئاب، إذ يبدو أنك من الشخصيات التي تتأثر بحالتها النفسية «مودي»، وإذا اضطررت للخروج فلا مانع، شريطة أن تتجملي، بمعنى أن تنظري للأمور بعقلانية، وتعطيها حقها لا أكثر ولا أقل.
وثانياً: ألاّ تخلعي رداء الضيق والملل وشعورك بالإرهاق على من حولك، حتى لا يتهمك الناس بالحساسية الزائدة، وبأنك من الشخصيات التي تستفز بسرعة، وفي أسوأ الظروف يرمونك بالنقص وعدم الثقة في النفس.
اعرفي أن العالم من حولك يسير بحلوه ومره، بسلبياته وإيجابياته، وأنك لست المقصودة بكل شيء سلبي يحدث، أو يتعارض مع مصالحك، فهناك أشياء لا تشاهدينها، ومواقف أخرى ربما جئت في وسطها، فلا تعرفي ماذا حدث من قبل؟ وما الذي سوف يحدث بعد؟.
نصيحتنا لك: المشاعر الإنسانية الجميلة، والانفعالات الهادئة، والعلاقة الطيبة، والتواصل مع الأهل والصديقات، وتبرير الأعذار للناس، كلها مميزات وخصال لا يولد بها الإنسان، لكنه يكتسبها بالخبرة، والمراس، والرغبة في العيش في سلام وأمان مع المحيطين.
سعة الصدر ورحابته
إذا كانت معظم أجوبتك (ب):
أنت شخصية واثقة، معتدلة الانفعالات، تتعاملين مع المواقف والشخصيات بصورة عقلانية متزنة، لا تنفلت أعصابك بسهولة، وتملكين القدرة على التحكم في أفعالك، ومفرداتك، بشكل راقٍ وجميل، حتى إن كنت في لحظات غضب وتوتر وقلق، فلا تتلفظي بما لا يليق، ولا يعل صوتك عن المعتاد، أمام الأحداث غير المتوقعة التي تجدين نفسك بداخلها من دون قصد أو تعمد، وهذه السِّمات ترجع في الغالب إلى أسلوب تربيتك، وصدرك الرحب الذي يبتعد عن الظنون والشبهات، ويمتلئ بالخير، ومستواك الثقافي الذي تتمتعين به.
وإلا ما كان هناك فرق بين الإنسان المهذب وغير المهذب، والعاقل وغير العاقل، الموزون والمهزوز المتوتر، فالاثنان يتعرضان لنفس المواقف المحرجة، لكن رد فعل كل منهما يختلف، فيترجم بذلك ملامح شخصيته، ويعكس صورته الحقيقية، ويحكم علماء النفس على هذه الشخصية بأنها قوية، سوية، تحمل الكثير من المميزات الخلقية والاجتماعية والإنسانية.
نصيحتنا لك: لأنك إنسانة صبورة، تتمتعين بالطيبة وراحة البال، نحذرك بألاّ تعطي كل إنسان الأمان ولا تتبسطي على طول الخط، فكل منا يحمل الخير والشر معاً، وعليك وحدك استشعار الكلمات والمواقف التي تحمل معنيين، حتى لا يكون الأسف والندم هما أسلوبك الذي يتكرر في تعاملاتك الحياتية.
~ναnιℓα~ @nania_1
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اشكرك جدا