1- هل يوجد في هذا الزمان من يحمل فكر الخوارج؟
قال الشيخ الفوزان : يا سبحان الله، وهذا الموجود أليس هو فعل الخوارج، وهو تكفير المسلمين، وأشد من ذلك قتل المسلمين والاعتداء عليهم، هذا مذهب الخوارج. وهو يتكون من ثلاثة أشياء:
أولاً: تكفير المسلمين. ثانياً: الخروج عن طاعة ولي الأمر.
ثالثاً: استباحة دماء المسلمين.
هذه من مذهب الخوارج، حتى لو اعتقد بقلبه ولا تكلم ولا عمل شيئاً، صار خارجيا، في عقيدته ورأيه الذي ما أفصح عنه.
بعض فتاوي العلماء في الأعمال التي يُفتي بجوازها من دعاة ومشايخ الضلالة من الخوارج :
فتوى الشّيخ الفوزان على من يجيز قتل رجال الأمن : هذا مذهب الخوارج، فالخوارج قتلوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أفضل الصحابة بعد أبي بكر وعمر وعثمان، فالذي قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ألا يقتل رجال الأمن؟ هذا هو مذهب الخوارج، والذي أفتاهم يكون مثلهم ومنهم نسأل الله العافية.
فتوى الشيخ العثيمين في التّفجير ..لا شك أن هذا العمل لا يرضاه أحد، كل عاقل، فضلا عن المؤمن، لأنه خلاف الكتاب والسنة، ولأن فيه إساءة للإسلام في الداخل والخارج. ولهذا تعتبر هذه جريمة من أبشع الجرائم، ولكن بحول الله إنه لا يفلح الظالمون، سوف يعثر عليهم إن شاء الله، ويأخذون جزاءهم، ولكن الواجب على طلاب العلم أن يبينوا أن هذا المنهج منهج خبيث، منهج الخوارج الذي استباحوا دماء المسلمين وكفوا عن دماء المشركين((
قال عبد العزيز بن باز رحمه الله : ( … ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم ، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه ، وأن يعودوا إلى رشدهم ، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم ، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم ، والإحسان إليهم ، كما قال سبحانه : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ}
قال الشيخ الفوزان عن الخوارج حينما يلمزون أهل السّنّة :
وفي عصرنا ربما سمّوا من يرى السمعَ والطاعةَ لأولياء الأمور في غير ما معصية عميلا، أو مداهنا، أو مغفلا. فتراهم يقدحون في وَليَّ أمرهم، ويشِّهرون بعيوبه من فوق المنابر، وفي تجمعاتهم، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: )من أراد أن ينصح لسلطان بأمر؛ فلا يبدِ له علانيةً ولكن ليأخذْ بيدِه، فيخلوا به، فإن قَبِلَ منه فذَّاكَ، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه) رواه أحمد ورواه ابن أبي عاصم في "السنة": .…..ألا يعلمُ هؤلاء كم لبثَ الإمامُ أحمدُ في السجنِ، وأينَ ماتَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية؟!.
ألم يسجن الإمام أحمد بضع سنين، ويجلد على القول بخلق القرآن، فلِمَ لَمْ يأمر الناس بالخروج على الخليفة؟!. وألم يعلموا أن شيخ الإسلام مكث في السجن ما يربو على سنتين، ومات فيه، لِمَ لَمْ يأمرِ الناسَ بالخروجِ على الوالي مع أنَّهم في الفضلِ والعلمِ غايةٌ، فيكف بمن دونهم-؟!.
وقال في دفاع بعض الناس عن هذه الفئة الضالة
بعض الناس يدافع عن هذه الفئة الضالة ويقول بجانب ما حصل منهم من هذه الأعمال أن لهم حسنات يجب أن تذكر ؟
الشيخ الفوزان :ماهى الحسنات ؟ تهديم البيوت وتقتيل وترويع وإتلاف الاموال وقتل المسلمين والمعاهدين هذه حسناتهم ؟ مالهم حسنات ظاهرة أما فيما بينهم وبين الله فنحن لا نعلم الغيب لكن ظاهرهم أن مالهم حسنات ظاهرة والذى يدافع عنهم هذا يكون مثلهم ترى حكمه حكمهم وان كان انه ما خرج معهم ولا فجر معهم إذا كان يرى أنهم على حق فانه مثلهم عند الله ومثلهم فى الحكم فليحذر المسلم من هذا انه يكون منهم وهو لا يدرى لانه يدافع عنهم أو يبرر لهم أو يعتذر لهم....

الشمـ ــ ـ ــاليه @alshm_alyh
محررة برونزية
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
وجزأ الشيخ العالم الرباني كل خير ومتعنا اللهم بعلمه