(ردي بكل وضوح على الأخ ممدوح ) ................المهيني

الأخ ممدوح المهيني صحفي في جريدة الرياض يشن حملة على المعلم ويستغرب لماذا المعلم هو الوحيد الذي يطالب بالاحترام والله يا أخ ممدوح إننا صرنا نطلب الانضباط و الإصغاء والانتباه فقط من طالبات اليوم والكف عن الإزعاج والتهريج يعني أدنى درجات الاحترام ومع ذلك قد فقدت اليوم
أسألك يا أخي كيف يستطيع المعلم أداء دوره وهو لا يجد الاحترام من تلاميذه و المعلم يختلف عن أي مهنة أخرى إن أساس عمله الاحترام كيف يستطيع أداء دوره في فصل غير منضبط
ثم تتساءل ما علاقة كثافة الطلبة في الفصل وتأدية المعلم لدوره وهذه مغالطة واضحة فأنت عندما تريد أن تسجل ابنك في مدرسة أهلية وتجد في الفصل أربعين طالب هل ستقبل طبيعي سوف تبحث عن مدرسة أخرى لا يزيد عدد الطلبة بالفصل عن عشرين ما السبب ؟؟
أنت تقول أن الأب في البيت يربي ابنه على النبل والبعد عن الغيبة والنميمة وهذا رائع وهو المطلوب لكن هل كل الأباء يفعلون وهل انتبه هذا الأب انه قد يكون في بيته معول هدم و ليس كل البيوت وهي الأم التي قد تكون علاقة الابن غالبا فيها أكثر فكم من الاباء لا يرى ابنه إلا نادرا بسبب مشاغله أو تعدد زوجاته هناك أمهات عندما يدعي ابنها ظلما أن المعلم ما يشرح زين ولا يفهم وهذه مبررات لدى كل مراهق حتى يتنصل من المسئولية ولا يلام على تأخره الدراسي وهي طريقة ناجحة وتنخدع فيها الأمهات أكثر حيث الانجراف العاطفي الذي سبق أن حذرت منه في موضوع سابق ما هو ردة فعل الأم في هذه الحالة على طول بدون تحقق وتبصر تصدق الابن أو الابنة وتنبري بالدعاء على المعلم أو المعلمة وابنها يسمع أو السخرية منه ومنها وابسط كلمة تقولها إذا كانت أرقى وش ها لأسلوب عند ها لمعلمين والمعلمات بنبرة استخفاف واحتقار وهذا ما يجعل الابن يستمر في ازدراء المعلم وإلقاء اللوم عليه أكثر والتنصل من المسئولية فهو لم يبذل الأسباب للفهم وهي الإصغاء والانتباه وترك الانشغال وتأدية واجباته المطلوبة منه بينما لو راجعت هذه الأم المعلمة فيما قالته ابنتها لوجدت العجب ولأدركت أنها لم تسمع سوى نصف الحقيقة هذا إذا كانت أم متفهمه
المعلمة اليوم تعاني من التهجم على شخصيتها من المجتمع وهي جزء منه فتلفون الإدارة لا يهدأ من الشكاوي الكيدية من أمهات لم يدركن مرور الزمن وتغير الأجيال و يعانين من كبت الطفولة ويربين أبنائهن على اخذ حقوقهم فقط وهذا حقهم لكنهن ينسين أن يعلموهم الطريقة الموصلة لذلك وهي الاحترام والانضباط والجدية التي تدفع المعلم والمعلمة للعطاء والتفنن فيه
وفي الختام اذكر بأنني أم و معلمة متقاعدة مبكر ولله الحمد وقد درست أجيال سابقة كانوا يعطون المعلم حقه من الاحترام ونشأت بيني وبينهن مودة واحترام متبادل والآن أصبح الجيل إما أن تحصل منهم على علاقة ودية متطرفة ( إعجاب زايد عن حده ) أو ازدراء وعدم احترام
أرجو من الأخ ممدوح مراجعة مقالي الذي أوضح فيه معاناتنا كمعلمات من عدم تفهم المجتمع لدورنا وتحريضهم لا بنائهم وبناتهم حتى يصبح لديه توازن وهو بعنوان (بتر وحين لمدرسة بنتك تتشكين ادخلي )
وسأورد لك موقف حصل لإحدى أخواتنا وسمعتها بأذني تقول إنني بعد ما تخرجت من الكلية كان عندي واسطة في الرئاسة وقالي وش تبينا نحطك اختاري تقول طلبت أني أكون مديرة شف الفوضى بس ( من شروط مدير المدرسة في اليابان أن تكون خدمته عشرين سنة ) ما علينا إذا بنقارن بنتعب المهم مسكت الأخت الفاضلة الإدارة وما أزكيها على الله تقول بدأت أزر على المعلمات وليش ما تسوون كذا وليش كلمت البنت بها الطريقة و..... و...... حتى أصبحت بيني وبين المعلمات مشاكل مالها أول ولاآخر بعدها طفشت من الإدارة وحجم المسئولية وطلبت من الواسطة انه يحولني معلمة لأني مليت من الإدارة وعندما أصبحت معلمة أصبحت أدعي للمعلمات واطلب منهن السماح تقول اكتشفت اني كنت أدير المدرسة وأنا بشخصية الطالبة ولما مارست التدريس أصبحت أكثر توازنا وأعدل في الحكم ....انا هنا لا أبرر التقصير أو الإهمال أو الاضطهاد لأي معلم ولكن اللي ما جرب لا يتفلسف
ومع هذا فهذا الكلام لا ينطبق على الجميع فهناك أمهات فاضلات وأباء فاضلين وطلبة متميزين ولكننا نريد أن يزيد عددهم وان ينصلح حال الأمة والله ولي التوفيق