بحث شرعي يبطل لفتوى الذي أصدرها الدكتور عزت عطية أستاذ علم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر حول جواز رضاعة الكبارفي العام 2007م/1427هـ فتفضل الأزهر بإقالته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله النبي الأمين سيد الأولين والآخرين وعلى أله وصحبه وسلم
إشارة للفتوى :التي أثارت جدلاً واسعاً وفتنة للناس في دينهم خلال العام الماضي 2008م/1430هـ
(بإجازة إرضاع الكبير ليكون من محارم المرضعة) والذي أصدرها الدكتور عزت عطية أستاذ علم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر حول جواز رضاعة الكبار وتفضل الأزهر بإقالته
بحث أدوات ونتائج الفتوى والحكم الشرعي فيها:
· بعد صدور هذه الفتوى , أعقبتها مذيعة فضائية مشهور عنها فتح حوارات علنية على الهواء عن العلاقات الزوجية السريرية بلا حياء مناقضة بذلك قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (الحياء شعبة من شعب الإيمان ) والأحرى التحقيق في هذا الموضوع على طاولة المختصين وليس على الهواء.
· بالتالي من يتعمد الحديث العلني في هذه الأمور فحاله كحال مخرجي وممثلي الأفلام الإباحية,لأن الاستثارة تتم عن طريق الحواس الخمسة وإلا لما سميت بحواس .
· فهؤلاء يضعون الحياء(الإيمان ) جانباً رغبة في نيل أكبر إيراد من مال البلهاء والمغفلين من بعض عوام الناس ومن غير العقلاء والواعيين بحقائق الأمور.
· فهذه المرأة(المذيعة) ما تركت سم خياط فيه شبه إلا وطأته بحلقة لها على الهواء حباً في جمع أكبر قدر من المشاهدين . تاركة خلفها أي إعتبارات أو قواعد علمية متخصصة أو شرعية حددت لكل سن ما يناسبه من مستو علمي ,
قاعدة فقهية شرعية في التنسيق بين السن والعلم ,ويوثق ذلك من خلال الآتي:
1- لنا في رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أسوة حسنة , لما إختار الله له سن الأربعين لحمل الرسالة,
2- وصيته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لنا في تعليم من بلغ سبع سنين أمور العقيدة المتصلة بالتمييز من صلاة وصيام و.....
3- وسن العاشرة للتقويم الإجباري في التطبيق لأمور عقيدته حتى لا يربى على النفاق وإتباع مساوئ النفس وحضا على ترويض النفس على التقوى ,حيث قال تعالى "ونفسٍ وما سواها, فألهمها فجورها وتقواها,قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"سورة الشمس
بحث محتوى الفتوى وقياسها بأصول شرعية موثقة من الكتاب والسنة:
وهذا المدعو(.....) من أطلق هذه الفتوى على العموم غير مشهود له بالثقة الاحترافية في علم مصطلح الحديث الشريف ,فعقبها الأزهر بإقالته,
وليس كل من لبس عمامة يستفتى في أي مجال بل هناك أمور عامة بمستوياتها المتعددة و يعرفها الكثير من المشايخ والمتعلمين وعوام الناس والعلمانيين..
لكن في هذه الحالة لابد من إطلاق السؤال على من تخصص في علم مصطلح الحديث )من درس علم مصطلح الحديث)
فهذا الحكم الذي أطلقه الشيخ /عزت عطية .. بني على فرضيات(مدعيين موافقة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عليها) وهي في الواقع باطلة ومدلسة أدخلها من أدخلها ممن يكرهون نساء النبي أمهات المؤمنين من خلال طباعة نسخ اشتملت على هذا التحريف ومثال ذلك النسخة التي حملتها معها المذيعة في برنامجها الفضائي فرد عليها الضيف بإنكاره لهذه الافتراءات لأنها مناقضة لأصول شرعية للأسباب التالية:
(أنا أتشكك في مسارات هذا الحديث الذي نقل إلينا عن طريق هذا الشيخ ..حيث عرف عن قياس الحديث بالأحكام والفروض الشرعية والأوامر القرآنية كأحد شروط قياس صحة الحديث عند البخاري, صحيح مسلم و إذا إنقطعت سلسلة رواية الحديث أو حدث تشكك نتيجة فسوق أحد حلقات الرواة له..
وهذا الحديث تنافى مع أصول الشرع التالية:
1- الخلوة المحرمة
2- كشف العورة(والذين هم لأماناتهم راعون) والزوجة مؤتمنة على نفسها في غياب زوجها وحفظ عوراتها
ومناف لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم" ان حفظتم ما بين الفكين وما بين " .... " ضمنتم الجنة
3- ومن تعلق بالشبهات فلا ريب في فسوقه ومن تركها فقد ثبت إيمانه ..حيث قال تعالى(إن اللذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات لهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق)البروج
4- الخمس رضعات غير مشبعات لرجال يافعين ولو كان لها ضرع ناقة (والشرع اشترط الإشباع لتحقيق الإخوة في الرضاعة )
شرح نوعي : في زمن الصحابة وعلى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت هناك بقايا العبودية و ما ملكت اليمين من إماء(فئة استثنائية)
ولما نزل القرآن خصص الله لهم الأحكام الخاصة التي تناسب وضعهم الاجتماعي مثل غيرهم من الفئات المستثناة وما لها من أحكام خاصة بها,
فكانت الحالة الوحيدة التي ذكر فيها كشف العورة على غير الأزواج هي ما ملكت اليمين من عبيد وإماء
ولو صدق مسار الحديث من قبل أي فقيه عالم في علم الحديث فستكون صحة هذه الحالة مشروطة بأن صاحبة الموقف هي ممن ملكت اليمين..
وفي هذه الحالة الخاصة لايجب نشرها للعامة ممن ليس لديه إلا التشبث بنتائج سواء كانت صحيحة أو مدلس عليها لأنها تثير فتنة الناس وتشككها في دينها..قال صلى الله عليه وسلم فيما معناه (لعنة الله على من يوقد الفتنة)........
الإسلام من بدايته حتى الساعة يحض على إنهاء العبودية فجعل الديات والفداء وكثير من الخلاص من الذنوب في شكل عتق رقاب..للحض على تحرير البشر من عبودية البشر لعبودية الله العزيز الحكيم السميع العليم التواب الرحيم...
إذا لاداعي لذكر حكم يخص مجموعة مستثناة من الناس لتعميمه على الأحرار هم عوام الناس..فهذه عمق الفتن وأمها (ألا في الفتنة سقطوا)
وهؤلاء مثلهم مثل من أحل الإفطار للصائم الصحيح المقيم بينما أجيز هذا الحكم (لفئة استثنائية) من الصائمين وهي المرضى والمسافرين و..
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم....
وقانا الله وإياكم من الفتن الظاهرة والباطنة
سائلاً الله أن يغفر لنا خطايانا وأن يرزقنا جميعاً العفو والعافية في الدنيا والدين وكل شئوننا
وصلي اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أعد هذا البحث والرد وقدمه/ عبدالعزيز م. ر. علام

Art-Eng @art_eng
عضو
رد على فتوى رضاعة الكبار ..زودوا عن دينكم وشاركوا بوجه شرعي ملائم لديننا الحنيف
6
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

زهرة الأوركيدآ..
•
باركـ اللهـ فيك..

ليس كل من افتى بشاذ او مقيد اخذت منه الفتوى
الفتوى لها اهلوها وفرسانها
بارك الله فيك
دمتم بخير
الفتوى لها اهلوها وفرسانها
بارك الله فيك
دمتم بخير

Art-Eng
•
زهرة الأوركيدآ.. :
باركـ اللهـ فيك..باركـ اللهـ فيك..
وإياكم ووفق الجميع لما يحب ويرضى

Art-Eng
•
مـــوهـــومـــه* :
ليس كل من افتى بشاذ او مقيد اخذت منه الفتوى الفتوى لها اهلوها وفرسانها بارك الله فيك دمتم بخيرليس كل من افتى بشاذ او مقيد اخذت منه الفتوى الفتوى لها اهلوها وفرسانها بارك الله فيك دمتم بخير
تناولنا الفتوى بأطرافها (مصدرها وأثارها وزمن أحداثها)
..ومدى تأثيرها السلبي من فتنة الناس في دينهم ..
وذلك إبراءاً للذمة (من رأى منكم منكرافليغيره.......)
وفي موقفناهذا تناولناها بظواهر الفتوى المعلنة دون التعرض لأشخاصها وظروفهم ومواقعهم ..
فالله وحده يعلم بواطن أمورالناس ومالنا إلاالظاهر وليس بكل الظاهر ..فقط نهتم منه بمايمسنا مع الناس
من أمور عامة..
وفرسان الزمن الحالي قليلون...سائلين الله أن يحفظهم سدا منيعا وحصينا حصيناً ضد الباطل وأهله
وجزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم
..ومدى تأثيرها السلبي من فتنة الناس في دينهم ..
وذلك إبراءاً للذمة (من رأى منكم منكرافليغيره.......)
وفي موقفناهذا تناولناها بظواهر الفتوى المعلنة دون التعرض لأشخاصها وظروفهم ومواقعهم ..
فالله وحده يعلم بواطن أمورالناس ومالنا إلاالظاهر وليس بكل الظاهر ..فقط نهتم منه بمايمسنا مع الناس
من أمور عامة..
وفرسان الزمن الحالي قليلون...سائلين الله أن يحفظهم سدا منيعا وحصينا حصيناً ضد الباطل وأهله
وجزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم

الصفحة الأخيرة