بسم الله ، والحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد ... الأحبة في الله
إن شاء الله تعالى سنبدأ الرسائل
الرمضانية ، برسائل للهاتف ، الغرض منها إيقاظ النائمين ، وتنبيه الغافلين للخطر
الذي لا يشعرون به ، وهو قرب " شهر رمضان " وعد إعداد العدة له ، إنني أخاف على
رمضان هذا العام ، فغالب الشباب سينتهي من امتحاناته قبيل رمضان بنحو شهر أو شهر
ونصف ، ويبدأ موسم الصيف ، والصيف يعني مزيد من الغفلة ، لاسيما مع حالة " الملل
و" الضغوط النفسية " ، ثم يأتي رمضان في أوج موسم الصيف ، والناس من اليوم يستعدون
لرمضان مختلف على المصايف ، يعنى انتهاك لحرمة الشهر المبارك ، وأخشى أن يعمنا الله
بعذاب ، لذلك سنبدأ رسائل التنبيه من اليوم ، وأرجو من الجميع أن يشارك بكل قوة في
نشر هذه الرسائل ، وهذه لن تضيع وقتك ، ولن تفسد عليك مناخ الامتحانات ، وأما
المتفرغون فلا عذر لكم أمام الله إن لم تصنعوا شيئا
وهذه هي الرسالة الأولى
هل تريد أن تعتق من النار ؟ صدقًا . هل تخاف من الآخرة ؟ أمامك فرصة ذهبية لذلك بعد 80 يوم فهل أنت مستعد لها ؟ " ولو أرادواالخروج لأعدوا له عدة
تابعوا الرسائل الرمضانية للاستعداد لرمضان هذا العام على
((((استعد )))))
الرسالة الثانية : استغفر
هل أذنبت ذنبًا كبيرًا تخشى أن تلقى الله به ؟ هل تريد أن يغفره الله لك ؟ بعد 79 يومًا يطرق على بابك ضيف جليل ، يحمل معه بشائر المغفرة ، هل أنت مستعد لاستقباله ؟عليك أن تبدأ الاستعداد بكثرة الاستغفار : قال صلى الله عليه وسلم : " طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا " فاستغفر استغفارا لم تصنعه من قبل عسى أن تكون قربان بين يدي رمضان
((((استغفر ))))
الرسالة الثالثة : ارفع يديك
استعن بالله ، لا تعجز ، فأعجز الناسمن عجز عن الدعاء ، لماذا لا ترفع يديك ؟ لماذا لا تلح على ربك بالدعاء ؟ عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودا ، نعم عليك بأن تستعد من الآن فصاعدا فتكثر منها يومك وليلك : اللهم بلغنا رمضان ، اللهم سلمنا إلى رمضان ، وسلم لنا رمضان ، وتسلمه منا متقبلا لا تنس : رمضان يطرق بابك بعد أقل من
((( (((ارفع يديك )))) )))) اللهم بلغنا رمضان
الرسالة الرابعة : تفكر
بالله عليك تفكر ؟ كيف يكون حالك لو ضاع منك رمضان هذا العام كما ضاعت من قبل رمضانات ؟ لماذا ترضى بالبعد عن الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : " بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له " ا
أسأل الله تعالى العزيمة على الرشد وخد خطوة جديدة اليوم وأكثر من هذا الدعاء الذي هو أعظم من كنوز الدنيا
قال صلى الله عليه وسلم : (يا شداد بن أوسٍ! إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة، فأكثر هؤلاء الكلمات اللّهم إني أسألك الثبات في الأمرِ، والعزيمة على الرُّشد وأسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، وأسألك شكر نعمتِك، وحسن عبادتك، وأسألك قلباً سليماً، ولساناً صادقاً، وأسأللك من خيرما تعلم، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلم، وأستغفرُك لما تعلمُ؛ إنك أنت علامُ الغيوب
((((تفكر )))) )) الخوف والرجاء
الرسالة الخامسة : ونهى النفس عن الهوى
هل مازلت غافلا ؟ هل تحرك قلبك ؟ هل بدأت في الاستفاقة ؟ لابد لك من التحدي ، لن تضيع الفرصة بإذن الله تعالى ، اليوم تقدم بخطوة جديدة مع صيام هذه الأيام البيض ، فتدرب على قول " لا " لنفسك في شيء ، لا للنوم قبل القيام ، لا للطعام لابد من الصيام ، لا للغفلة هذا أوان الذكر للرحمن ، لا للكسل ، لا للعجز ، لا للراحة ،مضى هذا الزمان ، إنها مفتاح الجنة " ونهى النفس عن الهوى " فمن يبدأ تمارين الإحماء الرمضانية ب " لا " الدالة على العزيمة على الرشد التي تواصينا بها بالأمس
(((ونهى النفس عن الهوى ))) مجاهدة النفس
الرسالة السادسة : تخفف
تخفف إن شعرت أن الذنوب تثقل ظهرك ، وتضعف سيرك ، وتباعد بينك وبين ربك
روى الإمام أحمد وصححه الألباني : قال صلى الله عليه وسلم :" إن الله تعالى اصطفى من الكلام أربعا : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر فمن قال : سبحان الله كتبت له عشرون حسنة و حطت عنه عشرون سيئة و من قال : الله أكبر مثل ذلك و من قال : لا إله إلا الله مثل ذلك و من
قال : الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحط عنه ثلاثون خطيئة
وفي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم « من قال : « سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة ، حُطّت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ». فتواصوا بها
((تخفف ))) ذكر الله أكبر
الرسالة السابعة : تطهر
دعنا من لآن فصاعدا نتقرب بعمل ، ولا تحقرن من المعروف شيئا ، وخذها خطوة خطوة لتبلغ إن شاء الله ، من اليوم حافظ على أن تكون دائمًا على طهر ، عسى أن يجمع الله لك بين طهارة الظاهر مع طهارة الباطن " وثيابك فطهر
روى لإمام أحمد وابن ماجه وصححه الألباني أنّه صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن " فسارع لما انتقض وضوءك أن تتوضأ ، لتنال
" إلا مؤمن "تذكروا رمضان يأتيكم قبل 74 يومًا
(((((( تطهر ))))))) كثرة الوضوء
الرسالة الثامنة :
تقدم ، الله يعلم المستقدمين الذين يريدون حقا العتق من النار والمغفرة ، و
يعلم المستأخرين الذين لا يطلبون فكاك رقبتهم من النار فإياك أن تكون منهم
، تعال نحيي سنة مهجورة فصل ركعتين مع كل أذان .
روى ابن خزيمة في صحيحه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما
قال : أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فدعا بلالا فقال :
يا بلال بم سبقتني إلى الجنة إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك
أمامي فقال بلال يا رسول الله
ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ولا أصابني حدث قط إلا توضأت عنده
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بهذا .
ضيف عزيز يطرق بابكم قبل 73 يومًا
الرسالة التاسعة :
هل أنت تطلب المغفرة ؟ تشتاق إلى " غفر له ما تقدم من ذنبه " ما أجملها حين تصبح بلا ذنب ، حين تجد صحيفتك يوم القيامة بيضاء محيت الذنوب وسترها علام الغيوب ، هيا نكمل المسيرة ، ونجدد العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتعال اليوم نركز أكثر ، فعمل اليوم يحتاج إلى جمع القلب ، فقم توضأ وصلِّ ركعتين ولا تسمح بأي شاردة أن تحول بينك وبين الخشوع ، هيا إلى تمارين الخشوع .
روى أبو داود وقال الألباني : حسن صحيح عن زيد بن خالد الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه .
رمضان على بابكم قبل 72 يومًا
غـــاليتي