الرسالة الاولى :
أحبتي في الله ..
كل واحد منا .. نريده ان يسأل نفسه سؤالا عن الليل والنهار ..
كم يسهر من الليالي .. وكم يقضي من الساعات؟!! ..
كم ضحك في هذه الحياة .. وهل هذه الضحكة ترضي الله عز وجل عنه؟!! ..
وكم تمتع في هذه الحياة .. وهل هذه المتعة ترضي الله عزوجل عنه؟!! ..
وكم سهر وهل هذا السهر يرضي الله عنه ؟!!..
سؤال يسأل فيه نفسه ..
وقد يبادر الانسان : لماذا أسأل نفسي هذا السؤال ؟!!..
أسأل هذا السؤال : لأنه مامن طرفة عين ولا لحظة تعيشها إلا وأنت تتقلب في نعمة الله ..
فمن الحياء من الله .. والخجل من الله .. أن يستشعر الانسان عظيم نعمة الله عليه ..
من الحياء والخجل أننا نطعم طعام الله ..
وأننا نستقي من شراب خلقه الله ..
وأننا نستظل بسقفه ..
وأننا نمشي على فراشه ..
وأننا نتقلب في رحمته ..
فما الذي نقدمه في جنبه ؟!!.. يسأل الانسان نفسه ؟..
يقول الاطباء : إن في قلب الانسان مادة لو زادت 1% أو نقصت 1% مات في لحظة ؟!!..
فأي لطف وأي رحمة وأي عطف وأي حنان من الله يتقلب فيه الانسان ..
يسأل الانسان نفسه .... عن رحمة الله فقط ..
اذا اصبح وسمعه معه .. وبصره معه .. وقوته معه ..
فمن الذي حفظ له سمعه ..
ومن الذي حفظ له بصره ..
ومن الذي حفظ له عقله ..
ومن الذي حفظ له روحه ..
يسأل نفسه من الذي حفظ له هذه الاشياء ؟!!..
الناس المرضى على الاسرة البيضاء يتأوهون ويتألمون .. والله يتحبب الينا بهذه النعم ..
يتحبب الينا بالصحة .. بالعافية .. بالامن .. بالسلامة ..
كل ذلك فقط لكي نعيش هذه الحياة الطيبة ..
فالله تعالى لا يريد من عبده الا امريين ..
الاول : فعل فرائضه .. والثاني : ترك نواهيه وزواجره ..
ومن قال ان القرب من الله عز وجل فيه الحياة الاليمة وفيه الضيق .. فقد أخطأ الظن بالله ..
والله إذا ما طابت الحياة بالقرب من الله فلن تطيب بشيء سواه ..
وإذا ما طابت بفعل فرائض الله وترك محارم الله .. فلن تطيب بشيء سواه ..
ويجرب الانسان متع الحياة كلها .. فإنه والله لن يجد أطيب من متعة العبودية لله بفعل الفرائض واجتناب المحارم ...
المرسل :محمد مختار الشنقيطي
رحيل الشثري @rhyl_alshthry
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
رحيل ..... أسعدك الله وبارك فيك وبوركت رسائلك غاليتي ..
نفعنا الله وإياك بهذه الرسائل .. أستمري ؛؛ في إنتظارك ..
نفعنا الله وإياك بهذه الرسائل .. أستمري ؛؛ في إنتظارك ..
أضآء الله دربك بِ الطآعآت
جزآك المولى خير الجزآء وجعلها في ميزآن حسنآتك
دمتِ يِ حمى المولى
جزآك المولى خير الجزآء وجعلها في ميزآن حسنآتك
دمتِ يِ حمى المولى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اللهم اجعلنا نخشاك كاننا نراك امين يارب
الله يجزاك خير الجزاء يارب
اللهم اجعلنا نخشاك كاننا نراك امين يارب
الله يجزاك خير الجزاء يارب
الصفحة الأخيرة
الخوف من الله أعظم مقاصد الشرع, وأعظم ما يثيب الله جل وعلا عليه، قال تعالى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ، فالخوف من الله تبارك وتعالى سبيل لكل غاية, وإذا أراد الله بعبد خيراً وطَّن قلبه على أن يخشى ربه جل وعلا ويخاف منه، قال تعالى: قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ . وقد كان هابيل أشد قوة من قابيل , فلما هم قابيل بقتل هابيل ما منع هابيل ضعف في بدنه، وإنما منع هابيل أن يقتل أخاه خوفه من الله، فقال: لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ، فالخصيصة الجلى التي كان عليها أنبياء الله من قبل، ورسولنا صلى الله عليه وسلم من بعد, وعلمها صلى الله عليه وسلم أصحابه في حياته هي الخوف من رب العالمين جل جلاله؛ لأن العبد إذا خاف الله اجتنب الذنوب والمعاصي أن يقتحمها. وإن لم يرزق في قلبه خوفاً من الله -والعياذ بالله- تجرأ على المعاصي وتجرأ على الذنوب, ومثل هذا أين يرجى أن يؤتى كمالاً أو يعطى منالاً من ربه تبارك وتعالى. فأنشأ محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الجيل على الخوف من ربهم تبارك وتعالى, وأورثهم ذلك الخوف البعد عن المحرمات, والمسارعة والمسابقة في الخيرات, وإلا فإنه لا يعقل أن أحداً يتجرأ على معصية إلا إذا قل الخوف فيه من الله, وقد لا ينعدم منه بالكلية, ولكن يقل، ولا يمكن أن يأتي أحد إلى طاعة إلا مع حسن ظنه بالله أن يثيبه، قال الله جل وعلا: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ، وليس العلماء من حفظوا المتون وأملوا الدروس, فكل من خشي الله فهو عالم بمقدار خشيته, وكل من عصى الله فهو جاهل بمقدار معصيته. قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: إنما العلم الخشية. أي: الخوف من الرب تبارك وتعالى. فهذه الخصلة أولى وأعظم ما ربى النبي صلى الله عليه وسلم عليه أمته، وهي المفتاح الحق للحياة السعيدة
المرسل :صالح بن عواد المغامسي