رسائل حية لمن كان له قلب حي !!!!

الملتقى العام

رسائل تيقض ضميرك اذا كان حي !!!

رسالة لمن يتخلف عن الصلاة : (1)
******************


أخي الحبيب …

أحييك بتحية الإسلام تحية أهل الجنة يوم يلقونه سلام ، فسلام الله عليك ورحمته وبركاته ، وبعد أحدثك عن حبي لك ، أو عن إشفاقي ووجلي عليك أم أحدثك حديث
غير ذلك كله ؟ أحدثك عن أمنياتي وآمالي وطموحاتي ، وعن كل ذلك سأحدثك .
أخي الحبيب …

يجمعني بك رباط أخوة يلبسنا بها كتاب ربنا الكريم ( إنما المؤمنون إخوة ) – المؤمنون - يجمعنا بك نسب عريق فأنت يا أخي ابن الخالد وحفيد لمعاذ وذو رباط بسليمان أنت الذي يجلك ربك بقوله ( ولقد كرمنا بنى آدم ) – الإسراء فعشت بهذا التكريم أسمى مخلوق على وجه البسيطة أنت الذي تدخل في زمام أمة عاشت كل معاني التكريم في قول ربها ( كنتم خير أمة أخرجت للناس) – آل عمران وحديث رسولها : ( أنتم الآخرون السابقون يوم القيامة ) وكل هذا لك أنت لأنك فتى الإسلام وشريانه الحيوي ، أو يحق لك اليوم أن تنسى مل هذه المعالم ولا تعطيها قدرها المرموق ، أين أنت يا أخي عن بيوت الله ؟ كم صلت جمع المسلمين من صلاة أو لم ترهم راكعين ساجدين ، أين أنت يا أخي عن هذه الجموع أين أنت عن القارين والتالين ، بل أين أنت عن سماع الآذان الذي يتردد في أنحاء قريتنا الحبيبة ، أو تصر يا أخي أن تكون نشازا ضد هذا الكون كله ، مصداقا لقول ربك ( ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس ) – الحج : 18- أين أنت يا أخي من سجود الشجر والدواب ، أو تحب يا أخي أن يغلبك وينتصر عليك يا أخي حيوان أو جماد ؟ فيخر ساجدا لله طائعاً له ملبيا لندائه ، وأنت تأبى ذلك كله فوا عتبى عليك يا فتى الإسلام .
أخي الحبيب …

تلفت عند تأخرك عن أداء الصلاة من هم أقرانك ؟ من هم الذين يعيشون سمات التخلف ؟ إن لم يكن الشاذين من الناس ، فهم فئة غلبهم الشيطان ، وانتصرت عليهم شهواتهم وأنستهم أهوائهم حق خالقهم ومولاهم ، أ فيسرك أن تكون جليس هؤلاء وتترك ثلل العابدين الطائعين ؟
أخي الحبيب …

قف مع نفسك لحظات وأن تسمع صوت المؤذن – اله أكبر – قدر معنى هذه الكلمة أعطها حقها من الرعاية أ فيسرك أن تكون هذه الكلمة أهون شي عندك ؟ أ فتنسى كل معالم الربوبية ؟ أ فيعجبك أن يردد المؤذن – الله أكبر- وأنت تلوى عنقك عن سماعه ؟ أو ما سألت نفسك لماذا الأمة كلها تستجيب لهذا النداء وأنت الوحيد الذي تكابر ؟ أ فتعاند من خلقك أتجابه من رباك عد لنفسك ذكرها من الذي رباك ؟ من الذي خلقك فسواك ؟ من الذي أمدك بالنعم ؟ من الذي جعلك مخلوقا كريما في أعلى معاني الكرامة ؟ أ فتسنى ذلك كله ؟ لا يا فتى الإسلام فليس ذلك من خلق الكرماء .
أخي الحبيب ...

أو نسيت حديث القرآن ( أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون (97) أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون (98) أ فأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) – الأعراف: 97 ، 98 99 - .
أخي الحبيب …

أو لا تريد الجنة ( فيها ما عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولاخطر على قلب بشر ) أو لا تخاف من النار ( يوم نقول لجنهم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ) – ق : 30 – أو لا تخشى لقاء الله : ( إن ربك لب المرصاد ) – الفجر14 –
أخي الحبيب …

الأمل يحدوك إلى التزام المنهج الحق والسير مع الرفقة الصالحة ، فهيا نأخذ بيد بعض إلى أبواب المسجد ، فنغسل كل خطيئة ونلج الى أبواب الرحمن ، وحينها تكتب في عداد الطائعين الصالحين .
أخي الحبيب …

كلى أمل بعد رسالتي هذه أن تكتحل عيني برؤيتك بين صفوف المسلمين في بيوت الله عز وجل فذلك كل ما أتمنى . **************************************************
*

رسالة لمن يتفاخر بتبادل الصور المحرمة : (2)
**********************


أخي الكريم .. أختي الكريمة...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
اجعل هذه الرسالة حجة لك لا عليك .
قال الله تعالى (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة) سورة النور.
هل تعلم: أن ما تقوم به من تبادل الصور الفاضحة يعتبر سيئه جاريه.
(أي أن إثمها وإثم من نشرها جار معك حتى تتوب إلى الله).
ترضى لأمك وأختك مشاهدة هذه الصور؟؟ أليس المسلمون إخوانك؟؟
بأي شيء تجيب ربك عندما يسألك عن (نشر الصور المحرمة) يوم القيامة؟؟
هل تعلم: أنك تتحمل آثام كل من شاهد هذه الصور التي قمت بتبادلها.
هل تعلم: أن رصيدك من السيئات يزداد بازدياد متبادلي هذه الصور حتى بعد مماتك.
هل تعلم: أن تبادل هذه الصور بين الناس بعد مماتك قد يسبب عذابك في القبر حتى قيام الساعة.
هل تعلم: بأن الله سبحانه وتعالى يغار ومن غيرته أنه حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
أخي الكريم تذكر ...
قول الله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون).
أخي الكريم تذكر...
قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( اضمنوا لي ستـاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة ، اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا ائتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم).
أخـي إن مـا تقوم به يعد نشر للفساد ، وإماتة للقلوب ، ولهو للناس عن ذكـر الله وأعلم أن النظر سبب الزنا، فأحذر من الوقوع فيه، وإن مـن وقـع بـه بـسبـب تلك الصور فأثمه يقع عليك.
فتوبوا إلى الله قبل فوات الأوان.
ثم إذا كنت بارعاً في استخدام الإنترنت لماذا لا تنصر دين الإسلام وتنكر المنكر أينما كان، ففرصتك باقية. فهل تفعل؟.
نسأل الله لك الهداية . والله من وراء القصد …
***************************
رسالة لمن يحب أن يأكل لحم أخيه : (3)
*********************

فاتق الله سبحانه وتعالى في أعراض الناس واحذر الغيبة ظاهرة كانت أو خفية ، فإنها آفة خطيرة من آفات اللسان ، ومرض عضال من أمراض المجتمع ، ومعصية كبرى حرمها الإسلام ونهى عنها القرآن وحذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فيها من المضار الشخصية ولما يترتب عليها من المفاسد الاجتماعية سواء في أمور الدين أو الدنيا . لذلك كله أحببت أن أسدي لك النصح وأن أوجه إليك الرسالة التالية وفيها أقول :

يا من سلط لسانه على أعراض الآخرين ، لقد حذر الله سبحانه من الغيبة في قوله عز وجل : }ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه { (سورة الحجرات،الآية :12 ) . لانك متى اغتبت الآخرين وتحدثت عن معابئهم ونقائصهم وسلبياتهم وآذيتهم وكنت كمن يأكل لحومهم ، فهل هناك ابشع من أكل لحم الميت من البشر ؟! وليس هذا فحسب بل قال بعض أهل العلم إن من لم يتب من الغيبة كان ظالما لإخوانه الذين اغتباهم بالعدوان عليهم ، وظالما لنفسه بتعريضها لعقاب الله سبحانه .

يا من تعدى حدود الله وانتهاك حرماته ، إن الغيبة من القبائح الاجتماعية التي لا يليق بمن آمن بالله ربا وبالسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا أن يرتكبها أو يقدم عليها فقد حرمها الله سبحانه ونهى عنها لما فيها من إفساد للمودة ، وقطع لجسور المحبة وأواصر الاخوة ، ولأنها تبذر بذور العداوة بين أفراد المجتمع فتنتشر بينهم الأحقاد والضغائن ومن ثم يقع الخلاف والفرقة .

يا من يضحك بملء فيه وهو لا يدري هل الله راض عنه أم ساخط عليه إياك ومجالس الغيبة ورفاق السوء الذين لا يتوانون عن أكل لحوم الآخرين والخوض في أعراضهم والاستهزاء بهم في الخلق أو الخلق أو الشكل أو النسب أو العمل لأنك متى جالستهم غلبت عليك شقوتهم فإما أن تشاركهم في الباطل وتخوض معهم وإما أن تجاملهم ببعض الكلام أو الضحك أو التبسم أو الاستماع ، وبذلك تكون موافقا لهم وشريكا معهم .

يا من دفعه حقده ودعته كراهيته لاغتياب المسلمين والنيل منهم ، إن من أهم الدوافع للغيبة الحسد فاحذر منه لانه داء عظيم وخطر جسيم يأكل قلب المغتاب ويشغل باله فيريد أن يحط من قدر أخيه عند الناس بغيبته وانتقاص شخصيته وتشويه صورته وسمعته عند الآخرين كذبا وزورا وبهتانا – نسأل الله السلامة .

يا من نسي قوله تعالى : } ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد { (سورة ق ،الآية 18 )

وتطاول على أعراض الناس ليلا ونهارا ، سرا وجهارا، تذكر ان من هتك حرمة أخيه

المسلم هتك الله حرمته لما روى البراء بن عازب – رضي الله عنه – بإسناد جيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا معشر من آمن بلسانه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم ، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن يتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته ). رواه أبو داود وأبو يعلى . واعلم-هدانا الله وإياك – أن الغيبة سلوك مرفوض ورذيلة محضة تنبئ عن تغلغل الفساد في نفس صاحبها وقلبه الأسود المليء بالحقد والضغينة .

يا من اشتغل بعيوب الناس وغفل عن عيوبه ، عليك بتفقد أحوالك وتهذيب أخلاقك ومراجعة نفسك في كل شأن من شئون حياتك فقد قيل في وصف الغيبة إنها ضيافة الفساق ،ومراتع النساء ،وإدام كلاب الناس وليس هذا فحسب بل إنها من صفات الجبناء الذين يغتابون الآخرين في غيابهم ،فإذا لقوهم هشوا إليهم وأظهروا لهم ما لا يبطنون من حقد وكراهية ،فهم بذلك السلوك الخبيث من ذوي الوجهين الذين هم من شرار الناس عند الله سبحانه لقوله صلى الله عليه وسلم تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين ،الذي يأتي هؤلاء بوجه ،وهؤلاء بوجه) . رواه البخاري ومسلم وغيرهما .

يا من نسي أن الذنب لا ينسى وان الديان لا يموت ،تذكر انك صاحب تجارة خاسرة وبضاعة فاسدة ،لانك تخسر حسناتك-وتعطيها رغما عنك إلى من اغتبت من عباد الله . فإن لم تكن لك حسنات أخذت عنه سيأته والعياذ بالله فعن أبى إمامة الباهلي-رضي الله عنه-قالأن العبد يعطي كتابه يوم القيامة فيرى فيه حسنات لم يكن عملها فيقول: يارب من أين لي هذا؟ فيقول: هذا بما اغتابك الناس وأنت لا تشعر) ويروي عن إبراهيم بن ادهم قوله: (يا مكذب ،بخلت بدنياك على أصدقائك وسخوت باخرتك على أعدائك ،فلا أنت بما بخلت به معذور ،ولا أنت فيما سخوت به محمود).

يا من ينشر الفساد في الأرض ،ويشجع على ارتكاب المعاصي والمنكرات ،اعلم انك ممن يخلون بآمن المجتمع المسلم ،ويقوضون أركانه ،أما كيف يكون كذلك فإن تعاليم الإسلام تقضي بان يأمن المسلم على عرضه سواء أكان ذلك في حضوره أو في غيبته ،وهذا ما لا يتحقق عندما تغتابه وتذكره بما يكره أن يذكر به لأنك حينئذ تكون قد استطلت في عرضه وآذيته ،والإسلام لا يحب الأذى ولا يرتضيه أيا كان نوعه .

وختاما :

فإذا كان لا بد من أشغال لسانك ،فجنبه الغيبة وهتك أعراض المسلمين ،وسخره للطاعات والمباحات من الأقوال ،واعلم أن خير ما تشغل به لسانك ذكر الله سبحانه لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله).رواه الترمذي واحمد.


وفقنا الله وإياك إلى صالح القول ،وطيب الحديث ،وجميل اللفظ ،وجنبنا الخوض في الأعراض ،والغيبة والنميمة ،والحسد والبغضاء ،وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


اللهم اني بلغت اللهم فأشهد
0
558

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️