nourmanal
nourmanal
سعد بن أبي وقاص أحد العشرة المبشرين بالجنة

--------------------------------------------------------------------------------



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين القائل (( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ( 23 ) سورة الأحزاب

والصلاة والسلام على المصطفى الأمين القائل (( يا سعد : ارم فداك أبي و امي ))


سعد بن أبي وقاص

هو سعد بن مالك بن أهيب الزهري القرشي أبو اسحاق

فهو من بني زهرة أهل آمنة بنت وهب أم الرسول - صلى الله عليه وسلم فقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يعتز بهذه الخؤولة
فقد ورد أنه -صلى الله عليه وسلم - كان جالسا مع نفر من أصحابه فرأى سعد بن أبي وقاص مقبلا فقال لمن معه هذا خالي فليرني أمرؤ خاله 0


اسلامه

كان سعد -رضي الله عنه- من النفر الذين دخلوا في الاسلام أول ما علموا به0 فلم يسبقه الا أبوبكر و علي وزيد و خديجة0 قال سعد : ( بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوا الى الاسلام مستخفيا فعلمت أن الله أراد بي خيرا وشاء أن يخرجني بسببه من الظلمات الى النور 0 فمضيت اليه مسرعا حتى لقيته في شعب جياد وقد صلى العصر فأسلمت 0 فما سبقني أحد الا أبي بكر وعلي وزيد - رضي الله عنهم - وكان ابن سبع عشرة سنة0 كما يقول سعد - رضي الله عنه - : ( لقد أسلمت يوم أسلمت وما فرض الله الصلوات )0 وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة كان صلى الله عليه وسلك يجلس بين نفر من أصحابه رضي الله عنهم فقال صلى الله عليه وسلم (( يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة )) فأخذ الصحابة يترقبون الذي سوف يخرج عليهم وهو من أهل الجنة بناء على هذه البشرى النبوية ومن هو سعيد الحظ فإذا بهم يخرج عليهم سعد بن أبي وقاص آت ،، آت000وقد سأله عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن يدله على ما يتقرب به الى الله من عبادة وعمل فقال له : ( لا شيء أكثر مما نعمل جميعا ونعبد ، غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضغنا ولا سوءا )0

غضب أمه بعد علمها بإسلامه وثورانها

يقول سعد - رضي الله عنه - : (وما سمعت أمي بخبر اسلامي حتى ثارت ثائرتها وكنت فتى بارا بها محبا لها فأقبلت علي تقول : ( يا سعد0ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك و أبيك ؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتعيرك الناس أبد الدهر ) فقلت : لاتفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء )0الا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها0فلما رأها سعد قال لها : ( يا أماه اني على شديد حبي لك لأشد حبا لله ولرسوله ووالله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا بشيء )0 فلما رأت الجد أذعنت للأمر وأكلت وشربت على كره منها0
ونزل قوله تعالى : { ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ( 14) وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون (15) } سورة لقمان ,


سعد صاحب الدعوة المستجابه

كان سعد بن أبي وقاص إذا رمى عدوا أصابه وإذا دعا الله دعاء أجابه ، وكان الصحابة يردون ذلك لدعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم - له : ( اللهم سدد رميته ، وأجب دعوته ) 0 ويروى أنه رأى رجلا يسب طلحة وعليا والزبير فنهاه فلم ينته فقال له : ( إذن أدعو عليك )0 فقال الرجل : ( أراك تتهددني كأنك نبي ! ) 0فانصرف سعد وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه قائلا : ( اللهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد سب أقواما سبقت لهم منك الحسنى ، وأنه قد أسخطك سبه إياهم ، فاجعله آية وعبرة )0 فلم يمض غير وقت قصير حتى خرجت من إحدى الدور ناقة نادّة لا يردها شيء ، حتى دخلت في زحام الناس ثم اقتحمت الرجل فأخذته بين قوائمها ، ومازالت تتخبطه حتى مات .

أول سهم رمي في الإسلام

بعثه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في سرية عبيدة بن الحارث - رضي الله عنه - الى ماء بالحجاز أسفل ثنية المرة فلقوا جمعا من قريش ولم يكن بينهم قتال ألا أن سعد قد رمى يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به في الاسلام0

مشاركته في غزوة أحد

وشارك في أحد وتفرق الناس أول الأمر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووقف سعد يجاهد ويقاتل فلما رآه الرسول -صلى الله عليه وسلم - يرمي جعل يحرضه ويقول له : ( يا سعد ارم فداك أبي وأمي )0 وظل سعد يفتخر بهذه الكلمة طوال حياته ويقول : ( ما جمع الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأحد أبويه الا لي ) وذلك حين فداه بهما 0

إمرته على الجيش

عندما احتدم القتال مع الفرس ، أراد أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أن يقود الجيش بنفسه ، ولكن رأى الصحابة أن تولى هذه الإمارة لرجل آخر واقترح عبدالرحمن بن عوف : ( الأسد في براثنه ، سعد بن مالك الزهري ) 0 وقد ولاه عمر - رضي الله عنه - امرة جيش المسلمين الذي حارب الفرس في القادسية وكتب الله النصر للمسلمين وقتلوا الكافرين وزعيمهم رستم0 وعبر مع المسلمين نهر دجلة حتى وصلوا المدائن وفتحوها ، وكان إعجازا عبور النهر بموسم فيضانه ولم يخسر جنديا واحدا في مشهد رائع ، ونجاح باهر0 ودخل سعد بن أبي وقاص ايوان كسرى وصلى فيه ثماني ركعات صلاة الفتح شكرا لله على نصرهم 0


توليه إمارة في العراق

ولاه عمر - رضي الله عنهما - على العراق في الكوفة فعمرها وأعم فيها العدل ، ولكن أهلها اشتكوه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بأن سعداً لا يحسن الصلاة , فاستدعاه إلى المدينة مستفسرا , فأجابه سعدٌ ضاحكاً قائلاً : ( والله إني لأصلي بهم صلاة رسول الله، أطيل في الركعتين الأوليين وأقصر في الآخرين ) , وعندما أراد أمير المؤمنين أعادته إلى الكوفة ضحك سعدٌ قائلاً : ( أتأمرني أن أعود إلى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة ؟ ! ) وآثر البقاء في المدينة .


الستة أصحاب الشورى

و عندما حضرت عمر - رضي الله عنه - الوفاة بعد أن طعنه المجوسي0 جعل الأمر من بعده الى الستة الذين مات النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راض و أحدهم سعد بن أبي وقاص ، وقال عمر : ( إن وليها سعد فذاك ، وإن وليها غيره فليستعن بسعد )0


سعد والفتنة

اعتزل سعد الفتنة وأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا له أخبارها ، وذات يوم ذهب إليه ابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ويقول له : ( يا عم ، ها هنا مائة ألف سيف يرونك أحق الناس بهذا الأمر )0 فيجيبه سعد : ( أريد من مائة ألف سيف ، سيفا واحدا ، إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئا ، وإذا ضربت به الكافر قطع )0 فتركه ابن أخيه بسلام0 وحين انتهى الأمر لمعاوية سأل سعدا : ( مالك لم تقاتل معنا ؟ )0 فأجابه : ( إني مررت بريح مظلمة فقلت : أخ000أخ000وأنخت راحلتي حتى انجلت عني )

وفاته

وعمر سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - كثيرا0 وأفاء الله عليه من المال الخير الكثير0 لكنه حين أدركته الوفاة دعا بجبة من صوف بالية وقال : ( كفنوني بها فاني لقيت بها المشركين يوم بدر0 واني أريد أن ألقى بها الله عز وجل أيضا ) 0 وكان رأسه بحجر ابنه الباكي فقال له : ( ما يبكيك يا بني ؟0 إن الله لا يعذبني أبدا ، وإني من أهل الجنة )000فقد كان إيمانه بصدق بشارة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كبيرا000وكانت وفاته سنة خمس وخمسين من الهجرة النبوية0 وكان آخر المهاجرين وفاة ، ودفن في البقيع .

المراجع
ـــــــــــــ
الصحابة
nourmanal
nourmanal
الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة

--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد القائل في محكم كتابه (( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ( 23 ) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ( 24 ) سورة الأحزاب

والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وقدوتنا سيد البشرية جمعاء محمد عبد الله ورسوله القائل (( إن لكل نبي حواريّاً ، وحواريّ الزبير بن العوام )


الزبير بن العوام

هو : أبو عبدالله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس (قصي)

أمه : صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم

عمته : أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

زوجته : وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين رضي الله عنها وهي أم عبدالله بن الزبير أول مولود للمسلمين بعد الهجرة


ولادته ونشأته

كَانَ عَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، أترابا، يَعْنِي: وُلِدُوا فِي سَنَةٍ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ صَفِيَّةُ تَضْرِبُهُ ضَرْباً شَدِيْداً ، وَهُوَ يَتِيْمٌ . فَقِيْلَ لَهَا : قَتَلْتِهِ ، أَهْلَكْتِهِ . قَالَتْ : إِنَّمَا أَضْرِبُهُ لِكَي يَدِبّ * وَيَجُرَّ الجَيْشَ ذَا الجَلَبْ

اسلامه

أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة أو أقل ، وكان من السبعة الأوائل الذين سارعوا بالإسلام

ثباته في الإسلام

كان للزبير -رضي الله عنه- نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ، ويناديه : ( اكفر برب محمد أدرأ عنك هذا العذاب ) 000فيجيبه الفتى الزبير رضي الله عنه : ( لا والله ، لا أعود للكفر أبدا )



أول سيف اشهر بالإسلام

الزبير بن العوام رضي الله عنه كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر بالإسلام ، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل ، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار ، وفي أعلى مكة لقيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فسأله ماذا به 0فأخبره النبأ000 فدعاالرسول صلى الله عليه وسلم له بالخير ولسيفه بالغلب

هجرته

هاجر إلى الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة ومعه أمه صفية بنت عبد المطلب

غزواته

شارك في الغزوات كلها، وكان أحد الفارسين يوم بدر . وكان ممن ثبتوا يوم أحد، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها أنه شهيد ، وكانت معه إحدى رايات المهاجرين يوم الفتح ..

قَالَ الزُّبَيْرُ : مَا تَخَلَّفْتُ عَنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا المُسْلِمُوْنَ ، إِلاَّ أَنْ أُقْبِلَ ، فَأَلْقَى نَاساً يَعْقِبُوْنَ .

وَعَنِ الثَّوْرِيِّ قَالَ : هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ نَجْدَةُ الصَّحَابَةِ : حَمْزَةُ ، وَعَلِيٌّ ، وَالزُّبَيْرُ .

و قد روى مَنْ رَأَى الزُّبَيْرَ أن َفِي صَدْرِهِ أَمْثَالُ العُيُوْنِ مِنَ الطَّعْنِ وَالرَّمْي .

عَنْ عُرْوَةَ قَالَ : كَانَ فِي الزُّبَيْرِ ثَلاَثُ ضَرَبَاتٍ بِالسَّيْفِ : إِحْدَاهُنَّ فِي عَاتِقِهِ، إِنْ كُنْتُ لأُدْخِلُ أَصَابِعِي فِيْهَا ، ضُرِب ثِنْتَيْنِ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَوَاحِدَةً يَوْمَ اليَرْمُوْكِ .




حوارى رسول الله

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيّاً ، وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ ) .

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : ( الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي، وَحَوَارِيَّ مِنْ أُمَّتِي ) .

أَخَذَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِي ، فَقَالَ : ( لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ، وَابْنُ عَمَّتِي ) .



جاراى فى الجنة

عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : ( طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الجَنَّةِ ) .


فهو أبو عبدالله رضي الله عنه اسلم وهو صغير أَحَدُ العَشرَةِ المَشْهُوْدِ لَهُم بِالجَنَّةِ ، وَأَحَدُ السِّتَّةِ أَهْلِ الشُّوْرَى ، وَأَوَّلُ مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ فِي سَبِيْلِ اللهِ ،



فضائله

أَوْصَى إِلَى الزُّبَيْرِ سَبْعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، مِنْهُم: عُثْمَانُ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى الوَرَثَةِ مِنْ مَالِهِ، وَيَحْفَظُ أَمْوَالَهُمْ

وقد كَانَ لِلزُّبَيْرِ بنِ العَوَّام أَلفُ مَمْلُوْكٍ يُؤَدُّوْنَ إِلَيْهِ الخَرَاجَ ، فَلاَ يُدْخِلُ بَيْتَهُ مِنْ خَرَاجِهِمْ شَيْئاً . بَلْ يَتَصَدَّقُ بِهَا كُلِّهَا . قَالَ جُوَيْرِيَةُ بنُ أَسْمَاءَ : بَاعَ الزُّبَيْرُ دَاراً لَهُ بِسِتِّ مَائَةِ أَلفٍ ، فَقِيْلَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ! غُبِنْتَ .
قَالَ : كَلاَّ ، هِيَ فِي سَبِيْلِ اللهِ .


الشورى

عندما طُعن عمر بن الخطاب و أراد أن يستخلف قَالَ عُمَرُ : إِنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ : اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا، فَإِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ فَالأَمْرُ فِي هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ الَّذِيْنَ فَارَقَهُمْ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ ، ثُمَّ سَمَّاهُمْ. و منهم الزبير بن العوام
أَصَابَ عُثْمَانَ رُعَافٌ سَنَةَ الرُّعَافِ، حَتَّى تَخَلَّفَ عَنِ الحَجِّ ، وَأَوْصَى ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : اسْتَخْلِفْ . قَالَ : وَقَالُوْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ فَسَكَتَ الرجل . فَقَالَ عُثْمَانُ : قَالُوا : الزُّبَيْرَ ؟ قَالُوا : نَعْم . قَالَ : أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنْ كَانَ لأَخْيَرَهُمْ مَا عَلِمْتُ ، وَأَحَبَّهُم إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
قَالَ عُمَرُ:
لَوْ عَهِدْتَ أَوْ تَرَكْتَ تَرِكَةً كَانَ أَحَبُّهُمْ إِليَّ الزُّبَيْرُ، إِنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الدِّيْنِ.


موقعة الجمل

عَنْ أَبِي جَرْوٍ المَازِنِيِّ قَالَ : شَهِدْتُ عَلِيّاً وَالزُّبَيْرَ حِيْنَ تَوَاقَفَا ، فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا زُبَيْرُ! أَنْشُدُكَ اللهَ ، أَسَمِعْتَ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ : ( إِنَّكَ تُقَاتِلُنِي وَأَنْتَ لِي ظَالِمٌ ) . قَالَ : نَعَمْ ، وَلَمْ أَذْكُرْهُ إِلاَّ فِي مَوْقِفِي هَذَا ، ثُمَّ انْصَرَفَ . فانْصَرَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ عَنْ عَلِيٍّ، فَلَقِيَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ ، فَقَالَ : جُبْناً جُبْناً !
قَالَ: قَدْ عَلِمَ النَّاسُ أَنِّي لَسْتُ بِجَبَانٍ ، وَلَكِنْ ذَكَّرَنِي عَلِيٌّ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَحَلَفْتُ أَنْ لاَ أُقَاتِلَهُ


الشهادة

لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله و سارع قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده قائلا : ( بشر قاتل ابن صفية بالنار )000 وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول : ( سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله ) وبعد أن انتهى علي - رضي الله عنه - من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا : ( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )000ثم نظر الى قبريهما وقال : ( سمعت أذناي هاتان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )0000



وصيته

عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : لَمَّا وَقَفَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الجَمَلِ ، دَعَانِي . فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ! إِنَّهُ لاَ يُقْتَلُ اليَوْمَ إِلاَّ ظَالِمٌ أَوْ مَظْلُوْمٌ ، وَإِنِّي لاَ أُرَانِي إِلاَّ سَأُقْتَلُ اليَوْمَ مَظْلُوْماً ، وَإِنَّ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي لَدَيْنِي ، أَفَتَرَى دَيْنَنَا يُبْقِي مِنْ مَالِنَا شَيْئاً ؟ يَا بُنَيَّ! بِعْ مَا لَنَا ، فَاقْضِ دَيْنِي ، فَأُوْصِي بِالثُّلُثِ ، وَثُلُثِ الثُّلُثِ إِلَى عَبْدِ اللهِ ، فَإِنْ فَضَلَ مِنْ مَالِنَا بَعْدَ قَضَاءِ الدَّيْنِ شَيْءٌ، فَثُلُثٌ لِوَلَدِكَ . قَالَ عَبْدُ اللهِ : فَجَعَلَ يُوصِيْنِي بِدَيْنِهِ ، وَيَقُوْلُ : يَا بُنَيَّ ! إِنْ عَجِزْتَ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ ، فَاسْتَعِنْ بِمَوْلاَيَ . قَالَ : فَوَاللهِ مَا دَرَيْتُ مَا عَنَى حَتَّى قُلْتُ : يَا أَبَةِ ، مَنْ مَوْلاَكَ ؟ قَالَ : اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - قَالَ : فَوَاللهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ ، إِلاَّ قُلْتُ : يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ عَنْهُ، فَيَقْضِيَهُ .

المراجع
ـــــــــــــــ
حياة الصحابة
ملتقى الأحبة والصحبة الصالحه
الصحابة
الشيخ حسين مكاوي
منتديات سفن التعليمية
nourmanal
nourmanal




اللون الاخضر ... بين العلم والإيمان !!!


ما أكثر ما يرد لفظ الخضرة في آيات القرآن الكريم والتي تصف حال أهل الجنة أو ما يحيط بهم من النعيم في جو رفيع من البهجة و المتعة و الاطمئنان النفسي .
فنجد في سورة الرحمن : (مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ)(الرحمن:76) و قال تعالى :
(عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً) (الانسان:21) . . (مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ)(الرحمن:54) ......
*** يقول أحد علماء النفس و هو أردتشام : " إن تأثير اللون في الإنسان بعيد الغور و قد أجريت تجارب متعددة بينت أن اللون يؤثر في إقدامنا و إحجامنا ويشعر بالحرارة أو البرودة ،وبالسرور أو الكآبة ، بل يؤثر في شخصية الرجل وفي نظرته إلى الحياة .
ويسبب تأثير اللون في أعماق النفس الإنسانية فقد أصبحت المستشفيات تستدعي الاخصاصيين لاقتراح لون الجدران الذي يساعد أكثر في شفاء المرضى و كذلك الملابس ذات الألوان المناسبة و قد بينت التجارب أن اللون الأصفر يبعث النشاط في الجهاز العصبي ، أما اللون الأرجواني فيدعو إلى الاستقرار واللون الأزرق يشعر الإنسان بالبرودة عكس الحمر الذي يشعره بالدفء ووصل العلماء إلى أن اللون الذي يبعث السرور والبهجة وحب الحياة هو اللون الأخضر .
لذلك أصبح اللون المفضل في غرف العمليات الجراحية لثياب الجراحين والممرضات .
//ومن الطريف أن نذكر هنا تلك التجربة التي تمت في لندن على جسر ( بلاك فرايار) الذي يعرف بجسر الانتحار لأن اغلب حوادث الانتحار تتم من فوقه حيث تم تغيير لونه الأغبر القاتم إلى اللون الأخضر الجميل مما سبب انخفاض حوادث الانتحار بشكل ملحوظ .
واللون الأخضر يريح البصر ذلك لأن الساحة البصرية له أصغر من الساحات البصرية لباقي الألوان كما أن طول موجته وسطي فليست بالطويلة كاللون الأحمر و ليست بالقصيرة كالأزرق .
// العين ومجالها المحدود ?
( فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ،وَمَا لَا تُبْصِرُونَ)38/39 الحاقة . هناك أشياء كثيرة لا يبصرها الإنسان وإن كانت أمامه ، ذلك لأن إبصار الإنسان محصور بمجال محدد للألوان فهو لا يرى بعد طرفي المجال بعينيه، وطرفي المجال محدود بالبنفسجي والأحمر. فلإنسان لا يرى اللون فوق البنفسجي ولا تحت الأحمر وما يتلو هذين اللونين من ألوان.
//"وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"الذاريات 49 ،

فهناك ألوان مرئية وأخرى غير مرئية في شبكية العين عشر طبقات ، في أخراها مئة وأربعون مليون مستقبل للضوء ، ما بين مخروط وعصية ، ويخرج من العين إلى الدماغ عصب بصري ، يحوي خمسمئة ألف ليف عصبي ، ولو درجنا اللون الأخضر ، مثلاًً ، ثمانمئة ألف درجة ، لاستطاعت العين السليمة ، أن تميز بين درجتين ، أليست هذه معجزة !

وفى النهاية اضيف ان احب الالوان للرسول صلى الله عليه وسلم كان
الابيض والاخضر


المرجع : مع الطب في القرآن الكريم تأليف الدكتور عبد الحميد دياب الدكتور أحمد قرقوز مؤسسة علوم القرآن دمشق. تغير اللون مع شدة الحرارة
nourmanal
nourmanal
اربع صورعاريه سارعوا قبل الحذف
--------------------------------------------------------------------------------



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصوره الاولى

حب الدنيا ونسيان الاخره والانكباب على هذه الدار الفانيه

الصوره العاريه

صوره عاريه من الفهم الصحيح لما يجب ان يكون عليه المسلم
قال تعالى(كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحاضون على طعام المسكين وتاكلون التراث اكلا لما وتحبون المال حبا جما)
الصوره الثانيه

نسيان الوالدين في زحمة الدنيا وعدم المبالاة باحزانهم وافراحهم

الصوره العاريه

صوره عاريه من الوفاء ورد الجميل والاحسان وهل جزاء الاحسان الا الاحسان
قال تعالى(وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا )(واخفض لهم جناح الذل من الرحمه وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)
الصوره الثالثه

السعي في الفساد والافساد ليلا نهارا

الصوره العاريه

صوره عاريه من مخافة الله والحذر من عظيم سطوته وشديد انتقامه
قال تعالى(الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب ان ربك لبالمرصاد)

الصوره الرابعه
ترك الصلاه وعدم التعبد لله والخشوع في الصلاه وتاخيرها عن وقتها

الصوره العاريه

صوره خاليه عن الاسلام الصحيح وعن مكانة الصلاه واثرها في حياة الناس
قال تعالى(ما سلككم في سقر قالوا لم نكن من المصلين ولم نكن نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا اليقين)
اخي واختي يا اسفي اشد الاسف لو وجدنا صورنا بينهم فلنبادر بتغيير انفسنا والابحار في الايمان وحشمتها وزينتها بزينة الايمان نسال الله لنا ولكم وللجميع حياة هنيئه في الدنيا والاخره


دمــتـ بخـــير ـــم ،،،
nourmanal
nourmanal
حكم
أوصى بعض الحكماء ابنه فقال: يابني كن حذرا من:
الكريم: إذا أهنته
والعاقل: إذا أ جرحته
واللئيم: إذا أكرمته
والفاجر: إذا عاشرته
والأحمق: إذا مازحته
إنني ذقت الطيبات كلها فلم أجد أطيب من العافية، وذقت المرارات كلها فلم
أجد أمر من الحاجة إلى الناس، ونقلت الحديد والصلب فلم أجد أثقل من الدين.