رساااااااله الى كل من تنتظر فارس احلامهاا

الملتقى العام

بسم الله الرحيم الرحمن


السلام عليكم ورحمة الله وبركااااااااااااته




الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينامحمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

قال رسول الله: { تنكح المرأةلأربع: لدينها، وجمالها، ومالها، وحسبها. فاظفر بذات الدين تربت يداك}فركز النبي على ذات الدين؛ لأهميته. والحياء منالدين.

وقال رسول اللهمخاطباً الشباب: { يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج}، وهذا فيه حث للشباب على المبادرة إلى الزواج؛ لأنه هو الطريقةالشرعية التي يمكن من خلالها إلتقاء الجنسين وما يترتب على ذلك من سكن ومحبة ومودة. قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْخَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَبَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍيَتَفَكَّرُونَ. وكذلك في الزواج تكثير للنسل وبقاؤهوأيضاً مباهاة النبيللأمم يوم القيامة، فقد قال: { تزوجوا الودودالولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة}، وفي رواية: { فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة}.

فأي فتاة تريد ذلك الشاب الذي تعيش في كفنه ويحققأحلامها ويكون ذلك الرجل العاقل صاحب الدين والخلق الذي يحس بهمومها ويتألم بآلامهاويسعى إلى إسعادها، ويخشى الله فيها.

اعلمي يا أخية أن الشاب عندما يريد أن يحقق هذاالمطلب الضروري، لابد له من الطرف الآخر وهي شريكة حياته ورفيقة دربه المتمسكةبدينها المعتزة به، الرفيع خلقها، تلك الزوجة الودودة الآن، والأم الحنونة مستقبلاًصاحبة الإحساس المرهف والعواطف الجياشة التي يحيطها الحياء من كل جانب حتى أنها متىفارقها ذلك الحياء اعتبرت الحياة مفارقة لها من شدة تمسكها به، فالحياء أمره عظيم،وهو محمود كذلك عند الرجال، فهذا أشرف الخلق نبينا محمدأشد حياء من العذراء في خدرها، وكذلك الصديقكان يضع رداءه على نفسه إذا ذهب للخلاء لقضاءالحاجة حياء من الله، ولهذا جميع الرجال على اختلاف ميولهم واتجاهاتهم يبحثون عنذات الحياء عند بدء التفكير في الزواج، وكلما ازداد الحياء عند المرأة كلما زادتالرغبة في الارتباط بها لمن فكر في الزواج، ويزداد تمسكه بها بعد الزواج، فهو منأقوى العوامل التي تجعل الرجل يبحث عنك ويطرق بابك ويتمنى أن تكوني شريكة حياتهورفيقة دربه، وقد يظن كثير من النساء أن الحياء قبل الزواج فقط وهذا خطأ كبير،فالحياء بعد الزواج مطلوب كذلك، فهو بإذن الله يجعل نهر المحبة بين الزوجين دائمالجريان، وحبل المودة دائم الاتصال، ومزرعة الحب يانعة الثمار، فالحياء بالنسبةللمرأة كالرائحة الزكية بالنسبة للوردة، كالماء للسمكة متى خرجة منه هلكت.

ولذلك يجب أن تحرص كل فتاة منذ نعومة أظفارها على هذهالصفة الرائعة الجميلة، وأن تعرض ما يصدر منها سواء كان فعلاً أو كلمة على ميزانالحياء فإن كانت موافقة فالحمد لله، وإن كانت مخالفة فتتركها بلا ندم وتبحث عنالصحيح الموافق للشرع، وقد قال رسول الله: { لا يأمن أحدكمحتى يكون هواه تبعاً لما جئت به}حديث حسن صحيح.

فكم فتاة جميلة قامت بعمل تراه حسناً في نفسه، جلبلها الحسرة والندامة، فكان الأزواج يتركون التقدم إليها، أو يتراجعون عن خطبتها إذاعلموا بأعمالها وبحثوا عن أخرى ذات حياء ودين.

فكم فتاة جمعت من الصفات الحسنة التي يرغبها الشبابالشيء الكثير، ولكن عندما يعلم هذا الشاب الراغب للزواج عن بعض التصرفات الغيرمدروسة، من قبل الفتاة، وقد قامت بها من قبل، فينصرف عنها بغيرها وهو يتمثل قولالشاعر:

وتجتنب الأسود ورود الماء *** إذا كان الكلاب يلغن فيه


وكم من فتاة اجتمعت فيها من الصفات الحسنة التي يرغببها الشاب المقدم على الزواج الشيء الكثير، ولكن عندما يعلم أن خلق الحياء ضعيف عندهذه الفتاة، يتراجع عن نيته بالزواج منها وهو يتمثل قول الشاعر:

فلا والله ما في العيش خير *** ولا الدنيا إذا ذهبالحياء



أخيتي لا يخفى عليك كثرة الفتن في هذا الزمان،وأكثرها موجه ضدك أنت، نعم أنت لأنك ستكونين أماً عن قريب إن شاء الله لعدد منالبنين والبنات، فإن ضعفت حتماً سيكون أبناؤك ضعفاء وبالتالى يكون المجتمع ضعيفاًهشاً أعلى اهتماماته شهواته، من مأكل ومشرب وملبس، فاعلمي أخيتي أنك من أقوىالوسائل التي يريد الأعداء التمكن منها، وذلك بأن يستغلوا الفتاة المسلمة بإنشغالهابنفسها، وجعل أكبر اهتماماتها طريقة لبسها وشكل عباءتها، وقصة شعرها ولون حذائها،ومكان سفرها وغير ذلك مما بالغت به المرأة المسلمة في هذه الأيام، حتى إن بعضالفتيات وللأسف أصبحت فتنة في نفسها ولغيرها من شباب المسلمين، وقد قال النبي: { ما تركت فتنةبعدي أضر على الرجال من النساء}ومن ثم تنسى الفتاة ما الهدف الذيخلقت من أجله، و تنسى أن أنفاسها معدودة، وآمالها مقطوعة، بعد ذلك تتهاون في أموردينها، حتى تتفاجأ في نهاية المطاف وعند قرب خروج الروح وتحشرجها في صدرها أنهاشاركة أعداء الإسلام من حيث لا تعلم في محاولاتهم لهدم الدين والعفة، وهذه هيالحسرة، وإن ما نشاهده هذه الأيام من مناظر غريبة على ديننا ومجتمعنا وتقاليدنا منبعض النساء المسلمات هو بسبب أن الحياء قد نزع منهن حتى أصبحنا نرى تبرج المرأة فيالسوق وكثرة الذهاب له بلا حاجة، وإظهار بعض مفاتنها لغير محارمها، والتهاون فيحجابها، والتخاطب مع الرجال. عن أبي أسيد الأنصاري أنه سمع رسول اللهوهو خارج من المسجد، فاختلط الرجال مع النساءفي الطريق فقال رسول الله: { استأخرن، فإنهليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق}فكانت المرأة تلتصقبالجدار، حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به. .

واللبس العاري عند الخروج من المنزل، وسفرها بلامحرم، وركوبها مع السائق بمفردها، والمشي وسط الطرقات وترك جوانبها، وقد قال: { ليس للنساء وسطالطريق} . وقال النبي: { إن مما أدركالناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت} .

أخيتي اجعلي من نساء السلف قدوة لك، ثم تنبهي لمايحاك ضدك، واعلمي أنهم يريدون إخراجك من هذه القلعة الحصينة العالية وهي قلعةالحياء لتسقطي في أوحالهم التي يعدونها، فتمسكي بحيائك تسعدي في الدارين، ففيالدنيا أي رجل يتمنى أن يبني عشه معك لأنك ستكونين نعم المعينه بعد الله سبحانهوتعالى على أمور دينه ودنياه، ويكون لك نعم الزوج الذي يبذل الغالي والنفيس من أجلسعادتك.

وقد قال النبي: { لا يأتي الحياءإلا بخير}فصاحبة الحياء:




- متمسكة بدينها فخورة به.

- اهتماماتها عالية أخروية.

- عدم اغترارها بمظاهر الدنيا البراقة.

- تخشى الله في سرها وعلانيتها.

- تخاف الله بزوجها بقيامها بحقوقه التيعليها.

- تراعي مشاعر زوجها فهي تفرح لفرحه وتحزنلحزنه.

- محتشمه في لبسها ومظهرها ومعتدلة فيإنفاقها.
وأما في الآخرة فأعد الله لك من الأجر ما لا رأتها عينك ولا سمعته أذنك، ولا خطر على قلبك، فتمسكي أخيتي بهذا الخلق الجميل، خصوصاً فيهذا الزمن الذي كثرت فيه منابر الإفساد على اختلاف مللها ونحلها، والتي تعمل ليلنهار على هدم هذا الصرح الشامخ والقلعة الحصينة والسور المتين في كل فتاة مسلمة ألاوهو الحياء.

وفي الختام.. أذكرك بحديث النبي: { إذا جاءكم منترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عظيم}فمتى تقدم الشاب لخطبتك وانطبق وصف النبي، فلا تترددي في قبوله بعد التثبت من ذلك،واجتهدي في الدعاء الخالص لله بأن يهب لك الرجل الصالح صاحب الدين والخلق.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
5
79

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

(عبير الورد)
(عبير الورد)
رفع
ريحة العوود
ريحة العوود
(عبير الورد)
(عبير الورد)
وفيك غاليتي

اسعدني مرورك
!! نـجـد !!
!! نـجـد !!
جزاك الله خير .. سلمت يدااااك يالغاليه ..

الله يرزق بنات المسلمين بالأزواج الصالحين ..
(عبير الورد)
(عبير الورد)
امين يالغاليه

الف شكر لك ولمرورك الكريم

مودتي