ن و ر

ن و ر @n_o_r

عضوة فعالة

رسالة ألى عديم الضمير والأنسانية " خاطف أبتهال "

الملتقى العام

هذا مقال خط بيد الكاتب السعودي بجريدة اليوم السعودية : مبارك بوبشيت بعنوان " خطف أبتهال .

مقال رائع ويعتبر بمثابة رسالة ألى عديم الضمير والأنسانية " خاطف أبتهال "

في الصفحة الاخيرة من هذه الجريدة عدد 12116 نشر خبر على شكل اعلان او العكس اعلان على شكل خبر تحت عنوان: (مواطن يتبرع بمزرعته لعيون ابتهال) هذه المكافأة جاءت من دافع الرحمة التي تفيض بها قلوب المؤمنين ناهيك عن بقية المكافآت السابقة.. شعور ثالث دخل في القضية غير شعور. الوالدين المفجوعين وشعور الخاطفين الـ.. وهو شعور المتعاطفين. وما يهمني هنا هو مقابلة الشعورين المتناقضين: شعور الخاطفين وشعور الوالدين.
الخاطفون!! ماذا يريدون من طفلة لم تحسن بعد نطق الابجدية.. وقبل ذلك هناك علامة استفهام كبيرة حول أو على أهداف الخاطفين ودوافعهم.
وقبل ذلك وبعده يغمرني تساؤل كموج تسونامي الا وهو: هل الخاطف إنسان؟ أي انه يحمل بين جنبيه مشاعر إنسانية نابضة بالحياة؟ بالحياة الإنسانية؟! هذا الخاطف.. اما كان يوما يعيش في ظل ام واب.. ام اذا نطق باسمها او ناداها احس بأروع نغم ينساب من بين شفتيه.
واذا اجابته وصل صوتها المتدفق حنانا ورأفة ورحمة إلى كل خلايا جسمه بل احس بتجاوب روحه ونفسه مع هذا النغم الاخضر الآتي من مرج الامومة اما اذا نادته فان غيمة ربيعية مغدقة بالغيث دافئة بالعطاء ترشه من الجهات الاربع او الخمس او الست تنضحه بالحب والانس والالفة فيجيبها كيانه كله بـ (لبيك يا أمي) وهو محمول على سحابة حب ملونة في جو مفعم بالحنان والدفء. ان كان هذا الخاطف لم تتلاش إنسانيته ولم تنقرض.. فان بقايا من بقايا هذه الانسانية ستحاصره وتضغط عليه وتدعوه الى اعادة الطفلة الى ابويها اللذين لا ليلهم ليل ولا نهارهم نهار.. اعانهم الله على تخطي هذه المحنة ضع نفسك ايها الخاطف - ان كنت ذكرا - ضع نفسك مكان ابيها هذا الاب الذي فرح بها ساعة ولادتها واحس انها تحمل سمات امه وصفات اخته فأحبها حبين علاوة على حبها كابنة.. حب الام وحب الاخت وتصور ذوبانها في لحظة ضياع خاطفة وان كانت الخاطفة امرأة.. انثى.. يعني (ام).. ان الام نبع حنان ومعين لا ينضب من العطاء.. فكيف من جبله الله تعالى على العطاء والبذل يتحول بنزغ شيطاني الى سارق.. سارق للإنسانية.. سارق للحس الإنساني.. سارق للامومة.. سارق للطفولة البريئة.
ايتها الخاطفة/ الانثى.. كيف هي مشاعرك عندما تلتقي عيناك بعيني هذه الطفلة النقية البريئة وتتفحص في عينيك وفي لمحات وجهك تبحث فيها عن امها وتقاسيم وجه امها. وتبحث في موجات صوتك عن نغمات صوت امها التي لا تخطئ في معرفتها حيث تعرفها كل خلية من خلايا جسمها؟؟!
ايها الخاطف.. ان كنت مؤمنا بالله وحكمته و(عدله) في الدنيا والآخرة واظنك كذلك فلا تأخذك العزة بالاثم واتق الله الذي يفرح بتوبة عبده ويبدل سيئاته حسنات اذا صدق في توبته وايمانه وعمله الصالح.. واعادة المظالم..
ومادمت تعيش في هذه الارض الايمانية احسب انك مؤمن والمؤمن لا يتسبب في اهراق دموع اخوانه بل يمسحها ويبدلها بابتسامة تثقل ميزان حسناته يوم القيامة.
انني ابتهل الى الله الكريم ان يكرمك بالتوبة ويكرم ابوي ابتهال بعودتها وان يرفع عنا هذا العذاب ويكشفه انه ولي ذلك والقادر عليه.. آمين.
0
781

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️