
رسالة إلى أبي الغائب :
أبي الحبيب
أكتب إليك تلك الأحرف المشتاقة...
وأنا أعلم أنك لن تقرؤها
لكنني أدرك أنك وأنت في دار الحق تشعر بي ..
يصلك دعائي .. واشتياقي ؛
فتستجيب لنداء قلبي وتزورني في منامي ..
تربت على كتفي .. وتأخذني بين يديك ...
لأستمر وأصافح فجري بابتسامة رضا
تنسيني هموم ليلي، وتخفف من وطأة الألم بصدري .
أبي الغالي
بفقدك حقا فقدت سندي وأماني ..
فلا أجد بعدك من يملأ مكانك ...
كنت تذود عني ؛ فأستشعر الأمان والثقة .
تدعو لي في مرضي ..
و حين يمتزج دعائك بدعاء أمي الغالية حفظها الله
أستشعر الشفاء والفرج .
تبتسم في وجهي ؛ فأشعر بالسعادة تمحو تلال الهموم
تسامرني بما أحبه ؛ فتمر أوقاتي في طمأنينة ورضا وأنا برفقتك.
ألقي على مسامعك نفاثات قلبي ؛
فتنساب من بين شفتيك كلمات مادحة مهتمة
تجعلني أرغب في سكب المزيد .
تؤمن بما وهبه الله لي وتشجعني بكلماتك الحانية ؛
فأرى أبواب المستقبل تفتح لي ذراعيها .
يخطئ غيرك ؛ فتعتذر أنت لأصفح وأسامح إكراماً لك .
والآن ...
أفتقدك حقا
أشعر بقلبي يكاد ينفجر من الوجع
ولا أجد وجهك الباسم أو صوتك الودود..
ليمحو وجع القلب ويهدئ من روعه .
أبي الحبيب ..
أحتاجك حقا .. فهل من لقاء قريب ؟!
لك مني كل الحب تحمله آهات أشواقي إليك .
إلهي ..!
أنر قبره قدر من أضاء حياتي ، واجعله روضة من رياض الجنة ،
واشمله برحمتك وعفوك ؛
فهو أغلى من فقدت .
ربي يرحمة ويرحم موتا المسلمين اجمعين