هادئ الطباع @hady_altbaaa_1
الذهبي
رسالة إلى العضو الفاضل في المنتدى الفاضل ، مع التحية
هَذا المَوضُوع فِكرَتهُ تتلَخصُ فِي رِسَالةٍ كَتبتهَا إلى الإخوَةِ الأعضَاء الرّجَال فِي مُنتدَى عَالَم حَوّاء الفَاضِل ..
هِي عَامّة ولا أقصِدُ فِيهَا أحَدَاً بعَينهِ ، رَاجيَاً المَولَى أن يَكتبَ لَهَا القَبُول وَيَنفعَ كَاتبهَا وقرّاءَهَا بِمَا تضمَنَتهُ ..
بسم الله الرحمن الرحيم
أخِي العُضوَ الفَاضِل ..
السّلامُ عَليكًم وَرَحمَةُ اللهِ ، وَبَعد ..
فإني أحمَدُ المَولَى القدِير الذِي جَمَعَني بِكَ في هَذا المَوقِع النسَائِي الفَاضل ، وَعَجَبَاً لَهُ مِن جَمعٍ غَريبٍ لَم نَحسِب لَهُ حِسَاباً أو نَضعَ لَهُ ترتِيبَاً مُسبَقَاً ، هِي إرَادَةُ المَولَى سُبحَانَهُ وَتعَالَى أن يُسخّر الأسبَابَ لأشاركَ وتشاركَ حتى نلتقي هُنا في لقاءٍ أشبهَ ما يكونُ بلقاءِ المُغتربِ مَعَ مُغتربٍ مُمَاثلٍ في بُقعةٍ نائيةٍ عَن تُرابِ الوَطَن ، ولا غرابَةَ فِي ذَلِك فكما ترى مِن حولكَ هَاهُنّ بَناتُ حواءٍ وصُويحبات يُوسُف يكتبنَ ويَتَحَاورنَ ويستفدنَ ولَهُنّ نصِيب الأسدِ في الموقعِ الذي حملَ إسم أول أنثى يُماثلنها في الجنسِ ؛ أمّنا حواء عليها وعلى أبينا آدمَ السلام ..
ولأجلِ ذلكَ كَانَت هَذهِ الأحرُف القَليلَة أبعَثُهَا إلَيكَ لأجدّدَ لكَ فيهَا شُكرِي وَتَقدِيرِي عَلَى ما تَبذلهُ مِن جُهُودٍ مُباركةٍ تحتَسِب فِيها الأجرَ عِندَ اللهِ وتَنفَعَ بِهَا أمّاً رَؤوماً وَزَوجَةً حَريصَةً وبِنتَاً ضَعِيفَةً حَتّى تُسَاهمَ في خِدمَةِ مُجتَمعكَ المُسلِم بِمَا تقدِرَ عَليهِ مُتَمَثلاً قَولَ الحَبيبِ عَلَيهِ الصّلاةُ والسّلامُ "مَثلُ المُؤمِنينَ في توادّهِم وترَاحُمهِم وتعَاطفهِم مَثل الجَسد ، إذا اشتَكَى مِنهُ عُضوٌ تدَاعَى لهُ سَائرُ الجَسَدِ بالسَهرِ والحُمّى" رَوَاهُ مُسلِم ..
أخِي العُضوَ الفَاضِل ..
لا يخفى عليكَ واقعَ بناتِنا وأخَواتِنا وزوجَاتِنا من خصوصيةٍ نَجِدها بارزةً أمَامَنا في المنازلِ قبلَ الإنترنت ، وهذا عائدٌ في المقامِ الأولِ إلى الزينةُ الأولى للمرأةِ ، ثمّ إلى خصوصيةِ أفكارها وخصوصيةِ إهتمَامَاتها التي تجدُ رغبةً صادقةً منهُنّ في إبقائِها بعِيدَةً عَن الرجلِ وإن كانَ زوجاً أو أباً أو أخاً ، ولا تعارُضَ بينَ هذهِ الخصوصيةِ وبينَ إحترام الرجلِ وتقدِيره فخصُوصيتها مُتطَلّبٌ من مُتَطلّباتِ قيامِها بالدّورِ الإجتمَاعِيّ المُناطَ بِهَا أياً كانَ مَوقعها مِن الإعراب فيهِ والذي يَعُود بالنفعِ والإيجَابيةِ عَلَيهَا وعَلَيكَ وعلَى مَن يُشاطِركَ وإيّاهَا المَعِيشة ..
لِذا ..
هِيَ دَعوةٌ صادِقةٌ من أخيكَ المُقصّر هَادِئ الطّبَاعِ لِتقنين الدّخُول والتوَاجُد بِقَدرِ الإستِطَاعةِ ، وأن تقتَصِر مُشَاركَتي ومُشَاركَتك فِي القَضَايا وَالشُؤونِ التِي نَعلمُ يَقِيناً أنّ حَواءَ لا تُحِيطُ بِهَا عِلمَاً كَمَا يُحِيطُ بها آدَم ، أمّا نقل المَواضِيع بِغَيرِ فَائدةٍ والإستِئناس بالمُشاركةِ الدؤوبةِ فِي شتّى المَجَالاتِ فَهَذا مَالا يَلِيقُ بالأحرارِ أمثَالكَ مِمّن لدَيهِم الحِرصَ الصّادِقَ عَلَى مَنح حَواء خُصُوصِيتها فِي وَقتٍ انتشَرَت فِيهِ قُطعانُ الذكورِ فِي كَثيرٍ مِن مَواقِعِ الإنتَرنِت وَلَم تدَع لِحَواءّ إلا النزرَ اليَسير مِن المَواقِع الخاصّةِ بِهَا كَهَذا المُنتَدَى الفَاضِل ..
ثِقَتي فِيكَ كَبِيرة أن تَحمِلَ رِسالَتِي عَلَى مَحمَلِ الجِدّ ، ومَا كَلِمَاتِي هَذهِ إلا وِجهَة نَظَرٍ شَخصِيَةٍ تَحتَمِلُ الخَطَأ والصّوَاب ولا أُلزِمكَ بِهَا فأنَا أحدثُ مِنكَ تسجِيلاً وأكثرُ مِنكَ زلَلاً وَمِثلِي دُون أن يُوجّه مِثلَك ، وَقَصَدّتكَ بِحَدِيثِي فِي هَذا المقَامِ لأنكَ رجُلٌ حرٌ تجرّأتَ عَلَى إعلان رُجولتِكَ فِي الوَقتِ الذَيِ يَتَخفّى فِيهِ بَعضُ السُفهاء خَلفَ مُسَمّياتٍ مُؤنَثة لِتحقِيق رَغَبَاتهم الدّنِيئة وَتَطلّعاتهم الآثِمَة فِي هَذا المَوقعِ المُبَارك وَغَيرِهِ مِن المَواقع الخَاصّة بِنصفَنَا الآخَر ..
وَفِي خِتَامِ رِسَالَتِي إلَيك ..
أسألُ اللهَ لكَ من الخيرِ أجزلَ النصيبِ وأبركَ الأثرِ ، وأن يُباركَ فِي جُهودِكَ الفَاضِلَة التي تبذُلها لأجلِ أختكَ وأمكَ وابنتكَ في هذا المَوقعِ المُباركِ ، وأن يُكرر لِقَائي بِكَ عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِين فِي جَنّاتِ الخُلُود مَعَ النبيّ وآلهِ وصحبهِ ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخوكَ الداعِي لَكَ بِالخيرِ دَومَاً ..
هَادئُ الطِبَاع ، عالم حواء ..
الثلاثاء 27 / 9 / 2005 م
43
4K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وما شاء الله كلام كبير كبير لا يظهر إلا من كبير
ماذا أقول يالغالي، كلام طيّب، وهذا ولله الحمد ما نسير عليه، لا حرمك الأجر أبداً.
ماذا أقول يالغالي، كلام طيّب، وهذا ولله الحمد ما نسير عليه، لا حرمك الأجر أبداً.
الصفحة الأخيرة
وفعلاً هذا جل ماتريده حواء منكم في هذا الموقع الكبير