شفى الله والدك

وسخر لك زوجك ورزقك الله بالذريه الصالحه من الاولاد والبنات

وازاح عن قلبك الهم والغم

حبيباتي .. يا من يعلم المولى كم من المحبة أكنه لكن ..

لكل من قرأت واستشعرت ألمي .. تكفيني هذه الكلمات والأدعية النابعة من قلوبكن ..
شكرا لكن ..

أختي حب الرمان .. لا أريد أن أذكر مساوئ زوجي .. والحق أقول بأنه زوج رائع ..
ولكن المرء لا يخلو من عيوب .. وما أعيبه على زوجي ليس انتقاصا فيه .. لا ولكن
كنت أطمح إلى أن يشاركني همي في مرض والدي .. وهذا أبسط حق أطالب به وهو المشاركة الوجدانية وللعلم هو يعلم بحالة والدي كاملة أخبرته بها بعد عودته من السفر ببضعة أيام
وهو يعلم تعلقي بوالدي الحبيب.. ولطالماوقفت إلى جانبه في مرض أهله وهذا أحتسبه عند الله وألوم نفسي الآن لذكره .. ولكن يبدو أن عمله والسعي الذي يطمح إليه للتميز جعله يتناسى مشاعر زوجته ..

وربما قرأت موضوعا لي أخبر فيه بتجربتي في تعديل طباع زوجي .. فهو عصبي بدرجة لا يتصورها عقل ويعتبر هذا من الرجولة .. ويعلم الله أنني استطعت تعديل هذا الطبع وعانيت في سبيل ذلك وباعتراف وتقدير منه..
أما وقد بدرت من قبله هذه اللامبالاة .. نعم أقول لا مبالاة .. فقد اتخذت قرارا بأنني لن أخبره بأي شيء عن أهلي .. كي لا أحمله هما أو حزنا هو في غنى عنه..

واليوم إن شاء الله سندخل والدي المستشفى بعد أن زادت الحمى لديه .. ويعلم الله أني أوسوس بشأن ساقه وما سيقرره الأطباء بشأنها.. ولن أخبر زوجي..

أما بشأن زواجه .. فقد استشعرت بأنه عازم فقد أتتني رسالة بالجوال بأنه سيتزوج ..

فليتزوج.. صدقيني أختي سأحاول لا أن أجلب الهم إلى قلبي .. ولن أنكسر .. أو أضعف وهو يعترف وبشهادة منه بأنني متميزة في كل شيء .. ولا أقصر في حقوقه .. ودائمة التجديد
نعم فليتزوج .. ولكن لدي سؤال أشعر فيه بالتناقض:

أين تلك المحبة لدرجة الموت التي يدعيها تجاهي؟!! لم أكمل معه سنة من عمر زواجنا .. لماذا لا يصبر قليلا فلربما يمن الله قريبا علي بذرية ؟؟!

فليتزوج ..أعود فأقولها بثقة وبقوة ..
لأني على قناعة وبإذن الله بأنه سيعود إلي نادما .. أو على الأقل سيشعر بالندم بينه وبين نفسه.

هو أقسم بأن لا يعرض نفسه على طبيب عندما طلبت منه ذلك .. لذا فليفعل ما يحلو له

وليحقق أمنيته وحلم حياته في الإكثار من نسله .. هذا الهوس المسيطر عليه ..

أما أنا فسأبقى كالشجرة الصامدة مايزال أملي بالله بأنه سيمن علي بذرية قريبا.. حيا ونابضا في فؤادي..

أما عتبي على زوجي الذي مايزال حبيبي.. فهو عدم اختيار الوقت المناسب فهو يعلم بحالتي

ونفسيتي ..

وإذا كان في يوم من الأيام شاءت الظروف بأن يقرأ رسالتي هذه فليعلم بأنه:

ليس كل حياتي وإنما جزء منها .. وأني لن أتقوقع إذا اقترن بأية امرأة وسأعود إلى نشاطاتي الكتابية في مجال الدعوة على صفحات الجرائد والمجلات التي منعني منها .. ورضخت حبا له .. وسأعود لمشاركاتي الأدبية .. هذا وعد وعهد..

نعم .. نفسي هذه لن أسمح لها بأن تكسرني من أجل رجل .. لا تستغربوا من حدة كتابتي هذه .. فهي المجال الوحيد للتفريغ لدي .. حتى أختي وأمي لا أخبرهما بهمومي .. اعذروني حبيباتي ولا تنسوا أن تشركوني في دعواتكم..


وسأجري أشعة الصبغة .. وسأتجاهل ألمها .. فادعو لي أخواتي .. عفوا ادعو لوالدي فهو أحوج مني..

والله العظيم حزنتيني ...
صار لكم سنة متزوجين ويبغى يتزوج والله غريبة ..
وماقدر اتكلم عليه بسوء عشان خاطرك بس ...

وبالنسبة للوالد الله يشفيه ان شاء ويطلعه من المستشفى بالسلامة وماتشوفون فيه مكروه والله يمن عليه بالصحة والعافية ..
عارفة شعورك تجاه ابوك الله يشفيه إن شاء الله لاني ماقدر اسمع عن ابوي اي شي حتى لو سخونة اركض اشوفة الله يحفظة لي ان شاء الله ولا يورينا مكروه في ابائنا ..

والظاهر ان زوجك مثل مافهمت منك عنده طموح وهذا انساه المشاعر حتى لاقرب الناس له ومرض اعز الناس عند زوجتة ..


وماقول غير الله يسر لك ويرزقك الذرية الصالحة وماتشوفي مكروه في حبيب ..

وامانة امانة لالالالالازم تطمنيني على الوالد الله يشفيه ..

أختي الكريمة..
كان الله في عونك غاليتي ...
لمست في كلماتك العقل الراجح .. وآلمني ما أصابك.. وأشعر بإنك في غنى عن نصائحنا .. ولكن من مبدأ فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين..

أصبري غاليتي فإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب..
وعليكي بالاستغفار .. حيث قال الله في كتابه الكريم:

(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السّماء عليكم مدارا* ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا )
صدق الله العظيم .....

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لايحتسب)






يا حليم يا عليم يا مفرج كرب يوسف عليه الصلاة والسلام
يا منجي يونس عليه الصلاة والسلام من ظلمات الحوت
يا فارج الهم يا كاشف الغم ياربنا ورب كل شيء ومليكه سبحانك تباركت وتعاليت
أسألك بأنك أنت الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
أن تفرج كربتها وأن تزيح غمتها وأن تبدلها به فرحا وسرورا... وأن تيسر لها جميع أمورها وتنال مرادها..

وأسال الله العلي القدير بأن يشفي والدك ويعافيه شفاءً لا يغادره سقماً ويشفي مرضى المسلمين ..
وأن يسخر لك زوجك .. ويجعلك قرة عين له ويرزقك الذريه الصالحه ...

عاجلاً غير آجل..

اللهم واجعل مصابها قربة لوجهك الكريم إلى يوم الدين ورفعة لها في القدر وزيادة في الأجر
اللهم صلي وسلم على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه تسليما كثيرا..

اللهم آمين ..
اللهم آمين ..
اللهم آمين ..

وفقك الله في حياتك..