رسالة إلى كل أخت طلبت مني أن أدعي لها ........أدخلوا للأهمية القصوى

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يا أخواتي العزيزات والله ثم و الله أنكم تسببتوا لي بجرح الله به عليم ، وقد تندمت كثيراَ على كتابة موضوعي الذي هو بعنوان

( ما عمري دعيت الله عز و جل إلا استجاب دعائي ؟؟؟؟؟ تعالوا أقلكم السر العجيب .)

من خلال طرحي للموضوع كنت أريد أن أوصل لكم فكرة معينة ، وسر من الأسرار الذي يجهله كثيراَ من الناس
ويشهد الله علي ما أردت إلا أن تفعلوا كما فعلت و تفتقروا وتخضعوا لله الواحد القهار ، وأن تقرعوا أبواب السماء و تتحروا أوقات الإجابة ، وتتيقنوا و تتأكدوا أن الله سيجيبكم لا محالة . و تستشعروا أن الدعاء يخرج من قلوبكم لا من أفواهكم .
عندها فقد سيأتي فرج الله ، وعندها سيجيب الله لدعوة عبده الفقير له .

تعرفون لماذا ؟؟؟؟؟؟؟

لأن الله عرف بصدق نيته و تعلقه التعلق المطلق بالله الواحد الأحد الفرد الصمد ، ولم يجعل بينه و بين ربه
.................. واااااسطة .............
أياَ كانت هذه الواسطة ، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا أي احد من الصالحين .
بل يكون النداء والدعاء منك أنت وحدك لربك وخالقك وبارئك .

لكن تفاجئت بشيء عظيم ووالله لم أتوقعكم كذالك ، كل واحده منكم ( إلا من رحم ربي ) أعتقدت أن الله يجيب دعوتي أنا وحدي ، و أعتقدت فيه أنا .

تفاجئت كثيراَ من الرسائل الخاصة التي و صلتني .

من تقول لي ( أدعي لي بزوج الصالح ، .... وأخرى تقول أدعي لي و لأولادي ....... والثالثة تقول أدعي لوالدتي ....... والرابعة ........ والخامسة تقول ........ والمليوووووون تقول ........الخ )

اتقوا الله يا أخوات يجعل لكم مخرجا ، والله ثم والله أن عندي من الذنوب و المعاصي ما الله به عليم .

ولسان حالي يقول :_
يظن الناس بي خيراَ و أني ............ لشر الناس لو لم تعفوا ني

ووالله لو علم الناس بسوء سريرتي لآبى السلام علي من يلقاني .

قلتها لكم و سأقولها لكم للمرة الآلف ، أدعوا أنتم بأنفسكم أنا لست أرحم عليكم من أنفسكم ، وأنا لا أستشعر بالألم و الأسى الذي تعيشين فيه أنت ، أنت المضطرة و لست أنا ، أنت المصابة و لست أنا .

الله عز وجل لم يقفل بابه ولن يقفله ....... ولكن أين العقول .

أنا لا أنكر أن دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، ولكن ليس كما تفعلون أنتم .

واحده من الأخوات هداها الله تقول لي :_ أرجوك أن تدعي لي في الثلث الأخير من الليل و أنت ساجدة . وإذا دعيتي أرسلي لي رسالة حتى تطمنيني .

الله أكبر!!!!!!!!! وأنت لماذ لا تدعين لنفسك في الثلث الأخير من الليل و أنت سااااااجدة أنت صاحبت المشكلة و لست أنا ، ستختلف دعوتي عن دعوتك ، أنت مضطرة و دعوة المضطر لا يردها الله .

اكتشفت يا أخوات مع احترامي لكم وللأسف الشديد أن ثقتكم بالله

صفر

لا تثقون به و والله لو كنت تثقين به لما تركتي بابه سواء كنت في مصاب أو لا ...... و والله لو كنت تثقين به لما أطمئن قلبك إلا عندما تمرغين وجهك و جبينك في الأرض ذل و انكسار لله تعالى .

وبعد ذالك تقولون :_ لماذ لا يجيب الله دعواتنا .

كيف يجيب الله دعوة من تعلق قلبه بغير الله ........ كيف يستجيب الله دعوة من لا تثق بالله ......... كيف يستجيب الله دعوة من تظن الظنون بالله ......... كيف يستجيب الله دعوة من لا تفتقر و تنكسر على بابه .

الله المستعان .

يقول الله تعالى في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي ما يشاء )

وأنتم متيقنون أن الله لا يجيب دعواتكم ولن يجيب إلا دعوتي أناااااااااااا .

والله أن عندي من الهم و الغم ما الله به عليم لكن لا أبثه و أشكيه لأي أحد من البشر أو أطلب العون و الفرج منهم

تعرفون لماذا ؟؟؟؟؟؟؟

لأن كل الناس ضعفاء و محتاجون لمن يقف مهم .
وهناك معادلة لا تدخل إلى عقل الإنسان الذكي .
وهي أن الضعيف يسأل ضعيف
و الفقير يسأل فقير

هل هذه المعادلة ناجحة و هل تدخل إلى العقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.
بالطبع لا .

ولكن الصحيح أن الضعيف يتجه إلى القوي
و الفقير يتجه إلى الغني


ومن أقوى من الذي خلق السماء بغير عمد........ و دك الأرض......... و أرسى الجبال......... و برئ الخلق من العدم........ و أنزل القطر من السماء........ و أخرج الحي من الميت.......... و الميت من الحي .!!!!!!!!!!!!

ومن أغنى من الذي يملك خزائن السماوات و الأرض !!!!!!!!!!
.
ولو أعطاكي ما تريدين و مثلة معه و آضعاف آضعافه أنت و العالمين جميعا لا ينقص من ملكة مقدرا الذرة .

ويقول الله في الحديث القدسي ( بما معناه ) :_
( لو أن جميع الخلق أنسهم و جنهم و أولاهم و أخرهم على قلب أتقى رجل في العالم ،، لما زاد ذالك في ملكي شي ، ولو أن جميع الخلق أنسهم و جنهم و أولاهم و أخرهم على قلب أفجر رجل في العلم ،، لما أنقص ذالك من ملكي شيء . ولو أعطيت الناس كل ما يريدون لما نقص من ملكي إلا كما ينقص المخيط إذا وضع في البحر )

هل رأيتم و عرفتم و تيقنتم أنت تسألون من....... و تطلبون من........ و تدعون من.......... إنه الله الواحد القهار

يا أخواااااات :_ إلزموا بابه ، و أفتقروا له ،، و تيقنوا بالإجابة ، ولا تستعجلوها ،، وحذاري أن يقنطك الشيطان من رحمة ربك .
فيقول لك الشيطان أنت دعوتي الله كثيراَ فلن يستجيب لك .ومن ثم تركتي الدعاء
وهذا ما يريده الشيطااااااان و عندها سينتصر على نفسك الضعيفة .

في عهد الرسول صلى الله علية و سلم سأله بعض الناس ، هل الله قريب فنناجيه أم بعيد فنناديه .

فأنزل الله على الفور قوله تعالى ( و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )

وتفكري في كلمة
قرييييييييييييييييييييييييب
و استشعريها بقلبك . ثم أدعي ذاك الدعاء النابع من قلب لم يعلق إلا بخالقة و لم يتكل إلا على بارئة وعندها سترين أن دعواتك كل تحققت مثل فلق الصبح .

وعليك بالنوافل فالله يقول في الحديث القدسي ( ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ، ورجلة التي يمشي بها ، و إذا سألني لأعطينه و إذا أستعاذني لأعيذنه )

والله عز وجل قارن كلمة( أعطينة و أعيذنة) بنون التوكيد حتى يؤكد لناس ذالك
ولم يقل ( أعطية و أعيذه )
فالله الله يا أخوات بالدعاء لله الواحد القهار .

وأرجوا منكن أن لا ترسل لي أي واحده رسالة تطلب مني الدعاء وتدعي هي بنفسها وترا فرج ربها بعينها .

وأتمنى أن تصل فكرة موضوعي إلى أذهانكم و تستوعبوا ما قصدتة

و خلاصة القول :_

حتى تجاب دعوتك عليك بالتالي ::
1_ الإستغفار من كل ذنب صغير كان أم كبير فوراَ بدون تقاعس .
2_ لازمي النوافل و السنن الرواتب
3_ تحري أوقات الإجابة و خصوصاَ وقت السحر وهو قبل الفجر بسااااعه
4_ الثقه و التيقن أن الله لن يردك خاااائبة ولن يضيع دعواتك ، فالله يستحي من عبده إذا رفع يده إليه و لم يجبه ، ويقول عمر بن الخطاب أنا لا أحمل هم الإجابة و لكن أحمل هم الدعاء ، لأنه متيقن إذا رفع يدة لله سيجيبه فوراَ .

و كل واحده منا مطالبة بالدعاء للمسلمين و المسلمات بظهر الغيب .

سامحوني إن كنت قاسية قليلا معكم لكن و الله هذا من حرصي عليكم و وطمعي في أن تقرعوا باب مولاكم و حده لا شريك له فأنتم أخواتي في الله ، و أسأل الله أن يجمعني بكم في مستقر رحمة .

وأتمنى أن كل وااااحدة تردد هذه الكلمات و تستشعرها في دعائها :_

مالي ومال الغنياء و أنت ياااااا ................ رب الغني ولا يحد غناك .
مالي و مال الأقوياء و أنت ياااا ...................رب عظيم الشأن ما أقواك
أن أويت لكل مآوي في الحياة ........... فما رأيت أعز من مآواك
و تلمست نفسي السبيل إلى النجاه ........... فلم تجد منجى سوى منجاك
و بحثت عن سر السعادة جاهداَ ......... فوجدت هذا السر في تواقك
فليرضى عني الناس أو ليسخطوا ........ أنا لم أعد أسعى لغير رضاك