وردة الخير @ord_alkhyr
عضوة فعالة
رسالة إلى من .. تأخر عنها الزواج .. إلى ولي الأمر .. إلى المجتمع ..
رسالة إلى الفتاة المسلمة
إن أمر تأخر الخاطب الكفء للمرأة يطول معه انتظارها .. ويترتب على ذلك أمور كثيرة لا تحمد عقباها للجميع .. وكثير من النساء لا تعمل شيئاً لحل القضية وتكتفي بقولها : {ننتظر الرزق} .. فهل هذا الكلام صحيح مع عدم فعل الأسباب؟ أم لابد من فعل الأسباب الصحيحة ومن ثم انتظار الرزق .. ولابد قبل فعل الأسباب وأثناء فعلها وبعدها من التوكل على الله وحده عز وجل في طلب حصول النفع ودفع الضرر وعدم التوكل على غيره فإن التوكل على الأسباب شرك .. والأسباب التي يمكن للمرأة أن تعملها كثيرة وعديدة بعد الإيمان بالقضاء والقدر والتوكل على الله وحده وعدم تعلق القلب بغيره .. ومن هذه الأسباب ما يلي :
1- عليك بالصبر والرضا بالقضاء والقدر فقد يمنع عنك الرزق ابتلاء أو محنة واختباراً .. كما أن الصبر مدعاة للظفر ومع الصبر يأتي الفرج والله سبحانه وتعالى يوفّي الصابرين أجرهم بغير حساب ..
2- عليك بكثرة الدعاء والإلحاح في ذلك : وعدم الاستعجال أو اليأس مع تحري أوقات الإجابة ومعرفة موانع إجابة الدعاء وتجنبها .. والآيات التي تحثّ على الدعاء وتبيّن أهميته كثيرة فقد قال تعالى : {فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ} {العنكبوت 17} .. ويقول الشيخ ابن عثيمين حفظه الله تعالى في كتابه "القول المفيد على كتاب التوحيد" {1/ 270} عن هذه الآية : (عِندَ الله) حال من الرزق وقدم الحال مع أن موضعها التأخير عن صاحبها لإفادة الحصر .. أي فابتغوا الرزق حال كونه عند الله لا عند غيره .. ويقول الشيخ ابن سعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية .. فإنه هو الميسّر له .. المقدر .. المجيب لدعوة من دعاه لمصالح دينه ودنياه .. انتهى . وأقول : إن سؤال الله تعالى أن يرزق المرأة الزوج الصالح هو من مصالح الدين والدنيا ..
3- أكثري من الاستغفار لما له من فوائد في الدنيا والآخرة .. وقد قال تعالى عن نوح عليه السلام {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا} (نوح 10 - 12) ..
4- احرصي على أداء الفرائض كما أمر الله تعالى وشرع رسوله e .. مقرونة بالإخلاص لله عز وجل ..
5- تذكّري دائماً أهمية تقوى الله وذلك بالبعد عن المعاصي والذنوب فهي أدعى الأسباب لتحقق المراد كما قال تعالى : {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ} (الطلاق 2- 3) .. {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} (الطلاق 4) .. وقد يحرم الإنسان الرزق بسبب الذنب يصيبه .. فتعجّل له العقوبة في الدنيا كفّارة لذنبه ..
6- البعد عن الحرام من مطعم أو مشرب أو ملبس : لأن ذلك معصية في حد ذاتها .. ومانع من موانع الإجابة .. ففي الحديث : "... ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء : يا رب ، يا رب ، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام فأنّى يستجاب له " ..
7- حاولي إشعار ولي أمرك برغبتك في الاستقرار بإظهار حبك للأطفال وكثرة محادثتهم وضمهم لعل قلبه يلين لك وينقشع عنه غشاء الغفلة فيسعى في زواجك ..
8- التلميح للصديقات المتزوجات الثقات برغبتك في الحصول على زوج صالح لعل أزواجهن يكونون سبباً لمعرفتك من قبل الصالح من أصدقائهم ..
9- لا مانع من اتصالك غير المباشر بأحد الثقات من أهل الخير المحتسبين للثواب مثل إمام المسجد أو القاضي أو أحد الدعاة إلي الله وإخباره بوضعك وحالتك لعله يجد لك الزوج المناسب .. ولكن بأسلوب مناسب مثل أن تقولي له : هناك إحدى الأخوات في الله وضعها كذا وكذا آمل أن تسعى لها .. والمعلومات عنها كذا وكذا .. بدلاً أن تتحدث عن نفسها ..
10- التعرف على النساء الصالحات وحضور المناسبات العائلية وخاصة التي لا تشتمل على منكر شرعي يمتنع إزالته فاعتزال المناسبات سبب جهل الأسر المحيطة بوجودك أو معرفة شكلك وطباعك وينبغي لك إحسان العلاقة وحسن الأدب والتجمل مع القريبات والجيران .. لأن حسن الخلق عبادة لها ثمار حسنة في الدنيا والآخرة فيعرفك الناس عند ذلك ويعرفون عنك الخلق والستر وحسن التعامل فيتم ذكرك بين الأمهات وقريبات الشباب الراغبين في الزواج ..
11- ينبغي أن تحرصي على الأمور التي من أجلها يتقدم الخاطب الكفء لك سواء من الجوانب الأخلاقية أو من الجوانب العملية أو العلمية .. مثل إتقان عمل البيت .. فن الطبخ .. قراءة الكتب المفيدة وخاصة كتب التربية .. التميز في الدعوة إلى الله تعالى .. حفظ كتاب الله .. الحصول على شهادات علمية شرعية وغيرها ..
12- ينبغي لك الحذر من الأمور التي تمس سمعتك أو التي تكون سبباً منفراً من الزواج منك مثل :
ما يخدش الحياء والعفة .. فالمجتمع لا ينسى خطأ المرأة مهما صغر ..
التساهل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البيت أو خارجه ..
الركوب مع السائق بدون محرم ..
الإكثار من الخروج للأسواق دون ضرورة ..
التبرج ولبس النقاب ..
التشبه بالكافرات أو الفاسقات ونحو ذلك ..
13- عدم المقارنة بين من يتقدم للخطبة وبين زوج فلانة .. لا من البنت ولا من أهلها ..
14- عدم الطمع والتدقيق في المواصفات المطلوبة فالكمال لله وحده .. والتنازل عن بعض الشروط يكون مطلوباً في بعض الظروف خاصة إذا كانت هذه التنازلات لا تمس الدين والخلق مثل :
أن تقبل بالمطلّق ولو كان له أطفال .. خاصة إذا كان قد تقدم بها العمر .. فالمطلق قد يكون مناسباً من نواحي أخرى لا تجدها في غيره كالتقارب في العمر والمركز الاجتماعي .. وإذا احتسبت وجود الأطفال عند الله فلها الأجر والثواب والله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً ..
أن تقبل بمن هو أقل منها في المستوى المادي أو الثقافي أو الاجتماعي .. فالمهم في هذا الجانب هو الألفة والمودة التي يزرعها الله سبحانه وتعالى في القلوب وهي التي تعمل على تقريب وجهات النظر والتجاوز عن العيوب ..
أن تتنازل عن جمال الشكل .. فجمال الطبع هو الذي سيبقى لها وينفعها فماذا تفعل المرأة برجل حسن الصورة سيء الطبع ..
أن تقبل بالتعدد وتتذكر محاسنه .. فزواجها من متزوج خير من بقاءها وحيدة وحصولها على بيت وأطفال أفضل من مكابرتها وتصميمها على الحصول على رجل لم يسبق له الزواج .. وقد لا يأتي أبداً فتكون قد أضاعت سنوات عمرها هدراً ..
أن تتنازل عن شرط إكمال الدراسة أو استمرار العمل خاصة إذا كان الخاطب كفؤاً مقتدراً من الناحية المادية ..
أن تتنازل عن البيت المستقل وتقبل العيش مع أسرته .. لأن في ذلك الكثير من المحاسن وبالذات في حال وجود الأطفال حيث أنها قد تعهد إليهم بالعناية بأطفالها حال غيابها للضرورة لا أن تلجأ إلى خادمة لا تثق بها ..
أن تتنازل عن بعض تكاليف الزواج خاصة إذا كانت مقتدرة مادياً .. فالزواج الناجح لا يقوم على المبالغة في التكاليف والضغط على الزوج بما لا يطيق ..
أن تتنازل في حالة الضرورة عن العدل أو النفقة أو السكن أو المبيت وفي حدود المعقول .. وخاصة إذا كانت هذه التنازلات لا تتعارض مع مصلحتها الخاصة ..
أن تتنازل عن شرط قرب سكنها من أهلها .. لأنه مع وجود الأطفال في المستقبل وانشغالها بشؤونهم ستعتاد البعد عن الأهل وسيتساوى الحال في القرب والبعد ..
أن تساهم وتساعد ببعض تكاليف الزواج والسكن إذا كانت قادرة على ذلك فالتعاون من أساسيات الزواج الناجح ..
عدم اشتراط المساواة في الشهادات فكم من شخص يحمل شهادات عليا وهو في أمور دينه أو دنياه من أقل الناس فهماً وإدراكاً ..
...
منقول
17
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
رسالة إلى المجتمع المسلم
يقول الحق تبارك وتعالى {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (المائدة 2) ..
في الماضي لم تكن المجتمعات الإسلامية تعاني من ظاهرة تأخر سن الزواج أو البقاء بدون زواج .. ولم يسجل في الماضي إلا حالات نادرة والنادر لا حكم له بخلاف ما يجري في المجتمعات المسلمة المعاصرة ..
فقد أصبحنا نرى بوادر لا تسّر وظواهر لا تبشّر بخير ..
إذ أن بقاء النساء بدون أزواج أصبح ظاهرة وصل أثرها إلى الكثير من البيوت فهذه لم تتزوج .. وتلك مطلقة تخشى تكرار التجربة .. وأرملة تخشى على أطفالها الضياع ..
ولكل رجل شروطه القاسية ولو كانت الزيجة الثانية أو الثالثة والتنازل واحتساب الأجر لم يعد هدفاً عند الكثيرين
فمشكلة بقاء المرأة بلا زوج يرعاها ليست مشكلة فردية بل اجتماعية لابد أن يشارك في حلها كل فرد له قدرة على المشاركة في حلها وعلى سبيل المثال :
يستطيع إمام المسجد في كل حي أن يطرح القضية للمصلين ويتحدث عن الموضوع بصفة عامة في خطبة أو كلمة لعل الكلام يجد آذاناً صاغية من أفراد المجتمع ..
كتابة المقالات في المجلات والجرائد وتبصير المجتمع بأبعاد هذه القضية وآثارها السلبية لعل ذلك يؤثر على أولياء الأمور والشباب المقبلين على الزواج أو الراغبين في التعدد ..
حث أفراد المجتمع بعضهم بعضاً على التوفيق بين الراغبين في الزواج بالطرق الشرعية والمشاركة في ذلك وعدم التنصل من المسؤولية بحجة الخوف من الفشل فالدال على الخير كفاعله .. ولن يصيب ابن آدم إلا ما كتب الله له ..
تذكير الأخيار أولياء أمور البنات بالله تعالى وتخويفهم من العقوبة بسبب عدم حرصهم على تزويج قريباتهم .. وذلك عن طريق الرسائل المذيلة باسم فاعل خير أو وضع الكتيبات والأشرطة في طريقهم والتي تناقش القضية ..
زرع القناعة في نفوس الشباب وحثّهم على الإقبال على الزواج مع بعض التنازلات فالكمال لله وحده ..
إقناع الفتيات بالأساس الذي تقبل به الزوج الكفء وهو الدين والخلق أما غير ذلك من المواصفات الدنيوية فهي أمور تتغير مع الزمن ..
...
أفعال خاطئة
تتوقع بعض النساء أن عمل بعض الأمور يجعلها تحصل على زوج صالح للحياة الزوجية .. فتستعجل في اتخاذ الوسيلة قبل أن تزن ذلك الفعل بميزان الشرع المطهّر .. هل هو جائز أم محرم ؟ ..
فلم يجعل الله عز وجل شفاء الأمة فيما حرم عليها ..
ومن تلك الأفعال الباطنة :
1- التعلق القلبي بغير الله في طلب الرزق .. فيجب التوكل على الله وحده عز وجل في تحقيق المطلوب مع فعل الأسباب الجائزة .. فقد تنسى بعض النساء أن الرازق هو الله وحده فتتعلق بالأسباب فتغفل عن مسبب الأسباب سبحانه وتعالى ..
فتتصور أن المنصب أو المال أو الجمال أو النسب هو الذي يجعل الرجل الكفء يتقدم لخطبتها .. وتنسى أن هذه أسباب فقط .. فكم من فتاة تملك ذلك كله ومع ذلك يفرّ منها الخاطب الكفء ..
وقد تكون هذه الصفات وبالاً عليها لا قدر الله فقد قال الله تعالى : {وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (المائدة 23) .. فطلب العون يكون من الله فنعتمد عليه سبحانه بأنه سيعيننا على عبادته .. وقد قال عز وجل في سورة الطلاق : {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (الطلاق 3) ..
2- أن تدعو المرأة الأموات - من الأنبياء والأولياء والصالحين - وتطلب منهم أن يرزقوها الزوج الصالح .. فدعاء الأموات والاستغاثة بهم شرك أكبر مخرج من ملة الإسلام وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم ..
3- قد تذهب بعض النساء للكهان والمشعوذين والعرافين لتسألهم : متى تتزوج ؟ ومن تتزوج ؟ وغير ذلك .. وفي الحديث : "من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على صلى الله عليه وسلم" ..
4- تظن بعض النساء أنها إذا كشفت وجهها أو بعض مفاتنها للناس كان سبباً في إعجابهم بها ومن ثم خطبتهم لها ..
5- تعتقد بعض النساء أن الخروج للأسواق والأماكن التي يوجد بها الرجال ولو كانت متسترة سبب لخطبتها .. وفي الحديث : "أبغض البلاد إلى الله الأسواق" ..
6- المعاكسات الهاتفية : قد تنخدع بعض النساء بكلام المعاكس حيث يبدي رغبته في زواجه منها ويؤكد ذلك بالأيمان الكاذبة {الحلف الكاذب} .. وبالكلام المعسول الذي فيه السم القاتل .. فيوقعها في المصائب التي لا ينساها المجتمع ولو تابت إلى الله سبحانه وتعالى ..
7- المراسلة بين الجنسين : فهي من الوسائل الخاطئة والتي تلجأ إليها الفتاة أحياناً للتعرف على الجنس الآخر بهدف الحصول على زوج مناسب .. وكم جرّت هذه الوسيلة من ويلات ذاقت المرأة وأسرتها مرارتها ..
8- إهداء صورتها لصديقاتها : أو وضعها في المجلات ليطلع عليها الرجال فيتقدمون لخطبتها مع العلم بأن الرجال - حتى غير المتمسكين بأحكام الدين - لا يرغبون في الزواج إلا من المرأة المتمسكة بدينها وعفافها وسترها وخلقها فالمرأة التي تُعرف بالسفور وعدم الحشمة ينفر منها الجميع ..
9- الطمع في شخص لا يمكن الزواج منه أبداً ولأسباب لا يمكن التغلب عليها لظروف اجتماعية أو سياسية أو أسباب خاصة به .. حيث لا يرغب في الزواج لا منها ولا من غيرها .. فتتعلق بشخصية مستحيلة وتكره من سواه ولا تفكر إلا فيه فتجلس طول عمرها من دون زواج ..
10- أن تعرض المرأة نفسها على رجل لئيم : ليتزوجها الزواج الشرعي الصحيح فيستغلها استغلالا سيئاً .. وقد يوقعها في مشاكل لا تعالج فيسيء إليها بحجة أنها هي التي عرضت عليه نفسها .. وقد يطلقها لأتفه الأسباب .. وقد لا يثق بها ..
الخاتمة
اعلم أيها القارئ الكريم أن الله سبحانه وتعالى قد منّ على عباده بالكثير من النعم ومن حقه عليهم الشكر على النعمة والمحافظة عليها ومن ذلك .. حصول الرجل على زوجة صالحة .. أو حصول المرأة على زوج صالح .. فهذه من أكبر النعم ..
فينبغي على كل منهما شكرها وذلك عن طريق :
أداء كل طرف لحقوق الطرف الآخر على أكمل وجه ..
العمل على توفير أسباب السعادة ..
تجنب كل ما قد يتسبب في فساد العلاقات بينهما ..
الاستعانة بالله سبحانه وتعالى في حل ما يقع بينهما من خلافات ..
الاستفادة من الأشرطة والكتيبات التي تُعنى وتهتم بكل ما يحسّن ويطور العلاقات الزوجية ..
أخذ العظة والعبرة من التجارب والظروف التي مر بها الكثيرين في محيط مجتمعهم ..
وفي الختام آمل أن أكون قد وفقت في عرض بعض المقترحات والأفكار الإيجابية التي تساهم في حل مشكلة تأخر أو عدم تقدم الخاطب الكفء وبقاء المرأة بدون زواج .. وأسأل الله تعالى أن يرزق الجميع حسن النية وصلاح العمل ..
...
منقول
يزاج الله خير..موضوووعج اينن..وايد بنات محتاجينله....انا شدتني كلمه مالها دخل بالموضوع...."التبرج ولبس النقاب!!"...مادري بس اللي تلبس نقاب متبرجه!!! عيل شلون اللي ما تلبس نقاب شنو يسمونها!!؟؟..ناطره ردج لاني وايد استغربت!!
الصفحة الأخيرة
رسالة إلى ولي الأمر
يقول الله عز وجل في سورة النور {وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} ..
وقد قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية : يأمر الله تعالى الأولياء والأسياد بإنكاح من تحت ولايتهم من الأيامى وهم من لا أزواج لهم .. من رجال ونساء ثيّبات وأبكار .. فيجب على القريب وولي اليتيم أن يزوّج من يحتاج .. ممن تجب نفقته عليه ..
فيجب الخوف من الله سبحانه وتعالى وعدم عضل الفتاة أو المرأة .. والسعي في زواجها بالبحث المباشر أو غير المباشر عن الرجل المناسب ليكون زوجاً لها ..
وقد يستغرب بعض الناس هذا الرأي ولا يوافق عليه بل ربما يزدريه ويمقته .. ولو كانت هذه المرأة تريد وظيفة أو التحاقاً بدراسة في الجامعة لكان أول المبادرين إلى ذلك ولا مانع لديه من ذكر اسمها الرباعي وعمرها وتقديرها وغير ذلك من المعلومات لمن يتوقع أن يساعده في تعيينها أو تسجيلها ..
فأيهما أولى بالسعي والمبادرة واحتساب الأجر؟
السعي للدراسة والعمل أم الزواج من الرجل الصالح والستر والعفاف وتكوين الأسرة المسلمة؟؟ ..
علماً بأن تكوين الأسرة المسلمة يشتمل على الكثير من مصالح الدنيا والآخرة وحفظ أعراض المسلمين من الفساد والانحراف الخلقي والنفسي لا قدر الله ..
ولنتذكر قصة الرجل الصالح مع موسى عليه السلام حينما عرض عليه الزواج من إحدى ابنتيه .. وقد عقد الإمام البخاري رحمه الله تعالى باباً في صحيحه بعنوان : باب عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير .. وساق الحديث وفيه :
"أن عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفي بالمدينة - فقال عمر بن الخطاب : أتيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة .. فقال : سأنظر في أمري .. فلبثت ليالي .. ثم لقيني فقال : قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا .. قال عمر : فلقيت أبا بكر الصديق فقلت : إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر .. فصمت أبو بكر فلم يرجع إليّ شيئاً .. وكنت أوجد عليه مني على عثمان .. فلبثت ليالي .. ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فأنكحتها إياه .. فلقيني أبو بكر فقال : لعلك وجدت عليّ حين عرضت عليّ حفصة فلم أرجع إليك شيئاً ؟ قال عمر : قلت : نعم .. قال أبو بكر : فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي إلا أني كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها .. فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولو تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلتها" ..
ومن الفوائد التي ذكرها ابن حجر رحمه الله تعالى في شرحه لهذا الحديث : وفيه عرض الإنسان ابنته وغيرها من مولياته على من يعتقد خيره وصلاحه لما فيه من النفع العائد على المعروضة عليه {وعليها} وأنه لا استحياء في ذلك .. وفيه أنه لا بأس بعرضها عليه ولو كان متزوجاً ..
ونقل عن ابن بطال قوله : وفيه أنه يزوّج ابنته الثيّب من غير أن يستأمرها إذا علم أنها لا تكره ذلك .. وكان الخاطب كفؤاً لها ..
ومن الواجبات المفروضة على ولي الأمر مساعدة الابنة أو الأخت على حسن الاختيار وعدم تركها حتى تكبر فيتملكها الخوف .. فلابد من ترغيبها في الزواج وتحذيرها من عواقب رد الخاطب الكفء ومناقشة ما لديها من عوائق أو عقبات في طريق الموافقة على الزواج ..
...