وتطوي السنين حكاية
لتعود بها مغلفة بورق فضي تلمع أمام العيون تبرق في القلوب تسطر حروف الوفاء على يدي أثيــــــــــــــــــر 0

محطات في حياتنا , يغدو ويروح المسافرون فيها شيبة وولدانا , في حقائبهم لعب أطفال وروايات شباب وحكمة شيوخ, هوياتهم براءة وثوران وسكينة , كل يترك هديتــــه وكل نقبل منـه فإما أن نمضي بها لآخرالعمر وإماأن نتركها في تلك المحطـة , ثقيلة ربما أو نحن أضعف من حملـها0

ولحظة التوقف النهائية أحيانا تكون في أول الرحلة عندما يكون الشباب ثائرا لا يلوي على شيء فصفير القطار الذي يقوده شيخ جليل كان محطتي التي أخذت بيدي دون أن تخبرني أنها المحطة الأهم . عمي الشيخ القاضي الجليل علمني التجويد والقرآن وفنون الخط العربي0
وبعد كل صلاة فجر في كل جمعة ورغم تزاحم الأرجل الصغيرة والكبيرة في بيته كان يترك الجميع وبيديه الكريمتين يطرق بابي لأفتح له ونجلس نسمع سورة الكهف ويصحح لي التجويد ثم يغادر طالبا مني رسم آية من الآي الذي حفظناه بالرقعة أو النسخ او الفارسي ويمضي وقلبي له يخفق لأجتهد في رسم ما أراد000
له من بعد الله الفضل
يا عمي لم أرثيك لما فارقت الحياة لأنك بالنسة لي لم تمت فأنت هنا في قلبي تعيش ولن أنساك أبدافي كل خط ارسمه
وفي كل آي أحفظها
في كل وقت 0000

سأعود لكلماتكن لا حقا ولكن قبل ذلك
أحببت أن أهمس لكن
من ترك علما نافع في ولد صالح فكأنه من ينقش على جدران الزمن نقشا يُخلد أبد الدهر
ويعيش في وجدان كل من خلفه
ويحيا بنبض كل منهم
وكل كلمة علمها ستظل نبراسا لا ينطفئ

عذرا على ركاكة الأسلوب
لي عودة بإذن الله

عطاء و صباح .. جزاكن الله خير .. ورحم الله عمك ياصباح و غفر له و اسكنه فسيح جناته..
اختي قطر الغمام نحن في انتظارك ..