
دمع الجفون @dmaa_algfon
عضوة فعالة
رسالة إلى هكر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عظم الله عز وجل حرمة المسلمين فنهى سبحانه عن أذيتهم على أي وجه دون حق شرعي، قال ابن رجب: -تضمنت النصوص أن المسلم لا يحل إيصال الأذى إليه بوجه من الوجوه من قول أو فعل بغير حق
التجسس في القران الكريم
قال تعالى (ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا لحجرات : 12
قال الطبري : وَقَوْله (لَا تَجَسَّسُوا )يَقُول : وَلَا يَتَتَبَّع بَعْضكُمْ عَوْرَة بَعْض , وَلَا يَبْحَث عَنْ سَرَائِره , لَا عَلَى مَا لَا تَعْلَمُونَهُ مِنْ سَرَائِره .
وقال القرطبي : وَمَعْنَى الْآيَة : خُذُوا مَا ظَهَرَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَات الْمُسْلِمِينَ , أَيْ لَا يَبْحَث أَحَدكُمْ عَنْ عَيْب أَخِيهِ حَتَّى يَطَّلِع عَلَيْهِ بَعْد أَنْ سَتَرَهُ اللَّه
-و قال تعالى (الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) دلت الآية على حرمة أذية المؤمنين والمؤمنات ومن الأذية تتبع عوراتهم والتجسس عليهم. قال قتادة بن دعامة: إياكم وأذى المؤمن، فإن الله يحوطه، ويغضب له
التجسس في السنة النبوية
- وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال) إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا؛ وكونوا عباد اللَّه إخواناً كما أمركم. المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى ههنا، التقوى ههنا)ويشير إلى صدره (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم؛ كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه وماله؛ إن اللَّه لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم وأعمالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) رواه البخاري
-عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ وَلَنْ يَفْعَلَ ، وَمَنْ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الْآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ صَوَّرَ صُورَةً عُذِّبَ ، وَكُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا وَلَيْسَ بِنَافِخٍ ) رَوَاهُ الْبُخَارِيّ
- عَنْ مُعَاوِيَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ سَمِعْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول ( إِنَّك إِنْ اِتَّبَعْت عَوْرَات النَّاس أَفْسَدْتهمْ أَوْ كِدْت أَنْ تُفْسِدهُمْ )فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاء رَضِيَ اللَّه عَنْهُ كَلِمَة سَمِعَهَا مُعَاوِيَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَعَهُ اللَّه تَعَالَى بِهَا . رواه أبو داود
- عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتَبّع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته)
رواه أحمد والترمذي.
- وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى اللَّه عنه( مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
- وأورد القرطبي قصةً فقال : وَقَالَ عَمْرو بْن دِينَار : كَانَ رَجُل مِنْ أَهْل الْمَدِينَة لَهُ أُخْت فَاشْتَكَتْ , فَكَانَ يَعُودهَا فَمَاتَتْ فَدَفَنَهَا . فَكَانَ هُوَ الَّذِي نَزَلَ فِي قَبْرهَا , فَسَقَطَ مِنْ كُمّه كِيس فِيهِ دَنَانِير فَاسْتَعَانَ بِبَعْضِ أَهْله فَنَبَشُوا قَبْرهَا فَأَخَذَ الْكِيس ثُمَّ قَالَ : لَأَكْشِفَنَّ حَتَّى أَنْظُر مَا آلَ حَال أُخْتِي إِلَيْهِ , فَكَشَفَ عَنْهَا فَإِذَا الْقَبْر مُشْتَعِل نَارًا , فَجَاءَ إِلَى أُمّه فَقَالَ : أَخْبِرِينِي مَا كَانَ عَمَل أُخْتِي ؟ فَقَالَتْ : قَدْ مَاتَتْ أُخْتك فَمَا سُؤَالك عَنْ عَمَلهَا فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى قَالَتْ لَهُ : كَانَ مِنْ عَمَلهَا أَنَّهَا كَانَتْ تُؤَخِّر الصَّلَاة عَنْ مَوَاقِيتهَا , وَكَانَتْ إِذَا نَامَ الْجِيرَان قَامَتْ إِلَى بُيُوتهمْ فَأَلْقَمَتْ أُذُنهَا أَبْوَابهمْ فَتَجَسَّس عَلَيْهِمْ وَتُخْرِج أَسْرَارهمْ , فَقَالَ : بِهَذَا هَلَكَتْ
من أقوال السلف
- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (إنا قد نُهينا عن التجسس ولكن إن يظهر لنا شيء نأخذ به).
- قال أبو حاتم البستي (التجسس من شعب النفاق، كما أن حسن الظن من شعب الإيمان، والعاقل يحسن الظن بإخوانه وينفرد بهمومه وأحزانه، كما أن الجاهل يسيء الظن بإخوانه، ولا يفكر في جناياته وأشجانه).
تعريف التجسس
(هو أن يتتبع الإنسان أخاه ليطلع على عوراته سواء كان ذلك عن طريق مباشر بأن يذهب هو بنفسه يتجسس، أو كان عن طريق الآلات المستخدمة في حفظ الصوت أو غير ذلك فهو محرم)
الفرق بين التجسس والتحسس
أكثر العلماء يقولون بوجود الفرق بينهما، قال ابن كثير رحمه الله (التجسس غالباً يطلق في الشر ومنه الجاسوس، وأما التحسس فيكون غالباً في الخير، كما قال -عز وجل- إخباراً عن يعقوب أنه قال (يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)يوسف 87
وقد يستعمل كل منهما في الشر، كما ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا)
وقال القرطبي رحمه الله)لتجسس بالجيم هو البحث، ومنه قيل: رجل جاسوس، إذا كان يبحث عن الأمور، والتحسس هو ما أدركه الإنسان ببعض حواسه)
حكمه الشرعي
التجسس على المسلمين حرام ومنهيٌ عنه في القرآن الكريم بقوله تعالى (ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً)
أضرار التجسس
- التجسس دليل على ضعف الإيمان وفساد الخلق.
- وهو دليل دناءة النفس وخستها.
- يوغر الصدور ويورث الفجور.
- يؤدي إلى فساد الحياة وكشف العورات.
- يستحق صاحبه غضب الله ودخول النار، والعياذ بالله
التجسس من خلال الشبكة العنكبوتية
يعيش الإنسان في عصر التطور والتكنلوجيا الحديثة بما يحمل بين طياتة من سلبيات كثيرة وإيجابيات يعكسها المستخدم نفسة كلاً حسب أستخدامة ونظرته
فالكثير من الناس يستخدم التكنلوجيا والتطور لخدمة نفسة واسلامة ومجتمعة والأغلبية العظمى تستخدمها وللأسف الشديد في الإساءة إلى الأخرين وإلحاق الأذى بهم .ومن الإستخدامات الخاطئة لهذا التطور من خلال الشبكة العنكبوتية التجسس
أن عملية الاختراق
حيث يقوم أحد الأشخاص بالدخول إلى نظام التشغيل في جهازك بطريقة غير شرعية ولأغراض غير سوية مثل التجسس أو السرقة أو التخريب حيث يتاح للشخص المتجسس (الهكر) أن ينقل أو يمسح أو يضيف ملفات أو برامج كما أنه بإمكانه أن يتحكم في نظام التشغيل فيقوم بإصدار أوامر مثل إعطاء أمر الطباعة أو التصوير أو التخزين .
نجد أنا التجسس والأختراق منتشر كثير بين الشباب(الهكرز) فما هدفهم من هذا العمل
بعض الهكرز يمارسون التجسس كهواية وفرصة لإظهار الإمكانيات وتحدي الذات والبعض الآخر يمارس هذا العمل بدافع تحقيق عدة أهداف تختلف من هكر لآخر ونذكر منها ما يلي :
- الحصول على المال من خلال سرقة المعلومات البنكية مثل أرقام الحسابات أو البطاقات الائتمانية.
- الحصول على معلومات أو صور شخصية بدافع الابتزاز لأغراض مالية أو انحرافية.
- إثبات القدرة على الاختراق ومواجهة العقبات وفرصة للافتخار بتحقيق نصر في حال دخول الهكر على أحد الأجهزة أو الأنظمة المعلوماتية
- الحصول على الرموز السرية للبريد الإلكتروني ليتسنى له التجسس على الرسائل الخاصة أو سرقة إسم البريد الإلكتروني بأكمله
- الحصول على الرمز السري لأحد المواقع بهدف تدميره أو التغيير في محتوياته .
- الانتقام من أحد الأشخاص وتدمير جهازه بهدف قهره أو إذلاله
ولكن أن التقليد والرفقة السيئة وحب الفضول أكبر الدوافع لهذا العمل
نجد أنا الشاب يتأثر برفقتة مما يستدعيه إلى تقليدهم وتعلم هذا العمل المشين والتجسس على الأخرين بل وربما التخريب
وللأسف الشديد دائما نستغل العقل نحن المسلمين فيما يضرنا لا ينفعنا وفيما يهدم لا فيما يبني
ربما لا يعرف الكثير ممن يتجسس نهي الإسلام عن التجسس لما لة من ضرر على الفرد و المجتمع وهذا طبعاً لقلة الوازع الديني وسيادة الجهل
إذ ا أن هناك إلحاق بالأذى للمسلمين بهذا العمل لما فية من ظلم وبهتان
ألا فليتذكر هؤلاء يوماً تكع فيه الرجال وتشهد فيه الجوارح والأوصال ويُحصّل يومئذ ما في الصدور كما يبعثر في القبور وهناك يعلم المخادعون أنهم لأنفسهم كانوا يخدعون وبدينهم كانوا يلعبون وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون.قال تعالى (واتّقوا يوما ترجعون فيه إلى اللّه ثمّ توفّى كلّ نفس مّا كسبت وهم لا يظلمون) البقرة:281.
قال بعض السلف (أشقى الناس من باع آخرته بدنياه وأشقى منه من باع آخرته بدنيا غيره)
والله أعلم
جزاكم الله خير
منقول
2
428
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
فرجاً لهاجر ..
أن يخرج لك فرجاً وبركة
وسعــــادة
لا شقــــــاء بعدها
وأن يختصك من بين خلقة ويقــــــول :
وعزتـــــي
وجلالـــــي
لا أرد لك دعــــاء .